3 نواب زاروا مصرف لبنان.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
زار النواب مارك ضو، وضاح الصادق وميشال الدويهي اليوم، حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، بحضور نائبي الحاكم بشير يقظان وسليم شاهين.
وأشار بيان مشترك للنواب الثلاثة إلى أن "اللقاء تمحور حول سياسات مصرف لبنان الحالية التي تهدف إلى الاستقرار المالي وحفظ أموال المودعين وما تبقى من احتياطي لدى مصرف لبنان".
ولفت إلى أن "خلال اللقاء، تمت مناقشة الخطوات اللازمة لتنفيذ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وضرورة تفعيل المحاسبة، خصوصا بعد تقرير ألفاريز ومارسال، حيث أيد النواب استقلالية مصرف لبنان والتقيد بقانون النقد والتسليف وضرورة عدم إقراض الحكومة أو أي من مؤسسات الدولة".
وأثنى النواب على "موقف نواب الحاكم بالاعتراض على الادارة التي اعتمدها الحاكم السابق للمصرف المركزي رياض سلامة"، مؤكدين "موقفهم الصارم تجاه وقف الدعم من قبل مصرف لبنان لحفظ ما تبقى من الاحتياطي الالزامي".
كما أثنوا على "نشر تقرير دقيق عما تبقى من الاحتياطي وضرورة نشر الموازنات وحسابات الربح والخسارة بشكل دوري مع القيمة الفعلية للأصول والموجبات".
وطالب النواب "منصوري ونواب الحاكم بتعيين محامين للادعاء بقضية فوري"، مؤكدين "أهمية التحرك سريعاً لرفع السرية المصرفية عن حسابات شركة "أبتيموم إنفست" من قبل هيئة التحقيق الخاصة، والتحرك المباشر والإفادة عن المعلومات عن مالكيها والمستفيدين من المال العام وأموال مصرف لبنان بغير وجه حق".
وشدد النواب على "ضرورة متابعة الملفات الأخرى بما فيها مبلغ الـ111 مليون الذي أظهره تحقيق "ألفاريز ومارسال" لجهة حماية أموال المصرف المركزي واستعادتها من المتهمين بمن فيهم رياض سلامة ومعاونوه ووزراء المال المتعاقبون، الذين تدور الشبهات حول تقصيرهم في مراقبة قرارات الحاكم أو حتى تواطئهم مع رياض سلامة. وكل من يظهره التحقيق بضلوعه بشبهات فساد وسرقة وانتفاع من المال العام خلال فترة 2015 -2022".
ولفت البيان إلى أن "النواب لاقوا رداً إيجابياً على مطلبهم من قبل الحاكم بالانابة ونواب الحاكم الذين أشاروا إلى استعدادهم للطلب مباشرة من "ألفاريز ومارسال" لاستكمال التدقيق الجنائي وتقديم كل المعلومات التي ذكر انها منقوصة في التقرير، كما التعاون الكامل بما فيه مقابلة موظفين من المصرف المركزي".
وأشار إلى أن "النواب أصروا على أن يبادر إلى ذلك مصرف لبنان من تلقاء نفسه لكسب الثقة وزيادة الشفافية، كما طالبوا بتدقيق جنائي لكامل حسابات الوزارات وشركة كهرباء لبنان عن الفترات السابقة التي ساهمت في الانهيار".
ولفت البيان إلى أن "ممثلي مصرف لبنان أبلغوا النواب أنهم أوقفوا العقد والدفعات للشركة الفرنسية التي استأجرت الشقة باسم والدة ابنة رياض سلامة، وسيتخذون الإجراءات اللازمة للادعاء على الشركة لتحصيل التسديدات غير المبررة التي أعطيت لها"، وقال: "ناقش النواب مضمون المادة 113 من قانون النقد والتسليف التي تنص على تغطية خسائر مصرف لبنان بدفعة موازية من خزينة الدولة في حال فقدان المصرف المركزي لرأس المال. وأكدوا أن رسملة مصرف لبنان يجب أن تتم ضمن خطة شاملة في إطار صندوق النقد الدولي وعدم اعتماد حلول موقتة تتحول الى دائمة.
من جهة أخرى، اعترض النواب على طلب عقد الإقراض بقيمة مليار و200 مليون الذي تقدم به ممثلو مصرف لبنان من لجنة الإدارة والعدل، حيث أكد الحاكم بالانابة أن العرض لم يعد قائما، والتوجه حاليا إلى رفض أي عقود للقروض ما بين الدولة اللبنانية ومصرف لبنان".
في ما خصّ الذهب، ركّز النواب على "التصدي والرفض القاطع لأي محاولات رهن أو بيع أو التصرف باحتياطي الذهب لتمويل الدولة الذي يسمح باستمرار الفساد في غياب أي إصلاحات. كما طالبوا بتفعيل سياسة لبنان للتدخل بالأسواق لتوحيد سعر الصرف ولتثبيت سعر الليرة حسب المادة 75، 83 وأهمية إصدار تعميم واضحة عن سياسة واطار تدخل مصرف لبنان لتوحيد سعر الصرف واستقرار الليرة والمنصة التي يعتمدها المركزي للقيام بتلك المهام. كما ضرورة تطوير العمل لوقف الظلم اللاحقة بالمواطنين من خلال التعاميم الصادرة من مصرف لبنان خاصة ١٥١ الذي يخصم ٨٠% من مستحقات المواطنين الأكثر حاجة. كما اقترحوا تطوير التعميم ١٥٨ لزيادة ما يسدد للمواطنين بما يسمح لهم بعيش كريم في ظل ارتفاع الأسعار".
وفي موضوع شركة الكهرباء، "تم تأكيد ضرورة صرف المبالغ لصالح شركة كهرباء لبنان في أسرع وقت ممكن لتأمين الكهرباء للمواطنين، بما لا يخلّ بسعر صرف العملة الوطنية". أما في ما يتعلق بالحلول الجذرية، أكد النواب الثلاثة وحاكم المركزي بالانابة ونوابه أنهم متمسكون بضرورة الاسراع في إقرار كل القوانين الإصلاحية التي تسمح بإنقاذ الاوضاع المالية والاقتصادية في لبنان، خصوصاً قانون هيكلة المصارف بعد مراجعتهم لمشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة عبر النائبين جورج بوشكيان وأحمد رستم".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مصرف لبنان النواب على ریاض سلامة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصادر مصرف لبنان: الأمور عادت الى ما كانت عليه
كتبت " نداء الوطن": فيما يُتوقّع أن يصدر مصرف لبنان غداً في 16 تشرين الثاني بياناً حول وضعه المالي (يصدر كل 15 يوماً) يُرجّح أن يظهر في أرقامه تحسناً طفيفاً عما سبق نشره، فإنّ حجم الاحتياطيات المتبقية كان قد بلغ حدود 10.26 مليارات دولار. وهو أعلى مما كانت عليه تلك الاحتياطيات قبل مغادرة الحاكم السابق رياض سلامة، بنحو 1.6 مليار دولار.
وفي هذا الصدد، تقول مصادر مصرف لبنان، إنّ بداية الحرب في 17 أيلول، "عرّضت سوق القطع لضغوط كبيرة". ولولا ضعف كتلة الليرات اللبنانية الموجودة وتواضع قيمتها في السوق (قرابة 50 تريليون ليرة أو ما يعادل 560 مليون دولار) "لكان أصحاب المصلحة وهواة التخريب أكثر قدرة على اللعب بالاستقرار النقدي".
أما اليوم، فتؤكد مصادر مصرف لبنان أنّ الأمور عادت إلى ما كانت عليه ما قبل منتصف أيلول تقريباً. حيث استعاد الطلب على الليرة اللبنانية نشاطه في السوق، وأصبح الوضع "شبه طبيعي"، يعادل 80% مما كان عليه الطلب على الليرة في السابق. في نظر المصادر، فإنّ هذا الأمر "إشارة جيدة" الى أنّ الجباية (جباية وزارة المالية) أحرزت تقدماً ملحوظاً، وهذا سيدفع بمصرف لبنان نحو تعزيز فرص استعادة مراكزه السابقة، من خلال تحصيل ما تمّ إنفاقه من دولارات خلال الشهر الفائت، لكن بشكل تدريجي.
وهذا بدوره، مؤشر على أنّ الناس عادت إلى الالتزام بدفع الضرائب، ولو بشكل خجول. إذ تكشف الأرقام بحسب المصادر نفسها، أن الحركة الاقتصادية هي الأخرى تراجعت خلال الشهرين الفائتين بواقع 40%. لكن حركة الإيرادات ليست عاطلة مقارنة بظروف الحرب.