أكد الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، أن قضاء حوائج الناس والتكافل الاجتماعي من أهم القيم الإسلامية التي دعا إليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".

وأضاف عبد العزيز، خلال حلقة برنامج "قوارب النجاة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن المال الذي يرزق به الإنسان ليس فقط لأداء العبادات الفردية، بل هو وسيلة لتحقيق النفع العام ومساعدة المحتاجين، مستشهدًا بكلام الإمام بشر الحافي الذي قال: "الغني الحقيقي هو من يطعم الطعام ويبني الخيام لا من يجوع نفسه ويجمع المال دون منفعة للآخرين".

وأشار إلى أن الشرع قدّم قضاء حوائج الناس، مثل تفريج كرب المدينين وإطعام الفقراء والمساكين، على العبادات النافلة كالصيام والاعتكاف، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس"، و"لأن أمشي مع أخي في حاجته أحب إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهرًا".

ودعا عبد العزيز إلى تعزيز قيم الرحمة والمواساة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله"، مؤكدًا أن الإسلام يحث على التكافل والتعاون من أجل تحقيق مصلحة المجتمع ككل، وأن ذلك من أعظم القربات التي تقرب العبد من ربه وتنشر الخير في المجتمع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القيم الإسلامية حوائج الناس أعظم القربات قوارب النجاة عبد العزیز

إقرأ أيضاً:

تحبس صاحبها عن الجنة.. خطيب المسجد الحرام يحذر من التساهل في أموال الناس

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، المسلمين بتقوى الله -عز وجل- فطاعته أجلّ نعمة، وتقواه أعظم عصمة.

خطيب المسجد الحرام: جميع العبادات بمضمار السباق في رمضان باقية للتنافسخطيب المسجد الحرام: صيام الست من شوال أفضل الأعمال بعد رمضان

وقال الدكتور ماهر المعيقلي، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام، إن الإيمان قول باللسان، وعمل بالأركان، وعقد بالجنان وأكمل المؤمنين إيمانًا أحاسنهم أخلاقًا الموطؤون أكنافًا الذين يألفون ويؤلفون، فالإسلام جاء لتحقيق أنبل القيم، وأفضل السمات، فهو يجمع ولا يفرق، ويبنى ولا يهدم دين بني على اليسر والسهولة والرفق والسماحة، خلق عظيم ولعظم مكانتها قرنها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصبر وجعلها دلالة من دلائل الإيمان.

وأوضح أن الصبر يحمل على ترك ما نهي عنه، والسماحة تحمل على فعل ما أمر به وتجمع بين طيب النفس، وحبّ الخير للناس فهي اليسر والمساهلة، واللين والتيسير في المعاملة، طلبًا لمرضاة الله تبارك وتعالى، فالسماحة ملتنا وشرعنا، وديننا ومنهجنا، بها بعث النبي -صلى الله عليه وسلم إلينا".

ولفت النظر إلى أن من صور ومظاهر السماحة المسامحة في البيع والشراء والاقتضاء والإحسان في الأخذ والعطاء، فلا يغالي في الربح عند بيعه ولا يماطل ويظلم البائع عند شرائه وإذا طالب غيره بحقه، لم يشتد عليه ويظلمه وفي هذا تيسير ورفق بالناس، وباب عظيم لجلب البركة وما كان الرفق في شيء إلا زانه.

وأكد المعيقلي أن من اتصف بخلق السماحة، سمت روحه وزكت نفسه ورقت أخلاقه وأورثته سماحته، سماحة الخلق والخالق، وعلى هذا الخلق من السماحة في المعاملة كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وأوضح أن الحياة لا تصير سعيدة ولا النفوس مطمئنة إلا بالتغاضي والمسامحة والعفو والمساهلة، إذ الكمال في بني آدم محال والخطأ والزلل فيهم طبع وحال فمن يسّر على مسلم في الدنيا، يسّر الله عليه يوم القيامة، ومن السماحة إقالة من ندم في بيعه أو شرائه، والإقالة: هي التراجع عن البيع أو الشراء ومن السماحة إنظار المعسر الذي لا يجد وفاء لدينه، لعل الله أن ييسر له سببًا فيسد دينه، أو التصدق عليه به أو ببعضه، ووعد سبحانه المُنْظِر بالثواب العظيم والأجر.

ورأى الدكتور ماهر المعيقلي، أن العاقل يغتنم الفضائل، فإن لها أوقاتًا قلائل وربما لا تعود، والسماحة منزلة سامية، لا يوفق لها إلا ذو حظ عظيم.

وأبان إمام وخطيب المسجد الحرام أن السماحة طيب في النفس وانشراح في الصدر، ولين في الجانب وطلاقة في الوجه وصدق في التعامل ورحمة بالخلق، فالمسلم سمح هين لين يغض الطرف عن الزلات ويعفو عن الإساءات، وكلما كان المرء أقرب إلى السماحة كان أقرب إلى عفو ربه ورحمته وأبعد عن ناره وعذابه.

وأكد أن الحث على الإنظار والمسامحة، لا يعني التساهل في أخذ أموال الناس بالباطل أو عدم سدادها أو التحايل، فمن قصد ذلك فقد عرض نفسه للمهالك ووصف -صلى الله عليه وسلم- من ماطل في سداد ما عليه وهو قادر على الوفاء به بالظالم الآثم، قال- صلى الله عليه وسلَّم -: (مَطْلُ الْغَنِي ظُلْمُ).

وحذر الشيخ ماهر المعيقلي المسلمين، من التساهل في أموال الناس فإن الميت قد يحبس عن الجنة بدينه حتى يقضى عنه.

مقالات مشابهة

  • خارج الأدب | علي جمعة يوجّه تنبيها مهمًا لهؤلاء الطلاب
  • سامحوني
  • حكم الشرع في شخص أدى فريضة الحج من مال حرام.. الإفتاء يكشف
  • رمضان عبد المعز: الأخوّة نعمة إلهية.. وهي أعظم سند في الدنيا وشفيع بالآخرة
  • كيفية احتساب زكاة الذهب بعد زيادة الأسعار .. اعرف الطريقة
  • دعاء قضاء الحاجة.. كلمات بسيطة تحقق المعجزات
  • فضل قضاء حوائج الناس.. يجعلك من الآمنين يوم القيامة
  • حول النسوية وأدبها
  • خطيب المسجد النبوي: أعظم أسباب الثبات كثرة ذكر الله والإقبال على كتابه
  • تحبس صاحبها عن الجنة.. خطيب المسجد الحرام يحذر من التساهل في أموال الناس