المناطق_واس

يجمع مسجد جواثا الذي بني في العام السابع للهجرة ويقع في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، بين التاريخ الإسلامي والإرث العمراني الأصيل، ليصبح اليوم أحد مساجد المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، فهو ثاني مسجد صُليت فيه صلاة الجمعة في الإسلام، بعد أول جمعة شهدها مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وأحد المساجد التي تتميز بطرازها المعماري وأقواسه الداخلية ومحاربه ونوافذه وأبوابه.

ويعود بناء مسجد جواثا إلى بني القيس الذين أسسوا المسجد بعد وفادتهم الثانية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما كانت جواثا عاصمة مدينة هجر القديمة إبان ظهور الإسلام، حيث يعد المسجد قريب جدًا من عمارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ويحتوي على ثلاثة أروقة وتقسيم مرتبط بالمناخات المختلفة طوال العام، ويمتاز بقرب عناصره المعمارية من المقياس الإنساني وهو ما سيحتفظ به مشروع التطوير.

أخبار قد تهمك مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يستعرض المراحل ومسارات التنفيذ 13 مارس 2025 - 6:54 مساءً جوازات جسر الملك فهد.. حراك وسرعة إنجاز في خدمة المسافرين خلال شهر رمضان 13 مارس 2025 - 2:36 مساءً

ويطور مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية بناء مسجد جواثا (https://goo.gl/maps/5yA7icZLWN2ejtuQ7 )، الذي تبلغ مساحته 205.5 م2، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 170 مصليًا قبل وبعد التطوير، على الطراز المعماري للمنطقة الشرقية الذي يناسب طبيعة المنطقة الساحلية ومناخها الحار الذي يتطلب جودة التهوية من خلال النوافذ والفتحات والشرفات وسعة الأفنية.

ويأتي مسجد جواثا ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13،‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.

يُذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الأحساء المنطقة الشرقية مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مشروع الأمیر محمد بن سلمان لتطویر المساجد التاریخیة مسجد ا

إقرأ أيضاً:

الأمير فيصل بن سلمان يستقبل المشرف على مشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، الدكتور فهد بن مبارك الوهبي، بمناسبة تعيينه مشرفًا على مشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين، وذلك للوقوف على مراحله المستقبلية، ومواكبة الخطط الإستراتيجية لهذا المشروع العلمي الرائد الذي يمثل إحدى المبادرات الكبرى لدارة الملك عبدالعزيز.
وخلال اللقاء، أكد سموه دعم خطط تطوير المشروع وتسخير كافة الجهود والإمكانات لتحقيق أهدافه ومواصلة نجاحه، حيث يأتي كأحد المشاريع الرئيسية التي توثق التاريخ الإسلامي، عبر منهجية بحثية متكاملة تستند إلى جهود الباحثين والمختصين في هذا المجال، وذلك تحت إشراف اللجنة العلمية للموسوعة لضمان أعلى المعايير الأكاديمية في التوثيق والتحليل التاريخي.
وجاء هذا الاستقبال الذي حضره الرئيس التنفيذي لـ “الدارة” تركي بن محمد الشويعر، تأكيدًا على أهمية المشروع في توثيق تاريخ الحج والحرمين الشريفين عبر العصور، بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن؛ ليكون مرجعًا موسوعيًا شاملًا يوثق تطور خدمات الحج والحجيج، منذ ما قبل الإسلام وحتى العصر الحديث، ويعرض التحولات التاريخية والتنظيمية التي أسهمت في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين.

مقالات مشابهة

  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يستعرض المراحل ومسارات التنفيذ
  • الأمير محمد بن ناصر يدشّن حملة تراحم جازان “جسر الأمل”
  • مشروع ولي العهد لتطوير المساجد التاريخية يضم مسجد الجامع في ضباب
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضمّ مسجد الجامع في ضباء ويحافظ على هويته المعمارية
  • الأمير فيصل بن سلمان يستقبل المشرف على مشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين
  • “إعاثي الملك سلمان” يوزّع 590 سلة غذائية في بوخارست وكونستانسا برومانيا
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 3.800 سلة غذائية في باكستان
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يُعالج مواد الترميم الحديثة بمسجد الزبير بن العوام ويُعيد له أصالته
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.058 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع