بوابة الوفد:
2024-11-15@20:20:40 GMT

فى حضن «بريكس»

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

فى رأيى أن مصر تنتظر هدية ربما يكون لها مفعول السحر فى تخليصها من ذلك الأخطبوط المسمى بالدولار، الذى يلتف حول رقبتها ويضغط إلى حد خنقها تماما وتحويلها إلى دولة فاشلة، أو على الأقل دولة مفلسة.

الهدية التى أقصدها هنا هى الموافقة على طلب مصر بالانضمام إلى مجموعة بريكس.

وقبل الدخول إلى ما ينتظر مصر من مكاسب أدعوكم إلى سطور تكشف ما هى بريكس واللاعبون الأساسيون بها، وكيف أدخلت الرعب إلى قلب إمبراطورية الرأسمالية بالولايات المتحدة الأمريكية.

بريكس هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتتينية BRICS/المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادى بالعالم، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة فى يكاترينبورغ بروسيا فى حزيران 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمى ثنائى القطبية. وعقدت أول لقاء على المستوى الأعلى لزعماء دول «بركس» فى يوليو عام 2008، وذلك فى جزيرة هوكايدو اليابانية، حيث اجتمعت آنذاك قمة «الثمانى الكبرى». وشارك فى قمة «بركس» رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية الصين الشعبية هو جين تاو ورئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. واتفق رؤساء الدول على مواصلة التنسيق فى أكثر القضايا الاقتصادية العالمية آنية، بما فيها التعاون فى المجال المالى وحل المسألة الغذائية. انضمت دولة جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2010، فأصبحت تسمى بريكس بدلًا من بريك سابقا. ونشأت بريكس فى الأساس لكسر فكرة القطب الأوحد ومجموعة السبع الصناعية الكبرى.

وتشكل دول البريكس 40% من مساحة العالم.

وفى تصريح لرئيس البرازيل دى سيلفا فى افتتاح القمة أمس الأول قال إن المجموعة تمثل 42% من الناتج المحلى العالمى، وفى تصريح للرئيس الروسى فلاديمير بوتين قال إن قرار التخلى عن الدولار لا رجعة فيه،

صحيح أن دول بريكس الخمس ليس لها عملة موحدة حتى الآن، ولكنها حسمت أمرها فى التعامل فيما بينها بالعملة المحلية لكل دولة تمهيدًا لتوجيه ضربة قاضية للدولار وأنشأت المجموعة بنكًا بديلًا للبنك الدولى يسمى بنك التنمية لا يتعامل بشروط البنك الدولى التى أفقرت العديد من الدول.

إذن ما هى مكاسب مصر وخسائرها من الانضمام لبريكس؟

مبدئيا ليست مصر وحدها التى تقدمت بطلب للانضمام لبريكس، ولكن هناك أكثر من عشرين دولة تنتظر الموافقة للانضمام فى القمة الحالية، على رأس هذه الدول مصر والسعودية والإمارات والجزائر، وهذه الأربع تمتلك كافة الحظوظ للانضمام خلال الساعات القادمة فى الجلسة الختامية التى تعقد غدا ٢٤ اغسطس.

ما يعنينا هنا هو انضمام مصر، وكل المؤشرات تقول إنها الأكثر حظا على اعتبار أنها بوابة أفريقيا التى تهتم بها دول بريكس.

خسارة مصر الوحيدة تتمثل فى خسارة الولايات المتحدة الأمريكية، وهى خسارة هينة بالمقارنة بالمكاسب التى سوف تتحقق وأهمها انتهاء أزمة الدولار وارتفاعه للأبد، فبعد الانضمام سيكون من حق مصر استيراد أى شيء من دول بريكس بالجنيه المصرى، ولا ننسى أن من ضمن دول بريكس روسيا أكبر مصدر للحبوب والغذاء فى العالم، ومن ضمنها الصين أكبر مصدر للتكنولوجيا فى العالم.

بجانب ذلك الفوائد الاقتصادية والاستثمارات وتوطين التكنولوجيا الصينية والروسية خاصة فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس. هذا غيض من فيض من المكاسب الكبيرة التى تنتظر مصر من الانضمام إلى ذلك العملاق الاقتصادى الجديد والنظام العالمى الذى يتم رسمه وتدشينه فى هذه اللحظات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بريكس مفعول السحر الموافقة مصر مجموعة بريكس دول بریکس

إقرأ أيضاً:

كاراجانوف: قمة بريكس تعد خطوة كبيرة على طريق تأسيس نظام عالمي جديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور سيرجي كاراجانوف، رئيس مجلس الشؤون السياسية والدفاعية الروسية، إن قمة بريكس تعد خطوة كبيرة على طريق تأسيس نظام عالمي جديد، هي خطوة ليست محورية بعد، لكنها خطوة كبيرة إلى الإمام، أما النظام القديم الذي أسسه الغرب في المجمل بعد الحرب العالمية الثانية، فهو يتهاون، بجانب تراجع دور هيئات الأمم المتحدة على نحو جذري، كما سيضعف الاتحاد الأوروبي، وعاجلا أم آجلا سيتراجع دور الناتو إذ سيصبح أضعف.

وأضاف كاراجانوف خلال لقاء خاص مع حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في موسكو، أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي غير مؤثرين كما كان الوضع قبل عشرين عاما على خلفية القروض التي يمنحها البنك الصيني للتنمية، وهي تتفوق على قروض المؤسستين المذكورتين بأضعاف مضاعفة.

وأوضح، أننا نحن بحاجة إلى اعتماد ضمن مجموعتي بريكس وبريكس بلس منظومة تعاون موازية للمنظومة الآخذة بالتراجع، كي تتسنى لها المنافسة، وسنرى بعد عشرين أو ثلاثين عاما ما الذي سيسفر عن ذلك؟".

وتابع، أنه من الوارد أن نعود مجددا إلى بث روح الحياة في هيئة الأمم المتحدة علما أن هذه المنظومة الأممية وللأسف باتت غير فعالة، وهذا لا يعني أن يتم تحييدها، لأنها بمثابة منتدى جامع لنا ككل، لكن من الواضح أنه من الملح الآن تأسيس هيئة جديدة في مجال الرعاية الصحية والتموين ومعالجة تداعيات الكوارث الطبيعية، وهو ما ينبغي القيام به في إطار مجموعة بريكس.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي روسي: "بريكس" تعزز أهمية الدول النامية على الساحة الدولية
  • مصعب الحوسني رئيساً للجنة الاتصال المؤسسي بالمنظمة العربية للطيران المدني
  • ‏«COP 29» آفاق جديدة لمواجهة تغير المناخ!!
  • تلفزيون بريكس يشيد بتجربة الهند في «صناعة أشباه الموصلات»
  • كاراجانوف: «قمة بريكس» خطوة كبيرة على طريق تأسيس نظام عالمي جديد
  • كاراجانوف: قمة بريكس تعد خطوة كبيرة على طريق تأسيس نظام عالمي جديد
  • "زايد الإنسانية" توزع 50 ألف "حقيبة شتوية" في 19 دولة
  • تركيا تتلقى عرضا من مجموعة “بريكس”
  • منها دولة عربية.. قائمة الدول التي تضم أعلى عدد من المفاعلات النووية
  • هشام النجار لـ«البوابة»: إيران تبني إمبراطوريتها على أنقاض استقرار المنطقة