زوجة الطالب الفلسطيني محمود خليل تصف اعتقاله بأنه اختطاف سياسي بسبب مواقفه
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
زوجة الناشط الفلسطيني محمود خليل، المعتقل في نيويورك، تصف اعتقاله بـ"الاختطاف" وتطالب بالإفراج عنه قبل ولادة طفلهما، فيما تواصل إدارة ترامب مساعي ترحيله بسبب نشاطه المؤيد لفلسطين.
نددت نور عبد الله، زوجة الناشط الفلسطيني وطالب الدراسات العليا السابق في جامعة كولومبيا محمود خليل، باعتقاله من قِبل وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، واصفةً ما حدث بأنه "اختطاف" استهدفه بسبب مواقفه السياسية.
وكانت السلطات الأمريكية قد اقتحمت منزل خليل في نيويورك يوم 8 مارس الجاري، حيث اعتقلته قوات الأمن التابعة لوزارة الأمن الداخلي (DHS) أمام مبنى سكني تابع للجامعة. ووفقًا لمحاميه، فإن توقيفه جاء في إطار حملة موسعة تستهدف النشطاء المؤيدين لفلسطين في الجامعات الأمريكية، تنفيذًا لسياسات الرئيسدونالد ترامب، الذي يسعى لترحيل الطلاب الأجانب المشاركين في حركة الاحتجاجات الطلابية المنددة بدعم واشنطن غير المشروط لإسرائيل حسب قولهم.
قبل يومين من اعتقاله، سأل خليل زوجته إن كانت تعرف كيف تتصرف إذا داهمتهم سلطات الهجرة. إلا أن نور عبد الله، وهي مواطنة أمريكية وطبيبة أسنان، لم تتخيل أن يكون زوجها، الحاصل على إقامة دائمة في الولايات المتحدة، عرضةً للاعتقال. وقالت في أول مقابلة إعلامية لها مع وكالة "رويترز": "لم آخذه على محمل الجد. كنت ساذجة عندما اعتقدت أنه في مأمن".
Relatedرئيس كولومبيا يطالب باستقالة جميع وزراء حكومته في ظل أزمة سياسيةالسلطات الأمريكية تعتقل الناشط محمود خليل قائد الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في جامعة كولومبياهل تهدد قوانين الكنيست الجديدة حرية التعبير في الجامعات الإسرائيلية؟وفي جلسة استماع قضائية يوم الأربعاء الماضي، طالب محامو خليل بوقف ترحيله، مؤكدين أن توقيفه جاء ردًا على مواقفه السياسية ومعارضتهللهجوم الإسرائيلي على غزة بعد هجوم 7 أكتوبر 2023. وأكدوا أن ما حدث يعد انتهاكًا صارخًا لحقه الدستوري في حرية التعبير.
وأصدر القاضي الفيدرالي قرارًا بتمديد حظر ترحيله، ريثما يتم البت في دستورية اعتقاله. ومع ذلك، تواصل إدارة ترامب الإصرار على ترحيله، رغم عدم توجيه أي تهم جنائية إليه. ووصف ترامب، دون تقديم أدلة، خليل بأنه "متواطئ مع حماس"، زاعمًا أن وجوده في الولايات المتحدة "يشكل تهديدًا للأمن القومي".
وفي خطوة أثارت استياء عائلته ومحاميه، قامتالسلطات الأمريكية بنقل خليل من مركز احتجاز في إليزابيث بولاية نيوجيرسي إلى منشأة سجن نائية في جينا، لويزيانا، على بعد 2000 كيلومتر من نيويورك، مما زاد من صعوبة تواصله مع عائلته ومحاميه.
Relatedالجامعات الأميركية تستعد لجولة جديدة من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين مع بداية العام الدراسي الجديددروس في الشوارع.. طلبة الجامعات في الأرجنتين يحتجون على "فيتو" الرئيس ميليالجامعات الإيطالية تلتحق بركب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيينفيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد لجامعات أوروباوعبرت عبد الله عن حزنها العميق لما تتعرض له عائلتها، قائلة: "سيكون أمرًا مدمرًا أن يلتقي محمود بطفله الأول من خلف حاجز زجاجي"، مضيفةً أن زوجها كان حريصًا طوال فترة حملها على دعمها في كل تفاصيل حياتها اليومية، من الطهي إلى الغسيل والتنظيف.
من مخيم اللاجئين إلى قيادة الاحتجاجات الطلابية في كولومبياوُلد محمود خليل في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة عام 2022 لاستكمال دراسته في جامعة كولومبيا، حيث حصل لاحقًا على البطاقة الخضراء للإقامة الدائمة. وسرعان ما أصبح شخصية بارزة في الحراك الطلابي بجامعة "آيفي ليغ"، حيث لعب دورًا محوريًا في المفاوضات مع إدارة الجامعة بشأن مطالب الحركة الطلابية بقطع استثماراتها في الشركات الداعمة لإسرائيل.
ورغم أنه أكمل دراسته في كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا في ديسمبر الماضي، فإنه لم يتسلم بعد شهادته الرسمية.
الاحتجاجات الطلابية ودعم الأكاديميين اليهود لخليلويأتي اعتقال خليل في سياق تصعيد إدارة ترامب ضد الحركات الطلابية المؤيدة لفلسطين، حيث وصف الرئيس الأمريكي هذه الحركات بأنها "معادية للسامية"، زاعمًا أنها تتعاطف مع "الإرهاب".
لكن منظمي الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية يؤكدون أن انتقاد سياسات إسرائيل لا يعني بأي حال معاداة السامية، وهو ما أكده عدد من أساتذة جامعة كولومبيا اليهود الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام الجامعة، رافعين لافتات كتب عليها: "اليهود يقولون لا للترحيل".
ورغم الضغوط، لم تتواصل إدارة جامعة كولومبيا مع أسرة خليل أو تعرض أي دعم قانوني أو معنوي له، مما أثار استياء زوجته، التي اعتبرت صمت الجامعة مخيبًا للآمال.
ورغم احتجازه، لم يفقد خليل التزامه تجاه قضايا حقوق الإنسان. فقد أخبر زوجته، خلال مكالمات هاتفية قصيرة من السجن، أنه يساعد المحتجزين الذين لا يجيدون الإنجليزية في فهم الإجراءات القانونية، ويشتري الطعام لزملائه في السجن من حسابه الشخصي.
واختتمت عبد الله حديثها قائلة: "محمود فلسطيني، وهو دائماً ما كان شغوفًا بالدفاع عن شعبه. إنه يقف إلى جانبهم ويناضل من أجلهم، ولن يتراجع".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية احتجاجات في عمان ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة احتجاجات حاشدة في أيوا الأمريكية ضد مشروع قانون يلغي حماية الهوية الجنسية بعد تسريح أكثر من 1000 موظف فدرالي: غضب واحتجاجات قانونية ضد خطة ترامب لتقليص الحكومة دونالد ترامبكولومبيا سياسةالصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل سوريا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو دونالد ترامب إسرائيل سوريا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو دونالد ترامب كولومبيا سياسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل سوريا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين كحول الإسلام أوكرانيا الصين جامعة کولومبیا فی الجامعات یعرض الآنNext محمود خلیل عبد الله خلیل فی
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: الشراكة السعودية الأمريكية بالمجال النووي خطوة محورية
المناطق_متابعات
على وقع الحوار الأمريكي-السعودي بشأن التعاون في مجالي الطاقة والتكنولوجيا النووية المدنية، وهو الأمر الذي عده وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت بأنه يمثل خطوة استراتيجية في إطار تعزيز شراكات بلاده طويلة المدى مع السعودية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن التعاون بين الجانبان يشمل توطين صناعة الطاقة النووية السلمية داخل السعودية.
وأعلنت السعودية في وقت سابق عن رغبتها الاتجاه نحو الاستفادة من الطاقة النووية وتطبيقاتها الإشعاعية للأغراض السلمية، نظراً لأهمية دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما أشارت إلى مواصلة تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية عبر بناء أول محطة للطاقة النووية.
أخبار قد تهمك “الدرعية” تُطلق لونها الخاص لتجسيد مكانتها التاريخية والثقافية 9 أبريل 2025 - 8:46 مساءً جامعة الأميرة نورة تُنظِّم المؤتمر الثالث للمرصد الوطني للمرأة “المرأة السعودية في التنمية” 7 أبريل 2025 - 2:58 مساءًفي السياق ذاته، كان قد أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بأن السعودية تتجه إلى الاستفادة من الطاقة النووية وتطبيقاتها الإشعاعية للأغراض السلمية وتواصل تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية بجميع مكوناتها وبذلك مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة لتشكيل مزيج الطاقة الوطني، وتحقيق التنمية الوطنية المستدامة وفقا للمتطلبات الوطنية في إطار الالتزامات الدولية.
وقبيل زيارة الرئيس الأمريكي ترامب المُزمع إجراؤها للسعودية في الشهر المُقبل، أكد وزير الطاقة كريس رايت لـ”العربية” أن بلاده تُجهّز لتوقيع اتفاقية تعاون شاملة في مجال الطاقة في أسابيع، لافتاً إلى أنه من المُرجّح أن تُتبعها اتفاقية مُحدّدة بشأن الطاقة النووية في غضون أشهر.
الوزير الأمريكي أشار لـ”العربية” أيضاً أن الولايات المتحدة تقترب من شراكة طاقة تاريخية مع المملكة العربية السعودية، قد تُمهّد الطريق لتطوير الطاقة النووية التجارية في المملكة، فيما عد المحلل السياسي السعودي جاسر الجاسر الشراكة الأميركية – السعودية في إطار الطاقة والتكنولوجيا النووية بأنها خطوة محورية ونقلة نوعية.
وقال في حديثه للرابعة: “كان لدى السعودية خيارات متعددة في الحصول على الطاقة النووية وكانت واشنطن على رأس تلك الخيارات، والشراكة بين البلدين في هذا المجال خطوة محورية ونقلة نوعية، كما أن الربط بين العلاقات مع إسرائيل وحصول السعودية على الطاقة النووية مسألتان منفصلتان، وكان لدى السعودية خيارات مختلفة سابقاً”.
وبالعودة إلى تصريحات الوزير الأمريكي فإنه قال لـ ـALArabiya news: “أعتقد أننا سنُوقّع على المدى القريب اتفاقيةً أوسع نطاقًا للتعاون في مجال الطاقة، في الشراكات، وفي الاستثمارات، وفي التحقيقات. والطاقة النووية بالتأكيد أحد هذه المجالات. أما التوصل إلى اتفاقية مُحدّدة للشراكة في التطوير النووي التجاري في المملكة العربية السعودية، فسيستغرق وقتًا أطول، سيستغرق أشهرًا، وليس أسابيع، ولكننا سنصل إلى هناك. أعتقد أن ذلك مُرجّح”.