هل كان دونالد ترامب فعلا عميلا للمخابرات السوفياتية باسم "كراسنوف"؟
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أحدث منشور على فيسبوك، نُسب إلى العميل السابق في الاستخبارات السوفيتية (KGB) النور موساييف، جدلًا واسعًا بعد زعمه أن دونالد ترامب جُنّد تحت الاسم الرمزي "كراسنوف". فما مدى صحة هذه الادعاءات؟ يوروفيرفاي يتقصّى الحقيقة.
عندما زعم الضابط السابق في الاستخبارات السوفييتية، ألنور موساييف، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جُنّد لصالح موسكو في ثمانينيات القرن الماضي، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الجدل والضجة.
ففي منشور على فيسبوك في 20 فبراير/شباط، قال موساييف إن ترامب تم تجنيده من قبل المخابرات السوفيتية في عام 1987 أثناء رحلة إلى موسكو، وكان عمره 40 عامًا آنذاك، وأطلق عليه الاسم الحركي "كراسنوف".
لم يرد ترامب مباشرة على ادعاءات موساييف. لكنه سبق وأن نفى مرارًا وتكرارًا أن يكون قد عمل لصالح روسيا.
أبرز الادعاءات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعييشير أحد المنشورات على موقع أكس، والذي جمع أكثر من مليون مشاهدة، إلى ترامب باسم "كراسنوف" ويصف الرئيسَ الأمريكي بأنه عميل روسي. ويمضي المنشور في سرد سلسلة من الادعاءات التي يقدمها كدليل مزعوم على هذا الإعلان.
في الوقت نفسه، تحوّل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الآخرون إلى السخرية، حيث نشر أحد الحسابات مونتاجًا لصور ترامب وهو في زيّ المخابرات الروسية، مع تغيير الشعار السياسي والاختصار MAGA ("اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى") ليُكتب "عميل موسكو الذي يحكم أمريكا".
كراسنوف هو لقب شائع في روسيا، مشتق من كلمة "كراسنوفي"، والتي تعني الأحمر.
وتبع ذلك موجة من التقارير الإعلامية التكهنية، كما كرّر سياسيون بمن فيهم النائب البريطاني المحافظ غراهام ستيوارت ادعاءه، وكتب على موقع أكس: "علينا أن نأخذ في الاعتبار احتمال أن يكون الرئيس ترامب عميلًا روسيًا".
هل يحمل هذا الادعاء أي قيمة؟لم يقدم موساييف أي دليل يدعم الادعاءات بأن ترامب تم تجنيده من قبل المخابرات الروسية خلال زيارته لموسكو،
كما أثيرت الشكوك حول المنصب الذي يقول موساييف إنه كان يشغله داخل جهاز الاستخبارات السوفيتي.
وفي منشوره على فيسبوك، يقول رئيس الجاسوس السابق في كازاخستان إنه عمل في المديرية السادسة في جهاز المخابرات السوفيتي. ومع ذلك، تشير مصادر من بينها موسوعة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إلى أن هذه الإدارة لم تركز على "تجنيد الاستخبارات الأجنبية"، بل على "الحماية من التجسس الاقتصادي".
ولا يمكن لموقع يوروفيفاي التحقق من الادعاءات بأن ترامب عميل روسي.
من المرجح أن يكون تصاعد هذه الادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي قد تأجّج بفعل سياسات ترامب الخارجية، التي وُصفت بأنها منحازة لموسكو.
فعلى عكس إدارة بايدن، التي كثفت دعمها العسكري لأوكرانيا، أقدمت الإدارة الحالية على وقف المساعدات العسكرية وتجميد تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.
وجاء ذلك بعد مواجهة علنية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي الشهر الماضي، ما زاد من تعقيد المشهد السياسي.
رحلة ترامب إلى موسكو عام 1987وعادت الادعاءات حول ارتباط دونالد ترامب بروسيا إلى الواجهة مجددًا، بعدما تكررت مرارًا في السنوات الماضية. ففي عام 2021، نشر الصحفي والمؤلف الأمريكي كريغ أنغر كتابه "كومبرومات أمريكي"، حيث زعم أن ترامب جُنّد لصالح موسكو.
ومن بين المصادر الرئيسية التي استند إليها أنغر، كان يوري شفيتس، العميل السابق في الاستخبارات السوفيتية (KGB)، والذي عمل في الثمانينيات كمراسل لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" في واشنطن. ووفقًا لشفيتس، فقد تم استغلال ترامب منذ عام 1987.
وفي حديثه لـيورونيوز، أوضح أنغر الفرق بين العميل والعميل المتعاون، مشيرًا إلى أن العميل يكون موظفًا لدى وكالة استخبارات ويتلقى أجرًا، بينما العميل المتعاون هو شخص موثوق به يقدم خدمات دون ارتباط رسمي مباشر.
وفي كتابه، ادعى شفيتس أن ترامب، عند إطلاق أول مشروع عقاري كبير له، فندق جراند حياة نيويورك عام 1980، اشترى 200 جهاز تلفزيون من متجر "جوي-لود" للإلكترونيات، الذي كان يملكه مهاجر سوفيتي. وزعم أن المتجر كان واجهة للمخابرات السوفيتية، وأن ترامب كان قد حُدد آنذاك كعميل محتمل لموسكو.
Relatedالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لترامب: "لن أتفاوض معك وافعل ما شئت"ترامب يثير الجدل بعد استخدامه مصطلح "فلسطيني" كإهانة لشومرمزاد التعريفات الجمركية.. ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم بنسبة 200% على المشروبات الكحوليةوفي عام 1987، زار دونالد ترامب موسكو، حيث يدّعي العميل السابق في الاستخبارات السوفيتية (KGB)، يوري شفيتس، أنه كان تحت مراقبة مشددة من قبل المخابرات السوفيتية.
وعقب عودته إلى الولايات المتحدة، أثار ترامب الجدل بشرائه إعلانات بصفحات كاملة في ثلاث صحف أمريكية كبرى، ينتقد فيها السياسة الخارجية الأمريكية، بتكلفة إجمالية بلغت 94,801 دولار (ما يعادل 87,150 يورو وقت كتابة التقرير).
كما أبدى اهتمامه بتوسيع مشاريعه العقارية في روسيا، مشيرًا في كتابه "فن الصفقة"، الصادر في نفس العام، إلى إمكانية إنشاء برج ترامب في موسكو.
وفي حديثه لـيورونيوز، قال الصحفي كريغ أنغر: "لطالما كان ترامب يغذي الصحافة الأمريكية بأخبار شعبوية، لكن بعد عودته من روسيا، بدأ في تقديم نفسه كمحلل مخضرم في السياسة الخارجية."
تقرير مولر لعام 2019: نبش الماضي في علاقات ترامب مع روسياوتم التحقيق في علاقات ترامب مع روسيا في تقرير مولر لعام 2019، الذي صدر بتكليف من وزارة العدل الأمريكية وفحص التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لعام 2016.
وفي حين تم تحديد "الصلات بين الحكومة الروسية وحملة ترامب"، إلا أن التقرير لم "يثبت أن أعضاء حملة ترامب تآمروا أو نسقوا مع الحكومة الروسية في أنشطة التدخل في الانتخابات".
وقال ترامب أثناء سؤاله عن علاقاته مع روسيا من قبل أحد المراسلين في عام 2019: "لم أعمل أبدًا لصالح روسيا".
"إنه لأمر مخزٍ أن تطرح هذا السؤال. إنها مجرد خدعة كبيرة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بين وعود ترامب وطموحات بوتين.. هل باتت أوكرانيا خارج الحسابات؟ هل حقاّ وصف الاتحاد الأوروبي القهوة بأنها "ضارة" للبشر؟ تحقق: نعم.. حرية التعبير مضمونة في المملكة المتحدة فلاديمير بوتينروسيادونالد ترامبالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل سوريا روسيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين دونالد ترامب إسرائيل سوريا روسيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين فلاديمير بوتين روسيا دونالد ترامب دونالد ترامب إسرائيل سوريا روسيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين كحول الإسلام أوكرانيا الصين الاتحاد الأوروبي كرة القدم السابق فی الاستخبارات وسائل التواصل دونالد ترامب یعرض الآنNext أن ترامب عمیل ا فی عام من قبل
إقرأ أيضاً:
رئيس الأرجنتين يعلن استعداده لعقد صفقة مع واشنطن لرفع الرسوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عن استعداده لعقد صفقة مع الولايات المتحدة من أجل رفع الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ميلي في أعقاب لقائه بوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت في بوينس آيرس، يوم الاثنين: "نفهم المقترح حول الرسوم الذي أعده الرئيس دونالد ترامب ونحن على استعداد للتوقيع على اتفاقية حول التجارة، ستكون نافعة بالنسبة للولايات المتحدة والأرجنتين على حد سواء".
واعتبر ميلي أن إجراءات الإدارة الأمريكية تهدف إلى توفير "ظروف عادلة أكثر للتجارة العالمية بعد سنوات طويلة من اختلال الموازين التجارية".
وأكد أن الأرجنتين "تعتزم أن تكون حليفا موثوقا به للولايات المتحدة في المنطقة".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 2 أبريل الجاري عن فرض الرسوم الجمركية على جميع دول العالم تقريبا. وبلغت الرسوم على الأرجنتين 10%.
وقال ميلي خلال زيارته للولايات المتحدة يوم 3 أبريل إن الحكومة الأرجنتينية ستتخذ إجراءات من أجل رفع الرسوم الأمريكية، مشيرا إلى أن إدارته قد أزالت بعض العقبات التي تعيق الصفقة مع واشنطن.
وفي وقت لاحق أعلن ترامب عن تعليق الرسوم على 75 دولة، قال إنها وافقت على التفاوض بشأن صفقات تجارية مع الولايات المتحدة.