أدى آلاف المصلين من أنحاء الجمهورية ومن جميع دول العالم صلاتي العشاء والتراويح في رحاب الجامع الأزهر الطاهرة، مصطفين بقلوب تناجي الخالق وأرواح ترفعُ أكف الضراعة إليه تعالى أن يجعل من هذه الأيام المباركة رحمة بهم، وغفرانا لهم، وعتقا لهم من النار.

تقدم المصلين وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، ومدير عام الجامع الأزهر الدكتور هاني عودة، ووكيل لجنة مراجعة المصحف الشيخ حسن عبد النبي، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر.

وأقيمت صلاة التراويح من سورة الحجر والنحل، ويؤم المصلين فيها الشيخ رضا رمضان عبد الجواد، مدرس القراءات بمنطقة المنيا الأزهرية، قارئا برواية الإمام أبو الحارث عن الإمام الكسائي، والشيخ أحمد سعد العجمي، الواعظ بمنطقة وعظ الغربية، قارئًا برواية الإمام خلف عن الإمام حمزة الكوفي، والشيخ محمد فوزي البربري، القارئ والإمام بالجامع الأزهر، قارئًا برواية الإمام ابن وردان عن الإمام جعفر المدني، وتختتم الصلاة بركعتي الشفع وركعة الوتر، ويؤم المصلين فيها الشيخ شعبان سيد حسين، ويؤم المصلين في صلاة الفجر الشيخ محمد فوزي البربري، القارئ والإمام بالجامع الأزهر.

وينقل المركز الإعلامي للأزهر الشريف صلاتي العشاء والتراويح طوال أيام الشهر الفضيل عبر منصات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك صفحة الجامع الأزهر، كما تُبث على عدد من القنوات الفضائية، أبرزها القناة الأولى، القناة الفضائية المصرية، قناة الناس، إضافة إلى إذاعة القرآن الكريم على الراديو.

ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: آلاف المصلين الجامع الأزهر العشاء والتراويح مصر والعالم الجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: المسلمون عبر تاريخهم لم يقاتلوا إلا دفاعا عن أوطانهم

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، فضيلة الدكتور عبدالفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول حب الوطن غريزة متأصلة في الوجدان.

وقال الدكتور عبد الفتاح، خلال الخطبة، إن حب الوطن غريزة متأصلة في النفوس تملك الوجدان وتسيطر على القلوب مما يجعل الإنسان يستريح بالبقاء في الوطن الذي نشأ فيه، ويحن إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هوجم من الأعداء، ويغضب له إذا انتقص من قدره أحد. 

وكيل الأزهر والمفتي يتقدمان تشييع جنـازة والد رئيس جامعة الأزهر بكفر الشيخ | شاهدبث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف

وأضاف العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، أن الإسلام دين نمى هذه المعاني الراقية في النفس المسلمة إزاء وطنها الذي تعيش فيه، فأقسم بالبلد ومن حل فيها: ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾، إلا أن المجرمين من كفار مكة جعلوا هذا البلد الذي تعلق به فؤاد النبي ﷺ مكاناً يصعب العيش فيه، لكنه ﷺ رغم ذلك ظل شوقه لوطنه وحنينه إلى أرضه دافعا قويا ليعود إليه مرة أخرى، وهي رسالة من النبي ﷺ للتمسك بالأوطان والحفاظ عليها. 

وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أنه عندما خرج النبي ﷺ من وطنه، وقبل أن يتوارى عنه، نظر إليه متألما، وفي هذا دلالة على مدى الحب الذي تملك على نفس سيدنا محمد ﷺ، وعلى مدى الحب الذي استغرق مشاعره ووجدانه وفؤاده. 

وأوضح أنه لم يستقر قلب النبي ﷺ  إلا بعد أن سمع الوحى يتلو عليه: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ﴾، وهي بشارة عودته لوطنه، كما أن تعامل النبي ﷺ مع أهل مكة عندما عاد إليها رسالة لكل إنسان أن يعلو فوق النزاعات الشخصية وأن يغلب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وأن يعمل على تحقيق الوئام، لأن التناحر يضعف الوطن.

وبيَّن خطيب الجامع الأزهر، أن وحدة الأمة والجماعة تكمن في الاعتصام بحبل الله ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾، كما أن القرآن نهى عن التنازع الذي يؤدي إلى الاختلاف، قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، فيها تصوير قرآني بعدم التنازع الذي يُذهب القوة ويؤدي إلى الفشل، وهذا أمر يعمل له العدو، ويخطط له، عن طريق إثارة النزاعات والخلافات والنعرات المذهبية والطائفية والقبلية ليتفتت الوطن فيصبح أمام العدو لقمة مستساغة. 

وشدد على الحاجة الماسة إلى هذا الاعتصام، فنحن نعيش معتركا لا يخفى على أحد، تتكالب علينا فيه قوى الشر من كل حدب وصوب، كشروا عن أنيابهم فلا يقيمون لنا وزناً ولا يبالون بقيمنا وأخلاقياتنا وديننا وشرعنا، فحري بأمة الإسلام أن تنهض وتصحو من غفلتها.

وأضاف خطيب الجامع الأزهر أنه لمكانة الأوطان وعلو قدرها في الإسلام، شرع الجهاد وأمر المسلمون بالدفاع عن أوطانهم ضد كل من يحاول المساس بها أو بمقدراتها، لأن ضياع الأوطان يعني ضياع الكليات الخمس التي نصت الشريعة على حفظها والتي لا يمكن أن تحفظ إلا في وطن آمن مستقر. 

وتابع المسلمون عبر تاريخهم لم يقاتلوا إلا دفاعا عن أوطانهم لأن الإسلام هو دين السلام ودين يحترم القيم الإنسانية، وما يحدث في  غزة من إبادة جماعية لأصحاب الأرض الحقيقيين، هو تعد سافر على قيمة الوطن وتجاوز في حق الإنسانية التي يتغنى بها دعاة الحرية والديمقراطية، وعليهم أن يعلموا أن أرض المسلمين لا يمكن أن تكون لغيرهم مهما حاول البعض أن يدفع في طريقٍ غير ذلك.

مقالات مشابهة

  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الأحد 13-4-2025
  • محافظ كفر الشيخ يقدم العزاء في والد رئيس جامعة الأزهر بقرية سنهور.. صور
  • محافظ كفر الشيخ يعزي رئيس جامعة الأزهر في وفاة والده| صور
  • والدة الأشقاء المكفوفين: حلمي أن يؤم ابني المصلين في الحرم الشريف
  • خطيب الجامع الأزهر: المسلمون عبر تاريخهم لم يقاتلوا إلا دفاعا عن أوطانهم
  • خطبة الجمعة من الجامع الأزهر.. العواري: ما يحدث لأهل غزة عار على الإنسانية وأمة محمد.. وحب الوطن غريزة والنبي كان يعشق بلده.. فيديو
  • علماء الأزهر الشريف هناك فرق بين «أنا» الشيطانية والمحمودة
  • خطيب الجامع الأزهر: ما يحدث لأهل غزة عار على الإنسانية وأمة محمد.. فيديو
  • حسن الختام.. وفاة مؤذن أثناء صلاة العشاء بمطروح
  • خطيب الجامع الأزهر: حب الوطن غريزة والنبي كان يحب بلده.. فيديو