تعد طباعة الإنجيل واحدة من أبرز المحطات في تاريخ النشر والمعرفة، حيث ساهمت في نشر التعاليم المسيحية على نطاق واسع ومهدت الطريق لثورة الطباعة في أوروبا والعالم.

أول إنجيل مطبوع: إنجيل غوتنبرغ

يعود الفضل في طباعة الإنجيل لأول مرة إلى يوهان غوتنبرغ، المخترع الألماني الذي أحدث ثورة في عالم الطباعة باستخدام الحروف المعدنية المتحركة.

 في منتصف القرن الخامس عشر، وتحديدًا بين عامي 1452 و1455، قام غوتنبرغ بطباعة أول نسخة من الإنجيل باللغة اللاتينية، والتي تعرف اليوم باسم “إنجيل غوتنبرغ”.

تقنية الطباعة وتأثيرها

قبل اختراع غوتنبرغ، كانت الكتب تنسخ يدويًا، مما جعلها باهظة الثمن ونادرة، لكن مع اختراعه لمطبعة الحروف المتحركة، أصبح بالإمكان إنتاج الكتب بسرعة وبتكلفة أقل. 

وكانت طباعة الإنجيل أول اختبار حقيقي لهذه التكنولوجيا، حيث طبعت حوالي 180 نسخة، منها 49 نسخة لا تزال موجودة حتى اليوم في متاحف ومكتبات كبرى حول العالم.

انتشار المعرفة والإصلاح الديني

أدى نشر الإنجيل المطبوع إلى انتشار التعليم وزيادة معرفة الناس بالنصوص الدينية، حيث أصبح من الممكن امتلاك نسخة من الإنجيل بتكلفة أقل مما كان عليه الحال مع النسخ اليدوية. 

كما مهدت هذه الثورة الطباعية الطريق لحركات الإصلاح الديني في القرن السادس عشر، إذ ساعدت في نشر أفكار مارتن لوثر وغيره من المصلحين الذين طالبوا بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات المحلية ليتمكن الجميع من قراءته.

تأثير ثقافي طويل الأمد

لم تكن طباعة الإنجيل مجرد حدث ديني، بل كانت نقطة تحول في تاريخ البشرية، فقد ساهمت في نشر المعرفة والتعليم، ومهّدت الطريق لعصر النهضة، وعززت حرية الفكر والتعبير. 

كما أنها ساعدت في تطوير صناعة النشر، مما أدى إلى طباعة المزيد من الكتب وانتشارها بين مختلف الطبقات الاجتماعية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإنجيل تاريخ البشرية أوروبا المزيد

إقرأ أيضاً:

انتهى عصر جواز السفر والطوابير! ثورة في عالم المطارات

سيشهد السفر الجوي تحولاً جذرياً خلال الاعوام  القادمة، حيث كشفت المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) عن نظام جديد يغير تماماً طريقة التنقل عبر المطارات. النظام الجديد سيُلغِي بطاقات الصعود التقليدية وجواز السفر وإجراءات التسجيل المعتادة، ليحل محلها “بطاقة السفر الرقمية” التي ستكون موجودة على هواتف الركاب المحمولة، مدعمة بتقنية التعرف على الوجه.

تحديث فوري لمعلومات الرحلة

من خلال هذه البطاقة الرقمية، سيتمكن الركاب من تحميل معلومات جواز السفر على هواتفهم، مما يسمح لهم بإتمام جميع إجراءات السفر مثل الحجز، التفتيش الأمني، وصعود الطائرة دون الحاجة إلى أوراق أو بطاقات صعود مطبوعة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تحديث معلومات الرحلة بشكل فوري، مما يعزز من تجربة السفر ويجعلها أسرع وأكثر أماناً.

تحول ثوري في قطاع الطيران

هذا النظام يُعتبر أكبر تغيير هيكلي يشهده قطاع الطيران خلال الخمسين عامًا الماضية، حيث سيسهم في تسريع الإجراءات وتقليل التلامس بين الركاب والعاملين في المطار، مما يعزز من كفاءة العمل ويُقلل من الوقت الذي يقضيه الركاب في المطار.

حماية الخصوصية والأمان أولاً

اقرأ أيضا

جريمة مروعة تهز تركيا

السبت 12 أبريل 2025

تم تصميم النظام الجديد مع مراعاة الخصوصية الكاملة للركاب. سيتم استخدام بيانات التعرف على الوجه فقط في عملية التحقق من الهوية أثناء الإجراءات الأمنية، ولن يتم تخزين أي من هذه البيانات، مما يضمن حماية المعلومات الشخصية بشكل تام.

مقالات مشابهة

  • انقطاع الخصومة فى دعوى عدم دستورية عقوبات جرائم السب والقذف بطريق النشر
  • تسلا تطلق أرخص نسخة من سايبرتراك بمدى هو الأطول في فئتها
  • واشنطن تطوّر قنبلة نووية.. أقوى بـ24 مرة من قنبلة هيروشيما
  • أحمد العوضي يسخر من شبيهه: نسخة لايت بتستستيرون أقل!
  • الإمارات تدخل «السباق الثلاثي» لتنظيم كأس آسيا 2031 أو 2035
  • «الشارقة التنفيذي للنشر» يستكشف مستقبل الصناعة العالمية
  • داليا إبراهيم تفوز بجائزة «الإنجاز مدى الحياة» من مبادرة PublisHer العالمية
  • ٢٠٠ فنان من ٣٣ دولة يشاركون فى ترينالي مصر السادس للطباعة الفنية.. الثلاثاء
  • انتهى عصر جواز السفر والطوابير! ثورة في عالم المطارات
  • «المرشحون السبعة» يتنافسون على تنظيم كأس آسيا 2031 و2035