قال أبو بكر الديب الباحث المصري في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، إن قادة مجموعة "بريكس" التي تضم 5 اقتصادات ناشئة، وضعوا خلال قمتهم في جنوب إفريقيا، ملف توسيع التحالف وضم دول جديدة متوقعا أن يصبح التكتل بديلا جيوسياسيا لـ "مجموعة السبع".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن هذه القمة بدأت رحلة التخلي عن الدولار الأمريكي في التعاملات التجارية العالمية، وتمثل تلك الخطوة أولى مراحل نهاية التعامل بالدولار الأمريكي الذي يهيمن على الاقتصاد العالمي منذ عقود طويلة، حيث تتطلع العديد من دول العالم إلى الانضمام لـ"بريكس" للاستفادة من الوضع الاقتصادي والسياسي الجديد في العالم، كالأسواق والاستثمارات الجديدة.


وأوضح الديب، أن الكرة الأرضية علي أعتاب عالم متعدد الأقطاب، حيث تقدمت 23 دولة حتى الآن بطلبات رسمية للانضمام من أصل 40 دولة تبدي رغبتها للانضمام إلى مجموعة بريكس، ومن الدول التي طلبت الانضمام إلى "بريكس" رسميا هي الإمارات ومصر والجزائر والأرجنتين والبحرين وبنغلاديش وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت والمغرب ونيجيريا وفلسطين والسعودية والسنغال وتايلاند وفنزويلا وفيتنام.
وأشار الباحث في العلاقات الدولية، إلى أهمية تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة بريكس التي تعقد في جنوب أفريقيا والتي أكد فيها أن خطوات التخلي عن الدولار لا رجوع فيها.
ويكمل الديب، مجموعة بريكس تهدف إلي التنمية الاقتصادية وزيادة صوت أعضائها في المنتديات العالمية، موضحا أن بريكس عقدت أول قمة لها عام 2009 مع 4 أعضاء، ثم أضافت جنوب إفريقيا في العام التالي، قبل أن تطلق بنك التنمية الجديد عام 2015 ويضم دولا أخرى.
ولفت الباحث في العلاقات الدولية، إلى أنه وفق المنصة الرسمية لفعاليات القمة الـ 15 لدول "بريكس"، ونظرا للمصالح المتزايدة، فإن الأعضاء المؤسسين على استعداد لفتح أبواب المجموعة لتوسيع عضويتها، وسيطلق عليها اسم "بريكس بلس" أو "بريكس +"، على غرار مجموعة "أوبك بلس"، حيث تمثل المجموعة نحو 56.65 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي 40 % من سكان العالم و26 % من الاقتصاد العالمي.
وذكر الديب، أن بريكس نجحت في إنشاء بنك جديد، وتسعى لتدشين عملة جديدة وموحدة، مضيفا أن أفريقيا ستكون أبرز الرابحين من التكتل.
وأشار الباحث في العلاقات الدولية إلى أن تصريحات الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، بأن مجموعة "بريكس" تفوقت على مجموعة السبع اقتصاديا، مؤكدا أن وجود ثلاثة أعضاء من بريكس في مجموعة العشرين يعزز الدفاع عن مصالح دول الجنوب، فيما أيد الرئيس الصيني شي جين بينغ توسيع مجموعة "بريكس"، وذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه أحد وزرائه في منتدى أعمال "بريكس" في جوهانسبرغ أمس الثلاثاء.
وتستضيف جنوب أفريقيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس، القمة الخامسة عشر للمنظمة، التي ستقام في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري.
ومجموعة "بريكس" هي منظمة دولية، تضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا؛ وتشكل اقتصاداتها 23 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي، و18 في المئة من حجم التجارة الدولية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العلاقات الدولية بريكس جنوب أفريقيا فی العلاقات الدولیة

إقرأ أيضاً:

نحو وصرف اللغة الإسبانية تطبيقا على أعمال أنطونيو جالا.. رسالة دكتوراه بجامعة الأزهر

ناقش قسم اللغة الإسبانية وآدابها، بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر الشريف، رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث، البوصي عبد الوهاب أبو العينين، وذلك تحت عنوان "المكملات الفعلية في الجملة البسيطة في بعض أعمال أنطونيو جالا".

وتناولت الرسالة دراسة نحوية صرفية تحليلية للمكملات الفعلية في الجملة البسيطة بالتطبيق علي بعض أعمال الأديب الإسباني انطونيو جالا، الذي يعد أحد أبرز الروائيين الإسبان المفتونين بالحضارة العربية في الأندلس. 

وتكونت لجنة التحكيم من الأستاذ الدكتور علي عبد الرؤوف البمبي، أستاذ اللغة الإسبانية وأدابها بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر مشرفًا رئيسيا، والأستاذ الدكتور خالد محمد عباس، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، مناقشا داخليا، والأستاذ الدكتور عبد العزيز فهد، أستاذ اللغة الإسبانية وأدابها بكلية الأداب جامعة الزقازيق. 

وحصل الباحث البوصي عبد الوهاب أبو العينين، على درجة العالمية الدكتوراه بتقدير مرتبة الشرف الأولى.

وبدورها، هنأت لجنة التحكيم، الباحث على حصوله على هذه الدرجة مؤكدين أنها أعلى درجة تمنح في هذا المجال، في إشارة إلى جودة ما قدمه الباحث في رسالته.

وأكد الباحث الدكتور البوصي عبد الوهاب البوصي، أن عشقه الشديد للنحو والصرف الإسباني هو ما دفعه لعمل رسالته في تخصص قواعد اللغة الإسبانية،  خاصة وأنه تخصص نادر قلما يقدم عليه أحد في مجال الدراسات اللغوية لصعوبته ودقته.

بجانب تأثره الشديد بأعمال الأديب الإسباني الكبير أنطونيو جالا، أحد أهم أدباء العصر الحديث في الثقافة الإسبانية، وأكثرهم تأثرا بالحضارة العربية في الأندلس. لافتا إلى أن الرسالة التي استغرقت 5 سنوات جعلته يقترب ويتعرف بشكل أكبر عن أعمال الأديب الإسباني الكبير مما زاد من تأثره بإبداعه الأدبي.

كما وجه الباحث الشكر لكل من أعضاء لجنة التحكيم، وكذلك المشرفين على الرسالة، الدكتور علي البمبي، أستاذ اللغة الإسبانية بجامعة الأزهر، والدكتور عبد العزيز الزغبي أستاذ اللغويات بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.

مقالات مشابهة

  • مايكروسوفت تستثمر في الذكاء الاصطناعي في جنوب أفريقيا
  • «مجلس الذهب العالمي»: 9.4 مليار دولار تدفقات وافدة لصناديق الذهب المتداولة
  • أبوبكر الديب يكتب: التضخم والركود يهددان أحلام ترامب باقتصاد قوي
  • المنظمة الدولية لقادة السلام تختار المهندس حسن علي مصطفى الوهداني سفيراً للسلام العالمي
  • الباحث يحيى المهدي ينال الماجستير في الدراسات الاسلامية
  • نحو وصرف اللغة الإسبانية تطبيقا على أعمال أنطونيو جالا.. رسالة دكتوراه بجامعة الأزهر
  • لماذا تباينت علاقة موسكو وطهران مع سوريا الجديدة؟
  • «بروج الدولية».. عملاق عالمي للبتروكيماويات ينطلق من أبوظبي
  • رغم معارضة الشرع.. هل تكون الفيدرالية الخيار الأمثل لإعادة إعمار سوريا؟
  • نائب وكيل الملك: شبكة التشهير والابتزاز المعلوماتي التي تنشط انطلاقا من كندا تضم مشتبه فيهم تلقوا تحويلات مالية من ضحايا الابتزاز