رئيس جامعة الأزهر: القرآن يصوّر المنافقين بأبلغ التشبيهات ويحذر من نفاق القلوب
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم استخدم أبلغ التشبيهات في تصوير حال المنافقين، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة "مثلهم كمثل الذي استوقد نارًا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون" جسّدت حالة النفاق بأروع تصوير بياني.
وأوضح خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، أن المنافقين اجتهدوا في الحصول على الإيمان للخروج من ظلمات الكفر، ولكنهم سرعان ما عادوا إلى الضلال بسبب نفاقهم القلبي، فأطفأ الله نور الإيمان من قلوبهم، تاركًا إياهم في ظلمات لا يبصرون فيها طريق الحق.
وأضاف أن الآية استخدمت أسلوبًا بديعًا في الانتقال بين المفرد والجمع، حيث بدأت بضمير الجمع في "مثلهم"، ثم انتقلت إلى المفرد في "كمثل الذي استوقد نارًا", قبل أن تعود إلى الجمع في "ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون"، مشيرا إلى أن هذا التحول يلفت الانتباه إلى خطورة العقاب الإلهي المتمثل في محو نور الإيمان وترك المنافقين في ضياع تام.
وأكد على ضرورة تدبر معاني القرآن الكريم، وأخذ العبرة من التحذيرات الإلهية حتى لا يقع الإنسان في دائرة النفاق، التي تؤدي إلى العمى عن الحق والهلاك في الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنافقين رئيس جامعة الأزهر المزيد
إقرأ أيضاً:
ملك والي.. قارئة القرآن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار حرص صحيفة البوابة نيوز على إبراز النماذج المبدعة والموهوبة في مختلف المجالات، نسلّط الضوء اليوم على الطفلة ملك والي، واحدة من النماذج الملهمة في حبّها لكتاب الله وتفوقها في حفظه.
حفظ القرآن
بدأت ملك رحلتها مع القرآن الكريم وهي في سن الرابعة، بمتابعة وتشجيع من والدتها. ورغم صغر سنها، واصلت الحفظ بهمة عالية حتى أتمّت حفظ المصحف كاملًا وهي في العاشرة من عمرها. ولم تتوقف عند هذا الحد، بل توجهت بعد ذلك إلى دراسة التجويد لإتقان التلاوة والتدبر في كلام الله.
أحلام كبيرة
تحمل ملك حلمًا كبيرًا، يتجاوز الحفظ إلى الفهم والتطبيق، وتسعى إلى أن يكون القرآن منهاج حياتها، ودواءً لروحها. وفي موازاة ذلك، تطمح لأن تصبح طبيبة صيدلانية في المستقبل، تعالج المرضى وتسهم في تخفيف آلامهم. وهكذا تجمع ملك بين شفاء الروح بكلام الله، وشفاء الجسد بالعلم والدواء.
نموذج مشرف
تُعد ملك نموذجًا مضيئًا للجيل الجديد، حيث تجمع بين العلم والإيمان، الطموح والالتزام، وتُثبت أن العطاء لا يرتبط بالعمر، بل بالإرادة والإصرار.