قرار المليون برميل.. محللون يرجحون خطوة السعودية المنتظرة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال 5 محللين، الأربعاء، إن السعودية ستمدد على الأرجح خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا لشهر ثالث في أكتوبر، وسط أجواء من الغموض بشأن الإمدادات، ومع استهداف المملكة لمزيد من خفض المخزونات في العالم.
وأقرت "أوبك بلس" التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، اتفاقا واسع النطاق في أوائل يونيو لتقليص الإمدادات حتى نهاية عام 2024.
وأعلنت السعودية حينذاك عن خفض طوعي إضافي وصل بإنتاجها النفطي إلى أدنى مستوى في عدة سنوات عند تسعة ملايين برميل يوميا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، مددت الرياض الخفض الطوعي ليشمل سبتمبر. وقالت وزارة الطاقة إنه يمكن تمديده أو تمديده وزيادته أيضا.
وقال ريتشارد برونز، المحلل في إنيرجي أسبكتس، للاستشارات "نعتقد أن السعودية ستمدد الخفض كاملا إلى أكتوبر على الأقل".
وأضاف "المملكة تتبنى نهجا حذرا بعد الضعف الذي شهدته أسواق النفط في النصف الأول من العام، وترغب في رؤية المخزونات العالمية تنخفض بشكل كبير قبل البدء في التراجع عن التخفيضات الطوعية الإضافية".
ولم ترد وزارة الطاقة السعودية بعد على طلب للتعليق.
وارتفعت أسعار خام برنت في يوليو 14 بالمئة عن الشهر السابق في أكبر زيادة شهرية منذ يناير 2022. وتتجه الأسعار في أغسطس إلى الانخفاض بنحو ثلاثة بالمئة عن الشهر السابق بضغط من المخاوف بشأن الطلب الصيني.
وقال متعاملون ومحللون إن الصين تسحب أيضا من المخزونات القياسية التي تراكمت في وقت سابق من هذا العام بعد أن دفع ارتفاع أسعار النفط شركات التكرير في أكبر مستورد للنفط في العالم إلى تقليص المشتريات.
وقال محللان آخران، جون إيفانز من شركة الوساطة المالية بي.في. إم. أويل وأولي هانسن من بنك ساكسو، إن الاستئناف المحتمل لإنتاج النفط من إقليم كردستان العراق قد يدفع الرياض إلى منع ضخ إمدادات إضافية في الوقت الحالي.
وأجرى العراق وتركيا محادثات هذا الأسبوع لاستئناف صادرات تبلغ نحو 450 ألف برميل يوميا من شمال العراق كانت تركيا أوقفتها في أواخر مارس، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وتمكنت بغداد من التعويض جزئيا عن خسارة الصادرات من الشمال عن طريق زيادة الإنتاج في أماكن أخرى. وفي يوليو، أنتجت 4.2 مليون برميل يوميا، وفقا لمصادر ثانوية في أوبك، وهو أقل بقليل من حصتها بموجب اتفاق أوبك بلس.
وقال جاري روس من شركة بلاك غولد إنفستورز والمراقب المخضرم لأوبك "ما زال السوق هشا، خاصة مع إجراء عمليات صيانة كبيرة لمصاف في أكتوبر".
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في بنك يو.بي.إس، إن السعودية لن تقلص على الأرجح خفضها الطوعي إلا عندما ترى أن مخزونات النفط العالمية انخفضت كثيرا عن مستوياتها الحالية.
وقال هانسن "خفض الإنتاج أمر سهل لكن العودة لضخه أمر مختلف خاصة إذا كانت توقعات العوامل الأساسية في السوق ليست قوية بما يكفي لدعم ذلك".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
"هناك مبالغة فيه".. أوبك "تقلل " من مخاوف انكماش الطلب على النفط في الصين
الاقتصاد نيوز - متابعة
اعتبر هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أن هناك مبالغة بشأن مخاوف انكماش الطلب على النفط في الصين، مبدياً تفاؤله بخصوص زيادة الطلب على النفط هذا العام بواقع 1.9 مليون برميل يومياً.
كانت ثماني دول أعضاء في "أوبك+"، وهي السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان، اتفقت أول أمس الأحد على تمديد تخفيضاتها الطوعية الإضافية لإنتاج النفط البالغة 2.2 مليون برميل يومياً لمدة شهر حتى نهاية ديسمبر المقبل.
الغيص أوضح، أن "الأسواق اعتادت أن الصين تنمو بمعدل 9% حتى 11% وأكثر، لكن المستهدف الآن 5%، والبيانات الإيجابية كثيرة"، مضيفاً: "البعض يعتبر أرقامنا في أوبك متفائلة لكنها في الحقيقة على المسار الصحيح".
اتفاق أوبك واضحأمين عام أوبك استغرب "تفاعل الأسواق مع تأجيل زيادة الـ180 ألف برميل يومياً لمدة شهر"، وقال في هذا الصدد: "اتفاق أوبك+ واضح وسارٍ حتى نهاية 2025، والمصادر الثانوية عن إنتاج الدول مثل كازاخستان والعراق وروسيا قد لاتكون بنفس دقة البيانات الرسمية"، مؤكداً على "جهود هذه الدول بالالتزام بالاتفاق وخطط التعويض".
ارتفعت أسعار النفط بعد قرار "أوبك+" حيث صعد خام "برنت" بنسبة 2% إلى أكثر من 74 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام "غرب تكساس" الوسيط فوق 70 دولاراً. كان التحالف ينوي البدء في زيادة الإنتاج إلى السوق في الشهر المقبل، لكنه قرر الإبقاء على العرض الحالي حتى نهاية السنة.
تنتظر سوق النفط عدداً من الأحداث الرئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك الانتخابات الأميركية، واجتماع أعلى هيئة تشريعية في الصين. ومن المقرر أيضاً أن تعلن "أرامكو" السعودية عن أسعارها الرسمية لشهر ديسمبر، ومن المتوقع أن تخفض الشركة أسعارها لآسيا.
الحاجة لكل أشكال الطاقةيرى هيثم الغيص أنه "بغض النظر عن أهداف وتوجهات وكالة الطاقة الدولية، سينمو حجم الاقتصاد العالمي ليتضاعف بحلول 2050، وسيبلغ عدد سكان الكرة الأضية 10 مليارات نسمة، وهذا يعني انتقال حوالي 600 مليون نسمة إلى مدن جديدة في جميع أنحاء العالم بحلول 2030".
وأضاف: "هذا يعادل 60 مدينة جديدة بحجم لندن، لذلك من الواضح والبديهي أن العالم سيحتاج لمزيد من الطاقة، وتقديراتنا أنه ستكون هناك حاجة لزيادة 24% من الطاقة حتى 2050، فهل سيلبي ذلك مصدر واحد من الطاقة؟ الإجابة لا، العالم سيحتاج لكل أشكال الطاقة، بما فيها النفط والغاز والطاقة المتجددة والنووية وجميع مصادر الطاقة لدفع هذا النمو السكاني والاقتصادي إلى الأمام".
الغيص أشار إلى أنه "لا يتوافق مع بيانات وكالة الطاقة ولا مع توجهاتها"، مؤكداً أن "رسالة أوبك واضحة، لأنها تبني أرقامها على حقائق ووقائع وليس على أيديولوجيات".
تزداد تقلبات أسعار النفط بشكل متزايد، مع مخاوف من زيادة العرض العام المقبل، وضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد، والاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط الذي يزود حوالي ثلث الخام في العالم.
كانت منظمة أوبك خفضت في أكتوبر الماضي، وللشهر الثالث على التوالي، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 100 ألف برميل يومياً، حيث قدّرت أن ينمو الطلب بمقدار 1.9 مليون برميل يومياً، بعد أن كانت توقعاتها في يوليو عند 2.2 مليون برميل، ما يؤشر إلى خفض بمقدار 13.6% خلال 3 شهور.