غرينلاند توقف مشروعا لأسباب بيئية وتواجه تعويضات بأضعاف موازنتها
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
عندما تولت الحكومة الجديدة السلطة في غرينلاند عام 2022 أوفت بوعدها الانتخابي وأصدرت تشريعا يحظر تعدين اليورانيوم، لكنها تواجه دعوى قضائية من شركة تعدين "كفانيفيلد"، وتواجه إمكانية دفع نحو عشرة أضعاف ميزانيتها السنوية تعويضات.
وفي عام 2021، خاضت جزيرة غرينلاند انتخابات في منافسةٍ كان اليورانيوم محورها الرئيسي، حتى أن وسائل الإعلام العالمية أطلقت عليها اسم "انتخابات التعدين".
ولكن عندما استحوذت شركة التعدين على الموقع عام 2007 أثار تأثير النفايات المشعة المحتملة التي قد تلوث مياه الشرب ومزارع الأغنام المجاورة قلق السكان المحليين. فقد خشوا أن تختلط "المخلفات" -وهي خليط من نفايات التعدين المطحونة- بالنفايات المشعة، مما قد يلوث المجاري المائية أو ينتشر كغبار في الهواء.
وبعد ثلاث سنوات، رفعت الشركة دعوى قضائية على غرينلاند لوقف خططها، مطالبة بحقها في استغلال الرواسب أو الحصول على تعويضات تصل إلى 11.5 مليار دولار أميركي، أي ما يقرب من عشرة أضعاف الميزانية السنوية للبلاد البالغة 8.5 مليارات كرونة (1.2 مليار دولار).
وتقول شركة كفانيفيلد، وهي شركة إنيرجي ترانزيشن مينيرالز (ETM)، وهي الشركة الأسترالية المسجلة في البورصة والمعروفة سابقا باسم رينلاند مينيرالز، إن قرار حظر التعدين يرقى إلى مستوى المصادرة من جانب حكومة غرينلاند، وسيتم التعامل مع أي مخاوف بيئية "بأفضل الممارسات البيئية، حيثما كان ذلك ممكنا من الناحية الفنية والعملية والمالية".
إعلانوكان من المفترض، أن تتم عملية التعدين في سلسلة الجبال المحيطة ببلدة نارساك جنوب غربي الجزيرة، ويقطنها مجتمع يزيد عدد سكانه قليلاً عن 1300 نسمة.
وتعد هذه السلسلة موطنا لأحد أكبر رواسب المعادن الأرضية النادرة واليورانيوم غير المستغلة في العالم، كما يحتوي موقع كفانيفيلد، أو كوانيرسويت في الجزيرة. على تركيزات عالية من معادن مثل التربيوم والنيوديميوم، والتي تُستخدم في تصنيع التقنيات الدقيقة.
وتقدر قيمة منجم مفتوح مقترح بنحو 7.5 مليارات دولار إذا تم المضي قدما فيه، وفقا لمشغل الموقع، مما سيدر دخلا لاقتصاد الجزيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي
إقرأ أيضاً:
إيران تحذّر: سنُخفي اليورانيوم ونطرد المفتشين حال تعرّضنا لضربة عسكرية
هدّد مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني، بأن استمرار التهديدات ووضع إيران في أجواء الهجوم العسكري قد تؤدي إلى إخراج مفتشي الوكالة وقطع التعامل معها، ونقل اليورانيوم إلى أماكن آمنة.
وأوضح شمخاني عبر تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس": "استمرارالتهديدات الخارجية ووضع إيران في أجواء الهجوم العسكري، قد تؤدي إلى إجراءات ردعية كإخراج مفتشي الوكالة الدولية وقطع التعامل معها".
وأضاف: "قد يتم نقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن مجهولة وآمنة"، فيما أكّد أيضا عبر تغريدة أخرى، على حسابه بـ"إكس" أنّ: "القوة النووية الإيرانية كتكنولوجيا وطنية، راسخة ولا رجعة فيها ولا يمكن القضاء علیها".
وأضاف مستشار المرشد الإيراني، بأنّ: "الطاقة النووية السلمية التي تمتلكها إيران هي عبارة عن سلسلة كاملة من المنجم إلى المنتج النهائي وهي ليست مكسبا علميا فحسب، بل أنها دافع حيوي في مجالات الطب والطاقة والزراعة والبيئة".
ويوم أمس، أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن المرشد الأعلى علي خامنئي قد سمح بـ"مفاوضات غير مباشرة فقط مع الولايات المتحدة لأننا لا نثق بها".
من جانبه، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إنّ: "التجربة أثبتت أن إجراء محادثات مع الولايات المتحدة خطوة ليست ذكية أو حكيمة أو مشرفة"، وفقا لتعبيره.
بدورها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه: "منذ ذلك الحين تجاوزت إيران بكثير حدود الاتفاق فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم".
وفي وقت سابق صرّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام قوتها العسكرية ضد إيران إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن "إسرائيل سوف تكون منخرطة في العمل العسكري ضد إيران إذا رفضت إبرام اتفاق".
وفي السياق نفسه، أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عن عزمها إجراء محادثات مباشرة مع إيران، يوم السبت المقبل، وذلك في تطور دبلوماسي جديد، يرمي لمناقشة الملف النووي الإيراني، في محاولة لاحتواء أزمة تتصاعد منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتباين فيه المواقف بين الطرفين، إذ تصر واشنطن على طبيعة المفاوضات المباشرة مع التأكيد على منع إيران من امتلاك السلاح النووي، بينما تؤكد طهران على ضرورة وجود وسيط عُماني، خاصة في ظل سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها إدارة ترامب.
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتفرّقة، فإنّ المحادثات بين المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، ومسؤول إيراني رفيع المستوى، من المقرّر أن تنعقد في عُمان.