صعود عبد القادر مؤمن.. هل يتحول مركز ثقل داعش نحو إفريقيا؟ (تحليل)
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش تحولات استراتيجية خلال السنوات الأخيرة، حيث تراجع نفوذه في الشرق الأوسط بعد خسائره المتتالية في العراق وسوريا.
في المقابل، برزت إفريقيا كملاذ جديد للجماعة، مع تصاعد دور عبد القادر مؤمن، الزعيم الصومالي الذي بات ينظر إليه على أنه الشخصية الأكثر نفوذا داخل التنظيم.
فهل يشكل هذا التحول بداية لمرحلة جديدة من انتشار الإرهاب في إفريقيا؟ وما هي انعكاساته على الشرق الأوسط وخريطة الإرهاب العالمية؟ هو ما سنحاول الإجابة عنه في السطور التالية:
من هو عبد القادر مؤمن؟يعد عبد القادر مؤمن، أحد أبرز قادة داعش في إفريقيا، وهو صومالي الأصل ويقود عمليات التنظيم في منطقة القرن الإفريقي. يتميز بقدرته على تجنيد المقاتلين وتوسيع النفوذ عبر شبكات تمويل متطورة تمتد من الصومال إلى دول أخرى مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق واليمن وأفغانستان.
كيف تغيرت خريطة نفوذ داعش؟بعد مقتل زعماء داعش المتتابعين، بما في ذلك أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم القرشي، تعرض الهيكل القيادي للتنظيم لضربات قوية، مما دفعه إلى البحث عن مناطق نفوذ جديدة. كان شرق إفريقيا بيئة خصبة لهذا التوسع، نظرا لضعف الحكومات المركزية، وانتشار النزاعات المسلحة، وسهولة تجنيد المقاتلين من الجماعات المحلية.
تأثير التحول على الشرق الأوسطخلف ذلك فراغ أيديولوجي وتنظيمي مع انتقال مركز القوة إلى إفريقيا، فقد تجد الجماعات المتطرفة الأخرى في الشرق الأوسط فرصة لملء الفراغ، في سوريا
أيضا إعادة توزيع المقاتلين بعد تراجع نفوذ داعش في العراق وسوريا قد يتسبب في انتقال بعض مقاتليه إلى إفريقيا، مما يعزز نفوذ التنظيم هناك
إضعاف الدعاية الإعلامية كان الشرق الأوسط هو المركز الرئيسي للبروباجندا الإعلامية لداعش، ولكن تحول القوة إلى إفريقيا قد يقلل من تأثيرها في استقطاب المجندين الجدد من الدول العربية
هل يتكرر سيناريو "القاعدة"؟كما انقسم تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن، قد يؤدي صعود داعش الإفريقي إلى مزيد من الانشقاقات داخل التنظيم، ما قد يخلق جماعات جديدة ذات أجندات مختلفة، وربما صراعات داخلية بين الفصائل العربية والإفريقية حول القيادة والأهداف
النقطة الجوهرية أن صعود عبد القادر مؤمن يشيرإلى تحولات جوهرية في هيكل داعش، حيث باتت إفريقيا نقطة ارتكاز رئيسية للتنظيم. ومع ذلك، فإن هذه التحولات قد تحمل في طياتها تحديات جديدة، سواء من حيث قدرة التنظيم على البقاء، أو من حيث تأثيره على المناطق التقليدية لنشاطه في الشرق الأوسط. في ظل هذه التغيرات، يظل السؤال الأهم: هل نحن أمام إعادة تشكيل جديدة لخريطة الإرهاب، أم أن داعش بات في مرحلة أفوله النهائي؟
الصومال كمركز جديد لداعشمنذ بزوغ نجم عبد القادر مؤمن، ، كواحد من أهم الشخصيات المؤثرة تنظيميا منذ انشقاقه عن حركة الشباب الصومالية في عام 2015 وإعلانه الولاء لداعش، بدأوا في تأسيس فرع قوي في جبال بونتلاند، مستفيدا من الطبيعة الجغرافية الصعبة التي تتطلب ملاذا آمنا لمقاتليه
أصبحت داعش في شرق البلاد، مركزا أساسيا للتمويل، حيث يتم استخدام كحلقة توصيل الأموال إلى الفروع التابعة للتنظيم في أفريقيا. يشير هذا إلى أن الصومال لم يعد مجرد ملاذ آمن لداعش، بل أصبح محورا رئيسيا بشكل رئيسي لتوسعاته المستقبلية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبد القادر مؤمن هناء قنديل داعش أفريقيا عبد القادر مؤمن الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
اعترافات ارهابي داعش: كواليس استهداف عيد أكيتو في كردستان
10 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: قدم مجلس أمن إقليم كردستان، تقريراً مصوراً يتضمن اعترافات الإرهابي لؤي عبد الرحيم رمضان، وهو شاب سوري الجنسية من مواليد 2003، أُلقي القبض عليه بعد تنفيذه هجوماً استهدف مواطنين كانوا يحتفلون بعيد أكيتو في محافظة دهوك بإقليم كردستان.
وأظهرت الاعترافات، التي بثها المجلس، تفاصيل انضمامه إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وتخطيطه للعملية.
وفي التفاصيل التي كشفها المتهم خلال التحقيق، أكد أنه يُعرف داخل التنظيم بلقب “أبو جهيمان الباغوزي”، وأنه التحق بداعش في منتصف عام 2024 بالتنسيق مع شخص يُدعى “أبو سليمان”.
وأضاف أن قيادة التنظيم كلفته بشن هجوم إرهابي خلال احتفالات عيد أكيتو، وهو عيد تقليدي يحتفل به أبناء المكون المسيحي في المنطقة.
ووفقاً للمعلومات الواردة، نفذ لؤي الهجوم في الأول من أبريل 2025 باستخدام سكين حادة، مما أسفر عن إصابة اثنين من المواطنين المسيحيين الذين كانوا ضمن المحتفلين.
ويأتي عرض هذه الاعترافات في إطار جهود السلطات الأمنية في إقليم كردستان لكشف ملابسات الهجوم والتصدي للتهديدات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في المنطقة.
يُعد الإرهاب أحد أخطر التحديات التي تواجه العراق، حيث يسعى إلى زعزعة الأمن ونشر الخوف بين المدنيين، مستغلاً في كثير من الأحيان المناسبات الاجتماعية والدينية لتحقيق أهدافه الخبيثة.
وتُعتبر احتفالات الأقليات هدفاً متكرراً للجماعات الإرهابية، مثل تنظيم “داعش”، التي تستهدف هذه الفعاليات لضرب التنوع الثقافي والديني، وإثارة الفتنة بين مكونات المجتمع.
وفي إقليم كردستان، شهدت احتفالات عيد أكيتو، الذي يحتفل به المكون المسيحي، هجمات إرهابية تهدف إلى تعكير أجواء الفرح والسلام، مما يكشف عن استراتيجية ممنهجة لضرب الاستقرار في المناطق متعددة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts