الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الخميس، ترحيبها بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، المعنون "أكثر مما يستطيع الإنسان تحمله"، والذي يوثّق بالتفصيل الجرائم والانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، بما في ذلك استخدامها المتعمد للعنف الجنسي، وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي كأدوات للقمع والإذلال وانتهاك الكرامة الإنسانية ومنذ بدء عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وشددت الخارجية الفلسطينية على النتائج التي خلص اليها التقرير، وحقيقة ارتكاب إسرائيل اعمال إبادة جماعية، وغيرها من الجرائم والانتهاكات التي عانى ويعاني منها الشعب الفلسطيني منذ النكبة، والتي تجاوزت حدود الاحتمال، وأن هذه المعاناة التي يتكبدها أبناء شعبنا، نساءً ورجالًا وأطفالًا، هي معاناة غير مقبولة ولا يمكن التغاضي عنها، ويجب مساءلة ومحاسبة مرتكبيها.
وأشادت الخارجية الفلسطينية بالجهود الحثيثة التي تبذلها لجنة التحقيق الدولية المستقلة في سبيل إحقاق العدالة وكشف الحقيقة، وأكدت ضرورة حماية اللجنة وضمان استمرار عملها بعيدًا عن أي ضغوط مسيسة أو محاولات للتشكيك في مصداقيتها، وبدلًا من مهاجمة اللجنة وتقويض ولايتها، يتوجب على المجتمع الدولي دعمها والالتزام بنتائجها، التي تستند إلى أسس قانونية وحقوقية دولية راسخة.
وأكدت رفضها محاولات النيل من عمل اللجنة أو عرقلة عملها، واعتبرتها محاولات لمنح الحصانة لإسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، من المساءلة وتعزيز سياسة الإفلات من العقاب، وهو ما يعتبر تواطؤا في جريمة الإبادة الجماعية ومن شأنه تشجيعها وتشجيع مجرميها على مواصلة انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعت الخارجية الفلسطينية جميع الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني إلى دعم لجنة التحقيق الدولية المستقلة وولايتها، تنفيذ توصياتها، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، واتخاذ تدابير قانونية ودبلوماسية واقتصادية صارمة لمحاسبة وضمان امتثال الاحتلال للقانون الدولي، وضمان الحماية والعدالة للضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الخارجية الفلسطينية إبادة جماعية الإبادة الجماعية الكرامة الإنسانية وزارة الخارجية الفلسطينية ارتكاب إسرائيل المزيد الخارجیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
ستوكهولم تهتف لفلسطين.. مظاهرة حاشدة تطالب بوقف الإبادة الجماعية بغزة (شاهد)
خرج مئات الأشخاص في العاصمة السويدية ستوكهولم، السبت، للتظاهر، احتجاجًا على الجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة، ضاربة عرض الحائط كافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.
وطالب المتظاهرون خلال تجمّعهم المُتسارع في منطقة "أودينبلان"، المتواجدة وسط ستوكهولم، بوقف فوري لكافة جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الغزّيين؛ من النساء وكبار السن والأطفال في غزة؛ وذلك تلبية لدعوة من العديد من منظمات المجتمع المدني.
مظاهرة نظمها شباب حزب التحرير اليوم أمام السفارة الأمريكية في العاصمة السويدية ستوكهولم نصرة لغزة pic.twitter.com/DVUqdeega0 — غزلان (@nossra_ataa) April 12, 2025
وفي السياق نفسه، رفع المتظاهرون عدّة لافتات، كُتب عليها: "فلسطين حرة، غزة حرة" و"أوقفوا الإبادة الجماعية" و"قاطعوا إسرائيل"؛ فيما ردّدوا في الوقت نفسه جُملة من الشعارات، من قبيل: "الأطفال يُقتلون في غزة" و"الحرية لفلسطين".
إلى ذلك، توجّه جل المتظاهرين حتى مبنى البرلمان السويدي، وهم حاملين الأعلام الفلسطينية، ووجّهوا انتقاداته واتّهامات مُباشرة إلى الإدارة الأمريكية بالقول إنها: "شريكة في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وقالت رئيسة الأكاديميين الفلسطينيين في ستوكهولم، عروبة أبو همام، إنها: "شاركت في المظاهرة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية، وفرض حظر على تصدير الأسلحة، وفرض عقوبات على إسرائيل".
وأكدت أبو همام، خلال حديث لها مع وكالة "الأناضول" أنّ: "السبيل لوقف الهجمات الوحشية التي تنفذها إسرائيل في فلسطين، يبدأ بفرض حظر على الأسلحة"، مبرزة في الوقت نفسه: "نحن هنا اليوم لنطالب الحكومة السويدية بفرض حظر على تصدير السلاح إلى إسرائيل".
وبدعم أمريكي مطلق، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عمّا يزيد على 11 ألف مفقود.
ومنذ مطلع آذار/ مارس الماضي، عاودت حكومة الاحتلال إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، من أجل منع دخول المساعدات الإنسانية، وذلك عقب تنصّلها من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، ووسط تجاهل أمريكي وصمت دولي، ما فاقم أكثر من المعاناة الإنسانية الملحّة داخل القطاع المحاصر، وما جعل أصوات الرّافضين لاستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، تعلو أكثر، في عدّة دول عبر العالم.