المبعوث الأممي: معاناة السوريين مستمرة مع تواصل الصراع بجميع أبعاده وتدهور الوضع الاقتصادي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسن إن الشعب السوري في الداخل والخارج لا يزال يعاني من الصراع بجميع أبعاده، خاصة مع تدهور الوضع الاقتصادي حيث فقدت الليرة السورية أكثر من 80% من قيمتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في الوقت الذي خرجت الأسعار عن نطاق السيطرة بالنسبة للسلع الأساسية مثل الغذاء والدواء والوقود والسلع الأساسية، ويعاني الكثيرون من أجل توفير وجبات الطعام لعائلاتهم.
وأضاف بيدرسن - في إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول تطورات الوضع السوري، وزع مكتبه في جنيف نصها اليوم /الأربعاء/ - أن معاناة الشعب السورى ستزداد سوءا مع استمرار الصراع العنيف لفترة طويلة وعرقلة العملية السياسية، مشيرا إلى أن سوريا لا تستطيع إصلاح اقتصادها، وهي في حالة صراع.
وأكد أنه يمكن البدء في معالجة الأزمات العديدة التي يعاني منها البلد فقط من خلال التحرك، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، وقال إن البدء ببعض الخطوات الإضافية بشأن القرار، يمكن أن يخلق أرضية تحت هذا الانهيار، ويحفز عملية بناء الثقة والتعافي.
ودعا المبعوث الأممي إلى مضاعفة الجهود لتأمين موارد إنسانية كافية خاصة وأن التمويل يعاني من ضغوط غير مسبوقة، لافتا إلى أن خطة الاستجابة الانسانية للعام الجاري لسوريا لم يتم تمويلها سوى بحوالي 25% فقط فى حين الخطة الاقليمية للاجئين تم تمويلها بحوالى 10% فقط.
وشدد بيدرسن على ضرورة العمل لتجنب وتخفيف أي آثار سليية للعقوبات المفروضة على سوريا، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المحنة، داعيا إلى هدوء حقيقي ومستدام يعمل على دعمه جميع الأطراف السوريين والدوليين الرئيسيين من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار على الصعيد الوطني، ونهج تعاوني لمعالجة التهديد الحقيقي، الذي تشكله الجماعات الإرهابية المحظورة.
وأكد بيدرسن صعوبة وجود ظروف تهيئ التوصل إلى لتسوية شاملة للصراع في الوقت الراهن، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الوضع الراهن لا يمكن التغاضي عنه، وأن هناك أشياء يمكن القيام بها لتعزيز تنفيذ القرار 2254.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المبعوث الأممي سوريا المبعوث الأممي لسوريا
إقرأ أيضاً:
خبير أمني: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من قصور في الأداء العملياتي بغزة
قال اللواء الدكتور محمد المصري، خبير أمني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ارتكاب جرائمه في مخيم جباليا، وقد توسعت هذه العمليات في الأيام الماضية لتشمل مناطق أخرى مثل بيت لاهيا وبيت حانون، مشيرًا إلى أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل العديد من المواطنين الأبرياء.
وأضاف «المصري» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن جيش الاحتلال يدخل ويخرج من المنطقة دون أن يترك جنودًا ثابتين في المواقع، بسبب معاناته من نقص في التعداد البشري والموارد، مما يجعله يشعر أن مهمته لم تكتمل بشكل كامل.
يجب الانتهاء من العمل التكتيكيولفت إلى أن جيش الاحتلال يعاني من الإرهاق بسبب كثافة العمليات العسكرية، وأنه لم يتمكن من فرض سيطرته الكاملة على الأراضي التي دخلها، موضحًا أن العمل التكتيكي الميداني يجب أن ينتهي في حال تم فرض السيادة على المنطقة، ولكن استمرار القتال وعدم استقرار الوضع في المنطقة يدل على وجود قصور في الأداء العملياتي من جانب الاحتلال.
تهجير أهالي شمال غزة مخطط الاحتلالوأشار إلى أن الاحتلال دخل للمرة الخامسة إلى معسكر جباليا، وهو ما يعكس عدم قدرته على السيطرة المستدامة على المنطقة، وفيما يتعلق بأهداف الاحتلال الاستراتيجية، متابعًا أنه من بين أهدافه هو تهجير أهالي منطقة شمال غزة، حيث نجح في إخلاء العديد من المنازل بهدف إبقاء المنطقة خالية من السكان، وهو ما يعكس نية الاحتلال في استخدام هذه المناطق لأغراض عسكرية واستراتيجية.