عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين .
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي)، أمس الخميس، إلى محافظة المهرة أقصى شرقي اليمن، في زيارة تأتي ضمن زيارات له لبعض المحافظات الجنوبية والشرقية، في سياق محاولات هذا المكون المدعوم من أبوظبي، والذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد ضده هناك في خضم استمرار تدهور الأوضاع المعيشية، وتكشف دوره الهش في التعامل مع معاناة الناس.
وأثارت الزيارة بردائها الاستعراضي ردود فعل بعضها ساخر، لا سيما فيما يتعلق بالموكب العسكري الضخم الذي سبق الزيارة، في الوقت الذي يعاني فيه الناس من أحوال معيشية متردية، فتساءل البعض: ماذا يريد الانتقالي أن يقول، من خلال هذا الموكب العسكري الضخم، للناس المطحونين تحت تداعيات تراجع مستمر لقيمة العملة الوطنية والفساد المستشري في الحكومة التي هو شريك وصانع قرار فيها؟!
وقد سبق وصول الزُبيدي دخول عشرات المركبات المدرعة ومئات الجند، فيما اعتبرته لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة «حركة استفزازية لمشاعر جميع أنباء المهرة».
وتداولت منصات الأخبار المحلية نبأ نزع ميليشيا «الانتقالي» لحظة دخولها القصر الجمهوري، في الغيضة مركز محافظة المهرة، للعلم الجمهوري، واستبداله بعلم الانفصال.
وأدان المتحدث الرسمي للجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، علي مبارك محامد، «بشدة نزع العلم الجمهوري، ومضايقة نقاط الجيش والأمن في المهرة».
وقال إن «هذه التصرفات ليس لها هدف، سوى خلق الفوضى والفتن في أرض الآمنين» في إشارة إلى محافظة المهرة الآمنة.
وأدان محامد، دخول موكب «الانتقالي» بعشرات المركبات المصفحة قُبيل وصول الزُبيدي، وقال: «في حركة استفزازية لمشاعر جميع أبناء المهرة واستباقًا لزيارة عيدروس الزُبيدي دخل أكثر من 680 فردًا عسكريًا و120 طقمًا مدرعًا إلى المحافظة، والتنقل فيها بأسلوب الميليشيات، وقد وصل تجاوز هذه المجاميع المسلحة إلى نزع العلم الجمهوري ومضايقة نقاط الجيش والأمن».
وأضاف: «ندين بشدة هذه الأعمال الاستفزازية التي تكشف حماقة وعقلية الميليشيات التي تم صناعتها لخدمة أجندات خارجية، وتدين بالولاء لمشغليها، ولا تنتمي إلى أرض هذا الوطن».
وقال إن «الهدف من هذه الزيارة المشبوهة إثارة الفوضى والقلاقل في محافظة المهرة الآمنة»، معتبرًا «أن دخول القوات بهذا الشكل العشوائي ليس استعراض قوة، بل تصعيد خطير يقوّض السلم الاجتماعي، ويفرض واقعًا مرفوضًا من قبل أبناء محافظة المهرة».
ودعا «كافة أبناء المحافظة إلى التكاتف والوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه المحاولات المشبوهة التي تهدف إلى جر المحافظة إلى دوامة الفوضى».
وأشاد «بموقف اللجنة الأمنية في المحافظة التي تدخلت، وأعادت العلم الجمهوري على القصر الجمهوري، مؤكدة التزامها بحماية أمن واستقرار المحافظة ورفض أي محاولات لفرض واقع جديد لا يتماشى مع تطلعات أبناء المحافظة».
وأكدَّ محامد أن «المهرة كانت وستظل محافظة آمنة ومستقرة، وترفض أي محاولات لفرض أجندات بالقوة»، متسائلًا: «فما الهدف الحقيقي من هذه الزيارة المشبوهة؟ وماذا ستجني المهرة سوى الفوضى والتوتر؟».
«وكعادته، يخلط الزُبيدي بين مهامه كعضو مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، فبمجرد وصوله إلى المحافظة في موكب محسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي عمل بصحة قيادة المحافظة على افتتاح عدد من المشاريع الحكومية، بينما الزيارة تندرج ضمن برنامج للانتقالي، ولا علاقة لها بمجلس القيادة الرئاسي، علاوة على أن موكبه يرفع العلم الانفصالي، وينزع أي علم للجمهورية اليمنية في طريقه، فكيف يتعامل الزُبيدي مع الزيارة باعتبارها تمثل الجمهورية اليمنية؟ يتساءل أحدهم على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرًا «أن الزُبيدي كعادته يمارس دورًا لا يعرف ماهيته على وجه التحديد ولهذا يتصرف بتخبط شديد، ولا يمكن اعتبار موكبه الاستعراضي الاستفزازي بعيدًا عن هذا السياق».
وسبق زيارة الزُبيدي للمهرة زيارة محافظة شبوة، ويتوقع عقب زيارته للمهرة أن يزور محافظة حضرموت، التي كانت آخر زيارة لها في مايو/ أيار عام 2023، وأثارت الزيارة حينها بموكبها العسكري الاستعراضي أيضًا ردود فعل رافضة من قبل أبناء حضرموت، نجم عنها آنذاك، انعقاد لقاء سيئون للمكونات الحضرمية، التي أدانت ذلك الفعل، وبدأ حينها عملًا حضرميًا منظمًا ضد حضور «الانتقالي» هناك
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عاجل: مجلس القيادة الرئاسي يجمتع بحضور كامل أعضائه وغياب الزبيدي
رحب مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، بالتحول الإيجابي الكبير في مواقف المجتمع الدولي الداعمة لتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، مؤكدا ان السبيل الامثل لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وحماية الممرات المائية، يبدأ بدعم الدولة العضو في الأمم المتحدة، وقواتها المسلحة لبسط نفوذها الكامل على ترابها الوطني، في إطار شراكة استراتيجية شاملة مع المجتمعين الاقليمي والدولي.
وفي التفاصيل عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، اجتماعا برئاسة رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه سلطان العرادة، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، بينما غاب بعذر عضو المجلس عيدروس الزبيدي.
ووفق وكالة سبأ كرس الاجتماع لمناقشة التطورات المحلية، والإقليمية ذات الصلة، وفي مقدمة ذلك مستجدات الاوضاع الاقتصادية، والخدمية، والامنية، والانسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الإيراني على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.
واستمع مجلس القيادة الرئاسي الى ايجاز من رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي، بشأن نتائج لقاءاته الأخيرة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، في سياق تشارك السياسات والرؤى، وتنسيق جهود الاستجابة المثلى للتحديات الاقتصادية والخدمية، والأمنية، والتعاطي الفاعل مع المتغيرات الجديدة.
كما استمع المجلس من اعضائه الى احاطات موجزة بشأن المهام الموكلة اليهم، اضافة الى تقارير حكومية حول مستوى تنفيذ قرارات المجلس وتوصياته المتعلقة بتعزيز الامن والاستقرار، وتحسين الظروف المعيشية والخدمية للمواطنين، وضمان استمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، والاعتمادات والتدخلات اللازمة لاستيراد السلع الأساسية، وتشغيل محطات الكهرباء، والسيطرة على عجز الموازنة، ومستويات التضخم، وسعر صرف العملة الوطنية.
كما تضمنت التقارير إيجازاً للموقف على امتداد مسرح العمليات، ومستوى الجاهزية القتالية، و تشارك المعلومات والاجراءات المتخذة في ضوء قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن وحدة الجبهات، فضلا عن مستجدات الأوضاع العامة في عدد من المحافظات.
واكد المجلس التزام الدولة بتحمل كامل مسؤولياتها لمعالجة الاختناقات في بعض الخدمات الاساسية، وتحسين الموارد، ودعم إجراءات البنك المركزي اليمني، لاستعادة السيطرة على السوق، وانهاء التشوهات النقدية، وتعزير الاستجابة المثلى لمعايير الإفصاح، والإمتثال لمتطلبات مكافحة تمويل الإرهاب، و غسل الأموال.
وحمل الاجتماع المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع المعيشية، وجلب العقوبات الدولية، وعسكرة المياه الإقليمية، والاضرار بمصالح الشعب اليمني، وامنه القومي.
ودعا الاجتماع مليشيا الحوثي الارهابية الى تغليب المصالح الوطنية على مصالح داعميها، و التخلي عن المشروع الإيراني التوسعي، والقاء السلاح، والجنوح لخيار السلام، وفقا لمرجعياته المتفق عليها وطنيا واقليما ودوليا وعلى وجه الخصوص القرار 2216.
وجدد المجلس في هذا السياق، التعبير عن عظيم الشكر والتقدير لموقف الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، الى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، وتدخلاتهم الانسانية والانمائية المقدرة عاليا في مختلف المجالات.
وفي الاجتماع، هنأ مجلس القيادة الرئاسي، عمال اليمن بمناسبة يومهم العالمي، موجها تحية اعتزاز وتقدير لعطائهم العظيم في جميع مواقع العمل والإنتاج، كعنوان للكرامة، والتنمية والاعمار، ومقاومة حرب المليشيات الحوثية الارهابية، وتجريفها الممنهج لفرص العمل، وسبل العيش الكريم.
وكان المجلس قد استمع الى محضر اجتماعه السابق، ووافق عليه، كما اجرى مراجعة موجزة لتوصياته المنسقة مع الجهات ذات العلاقة، واتخذ عددا من القرارات حيال القضايا المشمولة بجدول اعماله.