دعاء المظلومين.. هتريح قلبك مع الدكتور أحمد هارون
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أهمية اتخاذ القرارات التي تحافظ على الصحة النفسية، مشيرًا إلى أن الانسحاب من العلاقات التي تسبب الاستنزاف العاطفي ليس ضعفًا، بل قوة وحكمة.
وشدد هارون خلال تقديم برنامجه «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد» على ضرورة إدراك الحقيقة بعيدًا عن زيف العاطفة، قائلًا: ربي امنحني القدرة على الانسحاب من مواطن الاستنزاف، والقوة على إغلاق أبواب الأذى، والحكمة لأدرك أن الرحيل عمّن لا يقدّرني نجاة.
وصرح الدكتور أحمد هارون أن أن التعلق بعلاقات لم تقدّر الإنسان أو التمسك بماضٍ مؤلم قد يكون عائقًا أمام التوازن النفسي، مؤكدًا أن الإنسان يحتاج إلى قوة تبقيه ثابتًا على قراراته، وعوض يعوّضه عن الإساءة التي تعرض لها
وخلال حديثه،
ودعا هارون قائلًا: "اجعلني لا أحنّ لمن أوجعني، ولا أعود لمن كسرني، وهب لي عينًا ترى الحقائق في النفوس دون زيف العاطفة، ويدًا تمتد بالخير للجميع."
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القرارات الدكتور أحمد هارون قلبك صيغة دعاء
إقرأ أيضاً:
لبنان دولة واحدة تمتلك قرار السلم والحرب
البلاد – بيروت
بعبارات صارمة لا تحتمل الالتباس، وجّه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام رسائل مباشرة إلى اللبنانيين في الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية، مؤكدَين أن لا مفرّ من دولة عادلة تمتلك وحدها قرار السلم والحرب، ولا بديل عن إصلاح سياسي ومالي شامل يعيد الثقة المهدورة ويمنع تكرار الانهيارات.
وقال عون في خطاب متلفز إنّ “الدولة القوية والعادلة تحمينا. وطالما أنّنا مُجمِعون على أنّ أيّ سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه أن يُعرّض مصلحة لبنان للخطر، فقد آن الأوان لنقول جميعاً: لا يحمي لبنان إلا دولته، وجيشه، وقواه الأمنية الرسمية”.
وتوجّه رئيس الجمهورية إلى من رحلوا ومن لا يزالون بيننا بالقول: “قسمًا بتضحياتكم، لقد دفنّا الحرب إلى الأبد، وممنوع ومستحيل أن نعود إليها أو تعود إلينا. وحدتنا هي سلاحنا، وسلاحنا هو جيشنا”.
من جهته، اختار رئيس الحكومة نواف سلام ساحة الشهداء في قلب بيروت ليجدّد الالتزام بذاكرة الحرب، واضعًا إكليلًا من الزهر عند نصب الشهداء، ومعلنًا عن لحظة صمت وطنية، أرادها صرخة تذكير لا فتحًا للجراح. وقال: “كل الانتصارات كانت زائفة، وكل الأطراف خرجت خاسرة. لِنُطبّق اتفاق الطائف كما أراده روّاده، ونُصحّح ما انحرف عن روحه”.
وأشار سلام إلى أن زيارته إلى سوريا ستتضمّن بحث ملف المخفيين اللبنانيين، مضيفًا: “أمنيتنا أن نعود بأخبار تفتح أبواب الحقيقة”، في إشارة إلى ملف يُعدّ من الأعقد في ذاكرة الحرب. كما دعا إلى إصلاح قانون السرية المصرفية، بعد أن استُغلّ في تبييض الأموال وتهريب الثروات، قائلًا إنّ “استعادة الودائع تتطلّب منظومة قانونية شفافة وشجاعة”.
أما في الشأن الحدودي، فرأى سلام أن وجود القوات الإسرائيلية في نقاط محددة لم يعد مبرَّرًا، قائلًا: “نحن في زمن الأقمار الصناعية، ولا داعي لاحتلال الأرض من أجل جمع المعلومات”.
ووسط مراسم بروتوكولية رسمية وعزف للنشيد الوطني، بدا أن الرسائل لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في الذكرى الخمسين للحرب الأهلية اللبنانية تتجاوز البُعد الرمزي، لتكرّس إرادة سياسية ببناء دولة واحدة، تقفل جراح الحرب لا بالإنكار بل بالعدالة، وتحصّن السلم الأهلي لا بالشعارات بل بالتطبيق الفعلي لاتفاق الطائف وتثبيت مرجعية المؤسسات.
يُشار إلى أن الحرب الأهلية اللبنانية (1975–1990) اندلعت شرارتها الأولى في 13 أبريل، عندما قام مجهولون بمحاولة اغتيال بيار الجميّل، رئيس حزب الكتائب، الذي نجا من المحاولة، فيما لقي أربعة أشخاص حتفهم فيها، اثنان منهم من حرّاس الجميّل، لتستمر الحرب 15 عامًا.