ترامب بشأن ضم غرينلاند: "أعتقد أن الأمر سيحصل"
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، عن قناعته بأنّ ضمّ بلاده لغرينلاند، المنطقة الدنماركية المتمتّعة بحكم ذاتي "سيحصل" في نهاية المطاف، ممّا سيعزّز "الأمن الدولي".
وسارع رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته ميوت إيغده إلى التنديد بتصريحات ترامب، مؤكداً أنه سيجمع زعماء الأحزاب السياسية للخروج بردّ موحّد على ما قاله الرئيس الأمريكي.
وصرّح ترامب لدى استقباله الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته: "أعتقد أنّ الأمر سيحصل"، مضيفاً "نحن بحاجة إليها من أجل الأمن الدولي".
وأضاف ترامب أنّ روته يمكن أن يكون "فعّالًا للغاية" في تحقيق هذه الخطوة.
وقال "كما تعلم يا مارك، نحن بحاجة إلى ذلك من أجل الأمن الدولي... لدينا العديد من الأطراف الفاعلة المفضّلة لنا التي تجوب الساحل، وعلينا أن نكون حذرين"، في إشارة واضحة إلى تزايد الاهتمام الصيني والروسي في المنطقة القطبية الشمالية.
'What is your vision for the potential annexation of Greenland?'
US President Donald Trump replies: 'I think it will happen.'
Live updates ➡️ https://t.co/Wiud9uEwWB
???? Sky 501 and YouTube pic.twitter.com/cfOf9z0ite
وفي ردّ على موقف ترامب، قال رئيس الوزراء: "كفى".
وأضاف عبر "فيس بوك: "هذه المرة، علينا تشديد لهجتنا رفضاً (لما يدلي به) ترامب. لا ينبغي أن يستمر التقليل من احترامنا".
وسلّطت تهديدات ترامب بالاستيلاء على الجزيرة الغنية بالموارد الطبيعية، أنظار العالم أجمع على هذه المنطقة، لا سيّما وأنه رفض استبعاد استخدام القوة "للسيطرة على غرينلاند".
ويأتي تصريح الملياردير الجمهوري بعيد انتخابات تشريعية جرت في غرينلاند وصوّتت فيها غالبية سكان الجزيرة البالغ عددهم 57 ألف نسمة، لصالح أحزاب مؤيدة لاستقلال الجزيرة.
من جهته، أكد روته أنّه لن يتدخّل في أيّ مسألة تتعلق بانضمام غرينلاند إلى الولايات المتحدة.
وقال "لا أريد جرّ الناتو إلى هذا الأمر".
لكنّ الأمين العام لفت إلى أنه "عندما يتعلّق الأمر بالشمال الأقصى والقطب الشمالي، فأنت محقّ تماماً، الصينيون يستخدمون هذه الطرق الآن. نعلم أنّ الروس يعيدون تسليح أنفسهم. نعلم أنّ لدينا نقصا في كاسحات الجليد".
وأضاف: "من هنا فإنّ حقيقة أن تعمل سبع دول، باستثناء روسيا، 7 دول في القطب الشمالي تعمل معاً على هذا الأمر بقيادة الولايات المتحدة، هو أمر بالغ الأهمية لضمان بقاء تلك المنطقة، ذلك الجزء من العالم، آمناً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرينلاند ترامب ترامب غرينلاند
إقرأ أيضاً:
دعوى أميركية تطعن في عقوبات ترامب على كريم خان
رفع محاميان أميركيان في مجال حقوق الإنسان يمثلهما الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، الجمعة، دعوى قضائية تطعن في قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
وتقدم المحاميان بدعوى قضائية لمحكمة اتحادية في بانجور بولاية مين، تطعن في الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب في فبراير ويفرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، ويمنع مواطنين أميركيين من تقديم خدمات تفيده.
وقال المحاميان إن الأمر التنفيذي "يعيق بشكل غير دستوري حريتهما في التعبير".
وقال ماثيو سميث المؤسس المشارك في منظمة "فورتيفاي رايتس"، والمحامية الحقوقية الدولية أكيلا راداكريشنان، إن الأمر يمنعهما من التحدث مع مكتب خان، بما في ذلك تقديم المشورة القانونية والأدلة، في انتهاك لحقوقهما التي يكفلها التعديل الأول للدستور الأميركي.
ولم يرد بعد البيت الأبيض ولا المحكمة الجنائية الدولية على طلبات التعليق.
وتتمتع المحكمة الجنائية الدولية، التي أسست عام 2002، باختصاص قضائي دولي في الفصل في جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في الدول الأعضاء، أو في قضايا قد يحيلها إليها مجلس الأمن الدولي.
وأجاز الأمر الذي أصدره ترامب في السادس من فبراير فرض عقوبات اقتصادية وعقوبات سفر واسعة النطاق على الأشخاص الذين يعملون في تحقيقات للمحكمة ضد مواطني الولايات المتحدة أو حلفائها مثل إسرائيل، مكررا بذلك إجراء اتخذه في ولايته الأولى.
وفرض الأمر عقوبات على خان تحديدا، علما أنه بريطاني الجنسية، على خلفية أمر المحكمة باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأضاف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية خان إلى سجل الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات بعد أيام.
وجاء في أمر ترامب أيضا أن "المواطنين الأميركيين الذين يقدمون خدمات لصالح خان أو غيره من الأفراد الخاضعين للعقوبات قد يواجهون عقوبات مدنية وجنائية".
ونددت المحكمة وعشرات الدول بالعقوبات، وتعهدت بالوقوف إلى جانب موظفيها و"مواصلة توفير العدالة والأمل لملايين الأبرياء من ضحايا الفظائع في أنحاء العالم".
وقال سميث وراداكريشنان في الدعوى القضائية التي تقدما بها، الجمعة، إنهما اضطرا نتيجة لأمر ترامب إلى التوقف عن عمل في مجال حقوق الإنسان شارك فيه مكتب المدعي العام للمحكمة، وكانا يسعيان فيه إلى تحقيق العدالة لضحايا فظائع.
وقال سميث الذي يعيش في ولاية مين إنه سبق أن قدم للمكتب أدلة على الفظائع التي ارتكبت ضد أقلية الروهينغا في ميانمار.
وقالت راداكريشنان إنها قدمت المشورة للمكتب في تحقيق عن عنف قائم على أساس النوع، ارتكب ضد نساء أفغانيات في عهد طالبان.
وقالت سميث في بيان: "هذا الأمر التنفيذي لا يعرقل عملنا فحسب، بل يقوض فعليا جهود العدالة الدولية ويعرقل طريق المساءلة أمام الجماعات التي تواجه أهوالا لا يمكن تصورها".