في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، قدمت الولايات المتحدة مقترحًا جديدًا لتمديد وقف إطلاق النار حتى 20 أبريل المقبل. 

يهدف هذا المقترح إلى توفير بيئة مناسبة للاحتفال بكل من شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لمفاوضات تهدف إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد بين الأطراف المعنية.

قدم المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، المقترح خلال اجتماعاته في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين، بالإضافة إلى المفاوضين الإسرائيليين. يتضمن المقترح تمديد وقف إطلاق النار لعدة أسابيع مقابل إفراج حركة حماس عن مزيد من المحتجزين، واستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة. في اليوم الأول من تمديد الاتفاق، من المتوقع أن تقوم حماس بالإفراج عن خمسة محتجزين أحياء وتسليم جثامين تسعة آخرين.

وفقًا لموقع "أكسيوس"، فإن إسرائيل أعطت ردًا إيجابيًا على هذا المقترح، مما يشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق يساهم في تهدئة الأوضاع في المنطقة. 

يُذكر أن هذا التمديد المقترح لوقف إطلاق النار يهدف إلى توفير فترة زمنية كافية للأطراف للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة، مما قد يسهم في تحقيق استقرار مستدام في المنطقة.

وتأتي هذه المبادرة الأمريكية في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى منع تصاعد العنف خلال المناسبات الدينية القادمة. ويمثل هذا المقترح خطوة إيجابية نحو تحقيق تهدئة مستدامة في المنطقة، خاصة إذا ما تم استغلال فترة التمديد للتوصل إلى اتفاقيات دائمة تلبي احتياجات وتطلعات جميع الأطراف المعنية.
ويتكوف يتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوعهيئة البث الإسرائيلية: محادثات إطلاق سراح المحتجزين متوقفة حتى وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف

من المهم الإشارة إلى أن نجاح هذا المقترح يعتمد بشكل كبير على التزام جميع الأطراف بتنفيذ بنوده بحسن نية، والعمل معًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما أن دور الوسطاء، مثل قطر ومصر، يظل حاسمًا في تسهيل الحوار وضمان تنفيذ الاتفاقيات المبرمة.

ونقل أكسيوس عن مصدر مطلع، أن إسرائيل أعطت ويتكوف ردًا إيجابيًا على مقترحه، وتابع: "المقترح الأمريكي المحدث يشمل تمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل المقبل، وإسرائيل وحماس ستستخدمان تمديد وقف إطلاق النار للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة". فيما ينتظر الوسطاء رد حماس.

وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة، المناقشات منذ صباح اليوم الخميس، حول خطة تسوية تسمح بالإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين مقابل استمرار وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.

وكان وزراء خارجية عدة دول وسيطة قد التقوا، أمس، في الدوحة مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وبمشاركة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

ويُعتبر المقترح الأمريكي بتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل فرصة حقيقية للأطراف المعنية للعمل نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة. ومع اقتراب شهر رمضان وعيد الفصح، يأمل الجميع أن تسهم هذه المبادرة في توفير بيئة آمنة ومستقرة لسكان غزة والمنطقة ككل. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة قطاع غزة شهر رمضان وقف إطلاق النار المبعوث الأمريكي الخاص المبادرة الأمريكية المقترح الأمريكي ستيف ويتكوف تمديد الاتفاق المزيد تمدید وقف إطلاق النار هذا المقترح فی المنطقة فی غزة

إقرأ أيضاً:

استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ44 على التوالي

صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء- اليوم الأربعاء- بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ 44 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج.

بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وشرعت في توسيع عملياتها البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.


وأوضح المصدر، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل منهم حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين.
 

وأشار المصدر إلى أن سلطات الاحتلال تغلق منذ 2 مارس الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وتمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وإزالة الركام الناتج عن 15 شهرا من الحرب على غزة .


يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا واحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة..كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار السماح لها بالدخول .


وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام على أن ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025م)..وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.


وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة في 18 مارس الماضي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 600 طفل وأصابت أكثر من 1600 آخرين، وأن 500 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح مجددا عقب استئناف العدوان على قطاع غزة.

طباعة شارك قطاع غزة ميناء رفح البري محافظة شمال سيناء معبر رفح

مقالات مشابهة

  • الدويري: تحول إستراتيجي في توزيع قوات الاحتلال بغزة
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ46 على التوالي
  • تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات عسكرية في بحر العرب
  • ترامب: نعمل على إطلاق سراح المحتجزين بغزة في أقرب وقت ممكن
  • ترامب: سنعمل على إطلاق سراح المحتجزين بغزة في أقرب وقت ممكن
  • رئاسة مجلس النواب تحيل الى اللجنة القانونية مقترح تعديل دستوري لنص المادة الاولى من الدستور تقدم به عضو اللجنة القانونية دكتور رائد المالكي .
  • ترامب ومائة يوم في الحكم
  • قطر وبريطانيا تدعوان لوقف النار بغزة وتشيدان بمحادثات واشنطن وطهران
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ44 على التوالي
  • أردوغان: أولويتنا هي العودة فورا إلى وقف إطلاق النار بغزة