الصين تدعو إلى حل دبلوماسي لمسألة ملف إيران النووي قبل محادثات بكين
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
دعت الصين الخميس إلى حل "دبلوماسي" لمسألة ملف إيران النووي في حين تستعد لاستضافة محادثات يجريها دبلوماسيون من طهران وموسكو، ويأتي ذلك وسط تصريحات وزير خارجية إيران عباس عراقجي بأنه لا يستبعد إجراء محادثات مع واشنطن لكن على "أساس المساواة" بين البلدين.
ومن المقرر أن تعقد الصين اجتماعا غدا الجمعة في بكين مع روسيا وإيران بشأن "القضية النووية" الإيرانية، وسيرسل كلا البلدين نائبي وزيري الخارجية.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت في 2018 خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015، وأعادت فرض عقوبات عليها. وردّت طهران بعد عام بانتهاك القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية. وفشلت منذ ذلك الوقت جميع الجهود الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ للصحفيين "في الوضع الحالي، نعتقد أن على جميع الأطراف المحافظة على الهدوء وضبط النفس لتجنب التصعيد في الوضع النووي الإيراني، أو حتى التحرك باتجاه مواجهة ونزاع".
إعلانمن ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الاجتماع سيركز على "التطورات المتعلقة بالمسألة النووية ورفع العقوبات". لكن بكين أشارت إلى أن المحادثات ستهدف إلى "تعزيز التواصل والتنسيق لاستئناف الحوار والمفاوضات في وقت قريب".
وقالت ماو إن "الصين تأمل بصدق أن يكون بإمكان الأطراف كافة العمل معا وزيادة الثقة المتبادلة بشكل متواصل وتبديد المخاوف وتحويل زخم إعادة إطلاق الحوار والتفاوض إلى حقيقة في موعد قريب".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، دعا ترامب إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، مع إعادة فرض سياسة "الضغوط القصوى" المتمثلة في العقوبات.
كما قال ترامب الأسبوع الماضي إنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء محادثات بشأن الملف النووي، لكنه حذر أيضا من أن "هناك طريقتين للتعامل مع إيران.. عسكريا أو التوصل إلى اتفاق".
وفي حين أكدت طهران أمس تسلّم الرسالة، فإن عراقجي أكد الخميس في مقابلة مع صحيفة حكومية إيرانية أنه "يجب إقناع الجانب الآخر بأن سياسة الضغط غير فعالة، حينئذ فقط يمكننا الجلوس إلى طاولة المفاوضات على أساس المساواة".
وأضاف "إذا دخلنا في مفاوضات مع فرْض الطرف الآخر أقصى الضغوط، فإننا سنتفاوض من موقف ضعيف ولن نحقق شيئا".
وأمس الأربعاء صرح خامنئي بأن "التفاوض مع إدارة ترامب "سيؤدي إلى استمرار العقوبات وزيادة الضغوط على إيران"، وأكد أن طهران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة" الأميركية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران: وزير الخارجية يتوجه إلى مسقط لإجراء مفاوضات النووي
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، السبت، أن وزير الخارجية عباس عراقجي توجّه إلى العاصمة العُمانية مسقط، برفقة فريق من الخبراء، للمشاركة في المفاوضات المقررة اليوم مع الجانب الأمريكي.
وقال بقائي: "نحن عازمون على توظيف جميع القدرات لصون قوة إيران ومصالحها الوطنية".
في المقابل، نقل موقع "نيوز نيشن" عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قولها إن "هدف اجتماع مسقط هو تقييم مدى جدية الإيرانيين في إحداث تغيير".
وأضافت: "الإيرانيون ليسوا في وضع يسمح لهم بفرض أي قواعد أو طرح أي مطالب".
يُذكر أن الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران وأمريكا، مقررة اليوم السبت، في سلطنة عمان، وسط أجواء من التوتر والتصريحات المتصاعدة من قبل الطرفين.
ويوم الأربعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن تصل رسالة واضحة إلى إيران مفادها أنها إذا لم تتخلّ عن برنامجها النووي، فإنها ستواجه "عواقب شديدة وقاسية".