وكالة بغداد اليوم:
2025-04-17@15:26:48 GMT

يخون إنسان بلاده

تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT

يخون إنسان بلاده

كتب.. هادي جلو مرعي

إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون أيخون إنسان بلاده؟ 

هل هي أن تكون عميلا لأمريكا وإسرائيل وغيرها من الدول لسبب ما؟ هل هي أن تتجسس لبلد آخر، وتفتح له خزانة معلومات بلدك؟ هل هي أن تفضل مصلحة بلد آخر على بلدك؟ هل هي أن تحب بلدا آخر أكثر من بلدك؟ هل هي أن تقصر في أداء الواجب تجاه بلدك؟ هل هي أن تتخاذل في الدفاع عن بلدك؟ هل في سرقة المال العام؟ هل هي في إستغلال الوظيفة لحسابك الشخصي؟ هل هي أن تحصل على الرشوة؟ هل هي في الحصول على الأموال من الخارج؟ هل هي في التقصير المتعمد أثناء العمل؟ هل هي في الغش في المشاريع والإستثمارات والمقاولات؟ هي هل في حب القومية والطائفة على حساب الوطن؟

كل ماورد أعلاه خيانات، ومثلها كثير، فكل مايتعلق بالواجب والوظيفة والنصيحة والوديعة والأمانات المادية، والأسرار، والمواثيق، والعهود هي أمانة لابد من حمايتها وصيانتها، وتجنب الخيانة في أدائها.

تنفتح أبواب العالم على بعضها، ويرى البعض البعض الآخر، ويتواصلون ويتزاورون إن لم يكن وجها لوجه، فعبر السفن والطائرات، أوالقطارات، وعبر وسائل التواصل الإجتماعي، ورنات الهاتف، والكاميرات الرقمية، ومقاطع الفديو المباشرة، وهي طرق تواصل غير تقليدية.

تحاول دول كبرى، وأخرى تمتلك نفوذا وقوة السيطرة على الدول الأضعف، ونهب ثرواتها، والتحكم بقرارها الوطني، وترسيخ حضورها السياسي والأمني والإقتصادي فيها، وربما السيطرة على مدن منها، وقصبات وأراض وحقول غاز، أو نفط، وربما بقع فيها ثروات معدنية، وهي في هذا السبيل تحتاج الى من يعمل لحسابها من سياسيين وإعلاميين ومثقفين من كتاب وشعراء، وفئات إجتماعية متعددة، وتغدق عليهم المال، وقد يكون هناك صراع بين أكثر من دولة، فينقسم الخونة الى أقسام. كل قسم يتبع ويخون لحساب دولة، ويقوي من شأنها وحضورها، ويروج لتأثيرها وقدراتها، ودورها الخلاق والإنساني كما يتصوره وفقا لكم ما يتسلم من مبالغ، أو ما يحصل على إمتيازات.

يستطيع أي واحد أن يخون بلده، ويتركه نهبا للمنتفعين والقوى الخارجية التي تسيطر عليه وتنهبه وتضعفه، وتحيله الى خراب، وتؤمن مصالحها دون أن تلتفت الى مصالح ذلك البلد ومواطنيه الذين يعانون، ويرون القهر ويكابدونه، ويتمنون الخلاص منه، ولكنهم للأسف ضحية دائمة للتدخلات وللخونة من أبناء الوطن الذين باعوه بثمن بخس دراهم معدودات، وكانوا فيه من الزاهدين.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: هل هی فی هل هی أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس التركي يجدد وقوف بلاده إلى جانب سوريا

أنقرة-سانا

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقوف بلاده إلى جانب سوريا، وشدد على عدم السماح بتقسيمها تحت أي ذريعة كانت.

ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله في مؤتمر صحفي اليوم عقب اجتماع الحكومة التركية:” كل من يعيق السلام والاستقرار الدائمين في سوريا سيجدنا والحكومة السورية في مواجهته، وكل من يريد إثارة الفتن فيها سيجد نفسه في مواجهة تركيا”.

وأضاف أردوغان: “إن عودة سوريا إلى ما قبل سقوط نظام الأسد احتمال مستبعد، وإن عهداً جديداً بدأ فيها منذ ذلك التاريخ”.

وتابع: ” كما لن نسمح بتقسيم سوريا عبر إنشاء ممر إرهابي في شمالها… أو ممرات أخرى”.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • مناوي والمجتمع الدولي
  • - عبد اللطيف عُلما: "جوميا" تلعب دورًا محوريًا في ربط الأسواق المحلية ببعضها البعض
  • جستنية: إيقاف الحكام لا علاقة له بمباريات الاتحاد.. فيديو
  • الستر لا ينقص من جمالهم.. ياسمين الخطيب تسخر من إطلالة محمد رمضان
  • حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي
  • بروتوكلون يذهل العالم.. أول إنسان اصطناعي ينافس روبوتات تسلا!
  • شاهد.. روبوت بروتوكلون أول إنسان اصطناعي قادر على منافسة روبوتات تسلا
  • حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي 
  • الرئيس التركي يجدد وقوف بلاده إلى جانب سوريا
  • المرأة عدوة المرأة