العم سام.. كيف أصبح رمزًا للولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
يعد “العم سام” (Uncle Sam) واحدًا من أشهر الرموز الوطنية في الولايات المتحدة، حيث يجسد صورة رجل مسن نحيف يرتدي قبعة طويلة مزينة بالنجوم وبدلة مخططة بالأحمر والأبيض والأزرق، في إشارة إلى العلم الأمريكي، لكن كيف نشأ هذا الرمز، وما قصته؟
أصل التسميةيعود أصل “العم سام” إلى حرب عام 1812 بين الولايات المتحدة وبريطانيا، كان رجل يدعى صامويل ويلسون (Samuel Wilson) يعمل كمورد للحوم المعلبة للجيش الأمريكي في نيويورك.
كان يتم ختم البراميل التي تحتوي على اللحم بحرفي “U.S.” اختصارًا لـ United States، لكن الجنود بدأوا مازحين بتفسير الحروف على أنها تشير إلى “Uncle Sam” نسبة إلى سامويل ويلسون، المعروف بينهم بلقب “العم سام”.
بمرور الوقت، انتشرت هذه التسمية، وأصبحت ترمز للحكومة الأمريكية نفسها. وبحلول منتصف القرن التاسع عشر، بدأ استخدام “العم سام” في الصحف والرسوم الكاريكاتورية، لترسيخ الفكرة في الثقافة الشعبية الأمريكية.
تطور الصورة الأيقونيةرغم أن الاسم ظهر في أوائل القرن التاسع عشر، فإن الصورة الشهيرة للعم سام لم تتبلور حتى أوائل القرن العشرين. في عام 1917، خلال الحرب العالمية الأولى، صمم الفنان جيمس مونتغمري فلاغ ملصق التجنيد الأشهر للجيش الأمريكي، حيث ظهر العم سام وهو يشير بإصبعه إلى المشاهد مع عبارة: “I Want You for U.S. Army” (“أريدك في الجيش الأمريكي”)، أصبح هذا الملصق أحد أشهر الدعايات الحربية في التاريخ، وعزز صورة العم سام كشخصية وطنية رمزية.
العم سام في الثقافة الأمريكيةاليوم، لا يزال العم سام رمزًا مرتبطًا بالولايات المتحدة، ويظهر في مختلف وسائل الإعلام، سواء في الرسوم السياسية أو الإعلانات أو حتى الاحتفالات الوطنية. وغالبًا ما يستخدم للدلالة على الحكومة الأمريكية أو الروح الوطنية، سواء بإيجابية أو بنقد ساخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة نيويورك الرموز الوطنية العام سام ى العلم الأمريكي المزيد العم سام
إقرأ أيضاً:
كشف الدور الأمريكي في اتفاق قسد والشرع
بغداد اليوم- متابعة
كشفت 6 مصادر، اليوم الأربعاء، (12 آذار 2025)، عن أن الولايات المتحدة شجّعت حلفاءها الأكراد السوريين على التوصّل إلى اتّفاق تاريخي يوم الإثنين مع الحكومة السورية وهو اتّفاق قد يمنع اندلاع مزيد من الصراع في شمال سوريا في وقت يسوده عدم يقين بشأن مستقبل القوات الأمريكية المنتشرة هناك.
ويهدف الاتفاق إلى إعادة تشكيل دولة ممزّقة بسبب حرب على مدى 14 عاماً، ما يمهّد الطريق للقوات التي يقودها الأكراد وتسيطر على ربع سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب هيئات حاكمة كردية إقليمية، ومع ذلك، لم تتضح التفاصيل الرئيسية المتعلقة بكيفية حدوث ذلك.
وقالت ثلاثة مصادر إن قائد قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد مظلوم عبدي توجّه جوّاً إلى دمشق على متن طائرة عسكرية أمريكية لتوقيع الاتفاق مع الرئيس الموقت أحمد الشرع يوم الإثنين.
وقالت ثلاثة مصادر أخرى، من المسؤولين الأمريكيين، إن الولايات المتحدة شجّعت قوات سوريا الديموقراطية على التحرك نحو اتفاق لتسوية وضعها في سوريا الجديدة، محور المحادثات متعدّدة المسارات التي بدأت بعد الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر والتي أوردتها "رويترز" في كانون الثاني/يناير.
وتابع مصدر مخابرات إقليمي كبير "الولايات المتحدة لعبت دوراً حيوياً للغاية".
وجاء التوصّل إلى الاتفاق في لحظة يتعرّض فيها الجانبان لضغوط.
فالشرع يواجه تداعيات عمليات القتل الطائفية التي ورد أن مسلحين متحالفين مع حكومته نفذوها، بينما تخوض قوات سوريا الديموقراطية صراعاً مع جماعات سورية مدعومة من تركيا المتحالفة مع دمشق.
وقالت 4 مصادر، بينها مصدر مقرّب من الحكومة السورية، إن العنف الطائفي اندلع مع الاتفاق.
وتوقّع مصدر المخابرات ودبلوماسي مقيم في دمشق أن يخفف الاتفاق الضغط العسكري التركي على قوات سوريا الديموقراطية التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور، ورحّبت تركيا بالاتفاق.
وذكر مسؤول حكومي سوري أن الرئاسة ستعمل على حل القضايا المعلقة بين قوات سوريا الديموقراطية وتركيا.
علاقات وطيدة
طوّرت واشنطن علاقات وطيدة مع الجماعات الكردية في سوريا منذ أن نشر الولايات المتحدة قواتها في البلاد لمحاربة تنظيم داعش قبل عقد، ودخلت في شراكة مع مقاتلين أكراد على الرغم من اعتراضات تركيا.
وأصبحت مسألة نشر القوات الأمريكية موضع تركيز متجدّد منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة.
وقال مسؤولون أمريكيون لـ"رويترز" إن وزارة الدفاع الأمريكية بدأت في وضع خطط لانسحاب محتمل إذا ما صدر أمر بذلك، قبل اتخاذ أي قرارات سياسية بشأن سوريا.
لكن مسؤولاً دفاعياً أمريكياً أكّد لـ"رويترز" أمس الثلاثاء أنّه لا توجد أي مؤشرات على أن الانسحاب وشيك.
وقال المسؤول الدفاعي الأمريكي إن الجنرال قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا ساعد في دفع قوات سوريا الديموقراطية نحو الاتفاق، لكن الاتفاق كان يمضي قدماً بالفعل.
وأشار المسؤول الدفاعي الأمريكي إلى أن الإدارة الأمريكية ترى أن قوات سوريا الديموقراطية لن تحتفظ على الأرجح بالأراضي التي تسيطر عليها لأمد طويل إذا واجهت ضغوطا من تركيا والحكومة السورية الجديدة معاً.
وقال آرون لوند، من مركز "سينشري إنترناشونال" البحثي ومقره الولايات المتحدة "تبحث الولايات المتحدة عن سبل للانسحاب من سوريا من دون فوضى أو عواقب. وأفضل سبيل لتحقيق ذلك هو التوصّل إلى اتفاق بين الفصائل السورية".
وأضاف أن انسحاب الولايات المتحدة عن طريق التفاوضي هو "أفضل خيار لواشنطن لتجنّب صراع بين القوّات التي يقودها الأكراد والحكومة الجديدة في دمشق، ولمنع أي هجوم تركي عبر الحدود".
المصدر: وكالات