منظمة: مليشيات الحوثي تمنع أهالي قرية بذمار من إقامة صلاة التراويح وتعتقل إمام المسجد
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
منعت مليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة ذمار، أهالي إحدى القرى من إقامة صلاة التراويح في مسجد قريتهم، واعتقلت إمام وخطيب المسجد.
وقالت منظمة "مساواة للحقوق والحريات" في بيان لها "إنها تلقت بلاغًا من أهالي قرية "ورقة" بمديرية ميفعة عنس (شرق مدينة ذمار) يفيد باعتقال المليشيات لإمام وخطيب مسجد القرية الشيخ صالح الفقير، منذ يوم الاثنين الماضي، ومنعهم من إقامة صلاة التراويح في المسجد".
وأكدت المنظمة ،أن هذا الانتهاك حلقة جديدة في سلسلة طويلة من انتهاكات المليشيات في محافظة ذمار، حيث تفرض منذ سيطرتها على المحافظة قيودًا صارمة على إقامة صلاة التراويح، وتمنعها في معظم المساجد، مع اعتقال عشرات الأئمة بسبب إقامتها.
وأعربت المنظمة، عن إدانتِها الشديدة لهذه الممارسات القمعية الممنهجة ضد الحريات الدينية، التي تُعد خرقاً صارخاً للحقوق الأساسية المكفولة في الدستور اليمني والمواثيق الدولية، محذرة من مساعي المليشيات لفرض معتقداتها الباطلة وأجندتها الطائفية على المجتمع بالقوة، ومصادرة حق اليمنيين في حرية العبادة.
وطالبت المنظمة قيادات المليشيات في ذمار بالإفراج الفوري عن الشيخ الفقير وكافة الأئمة المعتقلين، ووقف ممارساتها القمعية، محمِّلة إيَّاهم المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة على الحريات الدينية في المحافظة.
ودعت المنظمة في ختام بيانها، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى إدانة هذه الانتهاكات، والضغط على المليشيات الحوثية لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد حرية العبادة في اليمن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: إقامة صلاة التراویح
إقرأ أيضاً:
استحواذ الحوثيين على المساجد خلال شهر رمضان ومنع صلاة التراويح
تشهد المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين حالة من الاستحواذ والرقابة المشددة، حيث قامت الجماعة بإغلاق عدد من المساجد ومنعت الآلاف من اليمنيين من أداء صلاة التراويح.
وقد عُين مشرفون من أتباع الجماعة لإدارة تلك المساجد، بينما تتزايد الفعاليات ذات الطابع الطائفي التي تحث السكان على المشاركة، غالبًا من خلال وسائل الترهيب.
وفقًا لمصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، أصدرت قيادة الحوثيين في قطاع الأوقاف توجيهات بإغلاق عدد من المساجد بعد صلاة العشاء، بدعوى الحفاظ على نظافتها أو الحاجة لصيانتها.
كما تم تكليف قياديين تابعين لهم لمراقبة تلك المساجد، مما أدى إلى استبعاد القائمين عليها الذين لا يتبعون الجماعة.
ومنذ عدة سنوات، تستغل الجماعة الحوثية تباعد المصلين عن المساجد التي تسيطر عليها لتطبيق خططها دون مواجهات.
حيث يسعى الحوثيون إلى دفع السكان للقبول بحقيقة أن المساجد أصبحت تحت إدارتهم.
الجماعة تستمر في ملء المساجد بأتباعها وتنظيم فعاليات مستمرة لزيادة سيطرتها، مما قد يدفع السكان للاعتقاد بأنه لا سلطات أخرى بالمناطق الدينية سوى الحوثيين.
ولكن هذا النهج أدى إلى تراجع تأثيرهم، حيث ينفر عدد من السكان من المساجد ويفضلون الصلاة في منازل شخصيات دينية واجتماعية.
تسعى الجماعة إلى تحفيز السكان على العودة للصلاة في المساجد من خلال تنظيم لقاءات لمناقشة الشؤون العامة، مما يُظهر جهودهم للسيطرة على الدين والعبادة في المنطقة.
كما يُجبر التجار ورجال الأعمال على تسليم المساعدات التي ينوون تقديمها، لتوزيعها عبر مؤسسات الحوثيين.
في محافظة إب، سيطر أفراد تابعون للحوثيين على مسجدين ومنعوا النساء من حضور الصلوات، بينما واجه إمام أحد المساجد تهديدًا بالخروج تحت السلاح أثناء صلاة التراويح.
وفي محافظة الحديدة، نُظمت فعاليات ليلية لأتباع الحوثيين بالتوازي مع أداء صلاة التراويح، مما أدى إلى تقييد freedom of worship للمصلين.
بكل تأكيد، تسعى الجماعة الحوثية إلى تعزيز سيطرتها المذهبية من خلال هذه الإجراءات، متجاهلة حقوق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.