«ذا بريزم» في أبوظبي.. رحلة فنية بين الضوء والتأمل
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، افتتحت مؤسسة بسام فريحة للفنون، معرضين استثنائيين للفنان الإيطالي ستيفانو سيمونياتشي، المعروف باسم «ذا بريزم»، وهما «مشروع الوحدة» و«رحلة الثقة والامتنان والحب». ويستمر المعرضان حتى 31 أغسطس المقبل، بإشراف القيم الفني ماركو سينالدي، ليقدما تجربة بصرية وروحية تتجاوز حدود الإدراك التقليدي، وتحفّز التأمل العميق.
لا تقتصر المعارض على كونها عروضاً فنية، بل تشكّل رحلة حسية استثنائية، تهدف إلى إعادة تعريف العلاقة بين المشاهد والعمل الفني، وفي المعرضين تعتمد الأعمال المعروضة على التراكيب الدائرية، والأسطح العاكسة، والألوان المتغيرة، ما يجعل الزائر جزءاً من العمل الفني، في تجربة تفاعلية تتجدّد مع كل نظرة. محطات تأمليةأكدت الدكتورة ميكايلا واترلو، مديرة المعارض في مؤسسة بسام فريحة للفنون، على أهمية هذه التجربة قائلة: «يُعد ذا بريزم أحد أكثر الفنانين تميزاً في توظيف الضوء والمساحة لإبداع تجارب حسية غير متوقعة. فمعارضه ليست مجرد عروض، بل محطات تأملية تدعو الزوار إلى استكشاف أعماقهم والتواصل مع محيطهم من منظور جديد». يمتد «مشروع الوحدة» في المعرض عبر ثلاث غرف مترابطة، حيث يخوض الزائر تجربة تتحدى فهمه التقليدي للضوء والشكل والمعنى، الغرفة الأولى تسلّط الضوء على مفهوم الثنائية، مستعرضة العلاقة المعقدة بين النور والظل، الحضور والغياب، الفرد والكون. والغرفة الثانية عبارة عن تجربة حسية حيث تتلاشى الحدود بين اللون، الشكل، والحركة، مما يدفع الزائر إلى إعادة التفكير في مفهوم الإدراك.أما الغرفة الثالثة فتضم أعمالاً تجسّد العناصر الأربعة الأساسية: الماء، الأرض، الهواء، والنار، لتقديم تجربة تعكس التوازن والانسجام الكوني. رحلة الثقة في الجانب الآخر، يقدم معرض «رحلة الثقة والامتنان والحب» تجربة تأملية غامرة تستكشف كيف يمكن للثقة، الامتنان، والحب أن تعزّز اتصال الإنسان بطاقة الكون.
من خلال مواد معاصرة ورموز دائمة، حيث يفتح المعرض باباً للتأمل العميق حول موقع الإنسان في هذا الامتداد الشاسع من الضوء والمعنى.
وعلّق الفنان «ذا بريزم» على هذه التجربة قائلًا: «كل أعمالي مستوحاة من تأملات عميقة، وأطمح من خلالها إلى مساعدة الأفراد على إيجاد السلام الداخلي، وإعادة اكتشاف علاقتهم بالعالم من حولهم». يعكس المعرضان التبادل الثقافي العميق بين إيطاليا والإمارات، وهو ما أكده لورنزو فنارا، سفير إيطاليا لدى الإمارات بقوله: «هذا الحدث لا يقتصر على تقديم فن إيطالي معاصر، بل هو جسر ثقافي ملهم، يعزز الروابط بين بلدينا عبر لغة الفن العالمية».
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
354 مستفيداً من عمليات نقل الأعضاء في الإمارات
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء في دولة الإمارات، أن برنامج زراعة الأعضاء في دولة الإمارات يُعد من الأسرع نمواً عالمياً من حيث نسبة المشاركة، مشيراً إلى أن 354 شخصاً استفادوا من عمليات نقل الأعضاء خلال العام الماضي، ما يعكس تجذّر ثقافة الإيثار والوقاية وروح العطاء في المجتمع الإماراتي.
وأضاف في جلسة بعنوان «العصر الجديد في زراعة الأعضاء»، ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة»، أن الجلسة مثّلت منصة مهمة لاستعراض ريادة الإمارات في هذا المجال الحيوي، وتسليط الضوء على جهودها في ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء وتعزيز الوعي المجتمعي بها.
وقال الدكتور العبيدلي إن الجلسة الحوارية كانت فرصة نوعية لتسليط الضوء على الانطلاقة القوية التي شهدها البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء، والذي حظي بتفاعل لافت من مختلف فئات المجتمع، حيث شارك فيه أفراد من أكثر من 55 جنسية، سواء كمتبرعين أو مستفيدين، ما يعكس تنوع النسيج الإماراتي وتلاحمه الإنساني.