حاكم دارفور يدعو لحوار شامل بالسودان مع مراجعة تجربة الإسلاميين
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
دعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إلى الجلوس مع الإسلاميين، وذلك شريطة إجراء مراجعات لتجربتهم في الحكم، مطالبا في الوقت نفسه بوحدة طوعية للسودانيين، يضع فيها الجميع رؤاهم ومخاوفهم ومصالحهم على الطاولة من أجل التوافق.
وقال مناوي، إنّ: "نظام الإنقاذ قد سقط جزئيا، لكن الأحزاب رفضت سقوطه كليّا خوفا من وصول قوى جذرية إلى الحكم في أعقاب ثورة ديسمبر/ كانون الأول 2018 التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير"، وذلك خلال مخاطبته مؤتمرا صحافيا في العاصمة الإدارية، بورتسودان، حول مشروع الحوار السوداني- السوداني.
وأشار إلى أن قوات "الدعم السريع" وفّرت التمويل من دول بعينها -لم يسمها- ولهذا تمّت الموافقة على مشاركتها في السلطة الانتقالية التي حكمت البلاد، إلى أن اندلعت الحرب منتصف نيسان/ أبريل 2023. فيما استفسر: "كيف تُسقِط حزبا سياسيا -المؤتمر الوطني- لتأتي بمليشيا "الدعم السريع" إلى سدة الحكم؟".
وأوضح أنّ "الوحدة يجب أن تتم على أساس طوعي وفقا لعقد اجتماعي"، مؤكدا على أهمية مشاركة القوات المسلحة السودانية في الانتقال.
وفي السياق نفسه، اقترح مناوي، (6) ركائز لحوار، تتضمّن إشراك الإسلاميين، مشيرا إلى أنهم مواطنون سودانيون لديهم حقوق مدنية ولا يمكن عزلهم أو إقصاؤهم، وأن ذلك سيتسبب في استمرار المشاكل في البلاد.
وتابع: "هذا لا يعني فتح الطريق لهم ولكن يجب أن يقدموا مراجعات حول فترة حكمهم البلاد"، مبرزا ضرورة مشاركة مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) التي انشقت إلى تحالفات رافضة ومساندة لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة "الدعم السريع".
أيضا، أضاف بأن "(تقدم) أخطأت بشكل كبيرة لأنها ركبت حصان "الدعم السريع" ولكن في الوقت ذاته لديهم وجود وحيز ويجب ان يحاسبوا أنفسهم وينضموا للحوار، حتى لا نخوض المزيد من الصراعات"، مؤكدا على: "ضرورة مشاركة القوات المسلحة في الفترة الانتقالية".
وأشار إلى أنّ: "عبور هذه الفترات يحتاج مشاركة جميع العناصر السودانية بما يتضمن القوى العسكرية والأحزاب والقوى المدنية الأخرى". مردفا أنّ: "مشاركة القوات المسلحة مهمة وتضمن انتقالا مستقرا للبلاد".
إلى ذلك، دعا إلى التسامح الديني، مشيرا إلى: "ضرورة مناقشة قضايا الدين والدولة من أجل انتقال مستقر"، فيما أبرز أنّ: "خريطة الطريق مطروحة للجميع من أجل المضي للأمام".
وأكد على: "ضرورة الحوار مع الدول التي دعمت الحرب عبر القنوات الدبلوماسية في وقت لاحق"، فيما بيّن أنّ: "رؤية خريطة الطريق هي جهود بذلتها قوى سياسية، وأنها مفتوحة للجميع للمساهمة وأن هدفها هو تحقيق رؤية موحدة تحقق التراضى بين الجميع".
واسترسل بأنّ: "الوثيقة ركزت على الثوابت الوطنية ووحدة السودان وأن الوحدة تبنى بالتراضي الوطني، وأن حقوق المواطنين تقوم على أساس المواطنة المتساوية والمساواة أمام القانون".
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي للتحالف الديمقراطي للعدالة، مبارك أردول إنّ: "المشروع الذي تطرحه هذه الوثيقة هو دافع وطني متحرك لمشروع إدارة البلاد كمحاولة لجمع شتات السودانيين، مؤكدا على ضرورة تقديم تنازلات من أجل مصلحة البلاد".
وبحسب أردول، خلال مؤتمر صحافي، فإن: "مشروع خريطة الطريق يتضمّن مقترحات حول: كيف تحكم البلاد، الانتخابات، الانتقال، التأسيس، النقاش بين السودانيين".
وأشار إلى: "ضرورة الوصول إلى إجماع حول هذه القضايا بإجماع كاف بين السودانيين بما يحقق التوافق ويفضي إلى تصمم مشروع وطني تخرج منه وثائق وقانون"، مبرزا أهمية الاتفاق على المبادئ الاساسية.
وأشار إلى أنّ: "خريطة الطريق قابلة للإضافة والحذف، والحوار في الموضوعات والقضايا بما يضع خطوطا واضحة، وأن الترتيبات جارية لعقد ورش عمل متخصصة تناقش الإصلاح السياسي والحزبي في البلاد، والحوار السوداني السوداني، وقضايا الدستور والتنمية وإعادة الإعمار والهوية وتعزيز الوحدة الوطنية".
إلى ذلك تنص خريطة الطريق على إطلاق حوار وطني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية، وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية السوداني القوات المسلحة خريطة الطريق السودان القوات المسلحة خريطة الطريق حاكم دارفور المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع خریطة الطریق وأشار إلى إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
أكثر من 300 قتيل بهجمات الدعم السريع على الفاشر (شاهد)
أعلنت "منسقية مقاومة الفاشر" (لجنة شعبية)، فجر الأحد، أن حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بما فيها مخيما "زمزم وأبو شوك" للنازحين، بولاية شمال دارفور غربي السودان تجاوزت 320 قتيلا وجريحا.
ومنذ 10 أيار/مايو 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وأفادت المنسقية، في بيان، أن الحصيلة الأولية لضحايا مدينة الفاشر ومخيمي "زمزم و أبو شوك" للنازحين، نتيجة قصف الدعم السريع، أمس السبت، بلغت أكثر من 320 بين قتيل وجريح.
وأضاف البيان أن "الوضع في مخيم زمزم حاليا، يفوق الوصف، مع توقف جميع المستشفيات، وقتل جميع المتطوعين والكادر الطبي المتواجدين فيه".
وأشار إلى أن "عدد الوفيات في تزايد، حيث يموت 5 مصابين كل ساعة لعدم وجود رعاية طبية ولا طاقم طبي ولا حتى مسعف".
والسبت، قالت شبكة أطباء السودان، في منشور عبر إكس: "خلال يومين، قامت قوة تتبع للدعم السريع بتصفية 10 من الكوادر الطبية، بينهم مدير مستشفى أم كدادة، بولاية شمال دارفور، و9 آخرين من الكوادر الطبية العاملة بمعسكر زمزم للنازحين، عقب الهجوم الذي نفذته الدعم السريع الجمعة".
وبهذا الخصوص، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور (لجنة أهلية)، في بيان، إن "مخيم أبو شوك للنازحين تحول مساء السبت من جحيم الحرب إلى ساحة مأساة جديدة بعد أن أقدمت قوات الدعم السريع على استهدافه بالقصف المدفعي أثناء صلاة المغرب ما أدى إلى استشهاد عدد من النازحين".
وكان المخيم تعرض نهاراً إلى قصف مدفعي عنيف أدى إلى مقتل 5 نازحين وإصابة آخرين، وسط عجز تام عن إسعافهم في ظل انهيار النظام الصحي وغياب الخدمات الطبية، وفق البيان نفسه.
وأشار البيان إلى أن القصف المدفعي تجدد على مخيم زمزم الساعة 11 مساءً السبت بالتوقيت المحلي (21:00 ت.غ).
وحملت المنسقية قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف المتكرر للمدنيين العزل وطالبها بوقف فوري لأعمال القصف والاعتداء.
ووجهت نداءً إنسانياً عاجلاً إلى المنظمات الدولية والإقليمية، "للتدخل الفوري وتقديم المساعدات، وفتح ممرات آمنة لإنقاذ آلاف الأرواح البريئة التي تُباد بصمت مؤلم".
ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع بشأن هذه الاتهامات، إلا أنها قالت في بيان مساء السبت: "نؤكد على التزامنا بحماية المدنيين، وحرصنا على احترام القانون الدولي والإنساني".
كذلك أعلن الجيش السوداني، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين بمدينة الفاشر من 25 إلى 74 قتيلا.
ومساء السبت، قالت الأمم المتحدة، في بيان: "يجب أن تتوقف الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك والفاشر فورا".
ولليوم الثالث تواصل قوات الدعم السريع هجومها على مخيم زمزم للنازحين بالفاشر، وفق مصادر محلية.
ومنذ نيسان/أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.
تدين منظمة مناصرة ضحايا دارفور هجوم قوات الدعم السريع علي معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور الفاشر ١١ ابريل ٢٠٢٥م تدعوا المنظمة مجلس الأمن الدولي للقيام بواجبه في حماية المدنين،هذا الفيدو يوثق إطلاق قوات الدعم السريع النار علي مواطنين، تدعوا المنظمة الي إجراء تحقيق عاجل… pic.twitter.com/EJTGYqvYoQ
— Darfur Victims Support (@DVSorg) April 12, 2025