لماذا تراجع ترامب عن مخطط تهجير أهل غزة؟
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
#سواليف
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع #غزة، برزت محاولات أمريكية وإسرائيلية لإعادة طرح #سيناريو_التهجير_القسري، كأحد الحلول للتعامل مع الواقع الميداني.
ورغم الضغوط السياسية والدبلوماسية التي مارستها واشنطن لتمرير هذا المخطط، فإن الرفض الفلسطيني الأردني المصري الحاسم، والمواقف الإقليمية والدولية الرافضة، شكل عقبة رئيسية أمام تنفيذه.
وفي هذا السياق، يؤكد محللون سياسيون أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب عن تصريحاته حول تهجير #سكان_غزة لم يكن مجرد تعديل في الخطاب، بل اعتراف بفشل المشروع في تحقيق أهدافه، وسط صمود فلسطيني قوي، وممانعة دولية تحول دون فرض مثل هذه السياسات بالقوة.
مقالات ذات صلة سكان غزة يخرجون جثث شهدائهم من ساحة مستشفى الشفاء / فيديو 2025/03/13من جهته، أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا أن تهديدات الرئيس ترامب، منذ البداية، كانت جزءًا من استراتيجية الضغط على الفلسطينيين لدفعهم إلى تقديم تنازلات لصالح #الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح القرا، أن التراجع الأمريكي الأخير عن فكرة تهجير سكان قطاع غزة يعكس فشل #واشنطن في فرض رؤيتها على #القضية_الفلسطينية، خاصة أنها لم تتمكن من ترجمة ما تروج له إلى واقع ملموس.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية أدركت #استحالة_تهجير_الفلسطينيين، فهم متمسكون بحقوقهم التاريخية والسياسية، مستندين إلى الشرعية الدولية والاتفاقيات التي تضمن لهم البقاء على أرضهم.
وأشار إلى أن هذا التراجع جاء في ظل إجماع دولي وعربي رافض لمثل هذه المخططات، رغم محاولات الاحتلال استغلالها ضمن الحرب المستمرة على غزة. لكنه في الوقت ذاته يعكس اعترافًا غير مباشر بقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود، وإفشال مشاريع التهجير القسري التي روجت لها الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع الاحتلال.
وشدد القرا على أن المقاومة الشعبية وتجذر الفلسطينيين في أرضهم كانا عاملين حاسمين في إفشال هذه المخططات، وهو ما ظهر جليًا في صمود السكان رغم القصف والحصار، بل وعودة كثير من النازحين من الجنوب إلى الشمال، في رسالة واضحة برفض أي مشروع يستهدف اقتلاعهم من وطنهم.
من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي ثامر سباعنة أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحاته حول غزة جاء نتيجة جملة من العوامل، أبرزها الرفض القاطع لأهل غزة لهذا الطرح، وإصرارهم على التمسك بأرضهم والبقاء فيها.
وأوضح سباعنة، أن موقف الفصائل الفلسطينية، وخاصة حركة “حماس”، لعب دورًا حاسمًا في إحباط المخطط، حيث شددت الحركة على رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مؤكدةً تمسك الشعب بأرضه وعدم السماح بتمرير أي مشاريع تستهدف وجوده.
وأضاف أن “القيادة الأمريكية أدركت صعوبة تنفيذ هذا المشروع، سواء من حيث القدرة على تهجير سكان غزة بالقوة، أو في ظل غياب دول مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين وتوطينهم، لما لذلك من تداعيات سياسية وأمنية تهدد استقرار الأنظمة الحاكمة في تلك الدول”.
وأشار سباعنة إلى أن الموقف العربي الرسمي الرافض لمشروع التهجير، إلى جانب طرح خطط لإعادة إعمار غزة، “شكّل عقبة إضافية أمام تنفيذ المخطط. كما أن الموقف الدولي الرافض للتهجير، استنادًا إلى مخالفته للقانون الدولي وتعارضه مع القيم الإنسانية واحترام حقوق الشعوب، ساهم في تعقيد فرص نجاحه”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أدلى بتصريحات صحفية، خلال لقائه رئيس الوزراء الأيرلندي، مايكل مارتن، في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أكد فيها أنه “لن يتم طرد أحد من غزة”، مشددًا على أن “لا أحد يسعى إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة سيناريو التهجير القسري ترامب سكان غزة الاحتلال واشنطن القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
مرتاح للغاية.. الرئيس الأمريكي: شيء إيجابي سيخرج من الحرب التجارية مع الصين
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الصيني شي جين بينج بـ"القائد الذكي للغاية" حتى مع رفع الصين للرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%.
وقال ترامب على متن طائرة الرئاسة وهو في طريقه إلى مار آلاجو: "الصين دولة كبيرة وعظيمة.. إنه قائد جيد للغاية، قائد ذكي للغاية.. إنه شكل مختلف من القيادة.. إنه شكل مختلف من الحكومة، لكنهم بالتأكيد عظماء".
وتابع : "لطالما كنت على وفاق مع الرئيس شي، وكانت بيننا علاقة جيدة، جيدة جدا"، بحسب شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية .
وأضاف الرئيس الأمريكي إنه يعتقد أن "شيئا إيجابيا" سيخرج من الحرب التجارية مع الصين.
وردا على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كان يرغب في أن تجلس الصين على طاولة المفاوضات أو ما إذا كان مرتاحا للرسوم الجمركية الحالية، أجاب ترامب: "أنا مرتاح للغاية.. أعني، بصراحة، أنا مرتاح للغاية الآن".
وأدت الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين العالميتين إلى انهيار الأسواق العالمية وغذت المخاوف من ركود عالمي. وبينما سارعت دول أخرى للتفاوض مع ترامب، صمدت الصين في وجه ما وصفته بـ"التنمر الأحادي الجانب" من الولايات المتحدة،بحسب "سي إن إن".