«خليفة التربوية»: الإمارات نموذج يحتذى في التلاحم المجتمعي عالمياً
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية - إحدى مؤسسات إرث زايد الإنساني - أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن تخصيص عام المجتمع تجسد رؤية استشرافية خلاقة لمكانة المجتمع، وحرص القيادة الرشيدة على تلاحمه وتعاضد أفراده وتكافلهم فيما بينهم، بما يعزز استدامة ازدهار المجتمع وتقبله وتقدمه.
جاء ذلك خلال الجلسة الرمضانية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة تحت عنوان «عام المجتمع.. تمكين الأفراد والمجتمعات» في فندق ماندارين أورينتال في أبوظبي، بحضور محمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء الجائزة، وحميد الهوتي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، والدكتورة سعاد السويدي نائب الأمين العام للجائزة، والدكتور خالد العبري، والدكتورة جميلة خانجي عضوي اللجنة التنفيذية للجائزة، وعدد من القيادات الأكاديمية والتربوية والمسؤولين.
وقد تحدث في الجلسة كل من: الدكتورة منى ماجد المنصوري، مدير عام هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي بالإنابة مدير تنفيذي لمبادرة مديم – دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، حول محور «مديم» رؤية استشرافية لمجتمع مزدهر ومستدام، فضيلة الشيخ طالب الشحي، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية بالإنابة – الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة حول محور التكافل والتعاضد المجتمعي - رؤية خلاقة في ديننا الحنيف، والدكتورة ميرا سعيد الكعبي، رئيس فريق الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة عضو اللجنة المانحة لجائزة خليفة التربوية حول محور إمارة أبوظبي.. مبادرات وطنية رائدة لرعاية الطفولة، والعقيد سيف علي الجابري، نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية – القيادة العامة لشرطة أبوظبي حول محور جهود رائدة لشرطة أبوظبي في ترسيخ التلاحم المجتمعي، وأسرة سعد نصيب الأحبابي، الفائزة بجائزة خليفة التربوية فئة الأسرة الإماراتية المتميزة، حول محور دور الأسرة في ترسيخ التلاحم المجتمعي.. تجربتنا نموذجاً، وأدار الجلسة الدكتور خالد العبري، عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية.
في بداية الجلسة، رحب حميد الهوتي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، بالمتحدثين والحضور الذين شاركوا في هذه الجلسة الرمضانية، مؤكداً اهتمام الجائزة بترسيخ التلاحم المجتمعي، وغرس المفاهيم المرتبطة به لدى مختلف شرائح المجتمع عبر ورش العمل التطبيقية التي تستهدف نشر التميز في الميدان التعليمي.
وأشار إلى أن التلاحم المجتمعي شكّل أحد الركائز الأساسية في فكر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، منذ انطلاق مسيرة دولة الاتحاد، فقد حرص على بناء الإنسان المعتز بهويته الوطنية، والفخور بإرثه الحضاري، والمتسلح بالعلم والمعرفة.
وأكد أن قيادتنا الرشيدة تواصل السير على هذا النهج، ودعم برامجه في مختلف أرجاء الوطن، مما يجعل التلاحم المجتمعي أحد العناصر البارزة في مسيرة التنمية الوطنية للدولة.
كما أشار حميد الهوتي إلى أهمية دور منظومة التعليم الإماراتية في ترسيخ التلاحم المجتمعي لدى النشء والأجيال المقبلة، بحيث يكون كل فرد منهم على وعي بأهمية التمسك بالقيم المجتمعية الأصيلة، وفي مقدمتها قيم التكافل والتعاضد واحترام التنوع، وهي جميعها تشكل منظومة متكاملة لنموذج إماراتي أصيل يعلي من مناخ التسامح والتعايش الحضاري بين جميع المقيمين على هذه الأرض الطيبة.
من جانبه تطرق الدكتور خالد العبري في تقديمه للجلسة الرمضانية إلى الدور الوطني البارز لمبادرة «عام المجتمع 2025»، مؤكداً أهمية هذه المبادرة ودورها الحيوي في تسليط الضوء على المنجزات الوطنية ذات العلاقة بالشأن المجتمعي، وإتاحة الفرصة للأفراد والمؤسسات لإبراز مساهماتهم المجتمعية في هذا المجال.
وحول محور «رؤية استشرافية لمجتمع مزدهر ومستدام» تحدثت الدكتورة منى المنصوري عن استراتيجية دائرة تنمية المجتمع ودورها في تحقيق تلاحم المجتمع وازدهاره، واستعرضت محاور مبادرة «مديم» لتعزيز التماسك المجتمعي وترسيخ الروابط المجتمعية في إمارة أبوظبي، عن طريق ترسيخ ودعم القيم الإماراتية والعادات والتقاليد الأصيلة في كل ما يخص الزواج وتكوين الأسر السعيدة والمستقرة، بالشكل الذي سيسهم في ترسيخ الأواصر الاجتماعية بين أبناء المجتمع وتعزيز التماسك المجتمعي في الإمارة، مع الاحتفاء في الوقت نفسه بالتنوع الثقافي الكبير الذي يميز مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تطرقت إلى الأركان الأربعة الرئيسية التي تعتمد عليها مبادرة «مِديم» بشكلٍ أساسي لتحقيق أهدافها، ومنها مجموعة البرامج المتميزة والخدمات المتنوعة الأهداف التي يقدمها مركز مِديم لإعداد الأسرة لأبناء المجتمع في إمارة أبوظبي، بالإضافة للتأكيد على التزام مبادرة «مِديم» الراسخ بدعوة أبناء المجتمع للعودة إلى الاهتمام بجوهر الزواج ومغزاه الحقيقي، وهو الأمر الذي يجسده ابتكار نموذج مِديم لأعراس النساء، الذي يهدف لإعادة إحياء عادات وتقاليد الأعراس الإماراتية الأصيلة، والحفاظ على الهوية الإماراتية العريقة ومن ضمنها تشجيع العرائس على ارتداء الأزياء والمجوهرات الإماراتية التقليدية الجميلة، مع المحافظة في الوقت نفسه على العناصر الأنيقة التي تميز الأعراس العصرية، كل هذا وأكثر سيتم طرحه خلال هذه الجلسة الثرية التي من المنتظر أن تشكل حدثاً تنويرياً ملهماً ومحفزاً لطرح العديد من الأفكار المهمة التي تصب في مصلحة مجتمع الإمارة بكافة أطيافه وشرائحه.
وأكدت على أهمية هذه الجلسة في تسليط الضوء على تعزيز الوعي لدى الأجيال الشابة في إمارة أبوظبي، وترسيخ وعيهم وإرشادهم حول أفضل سبل اختيار شريك الحياة، وكيفية التخطيط بحكمة لحفلات الزفاف، وتأهيلهم لتكوين الأسر السعيدة والمستقرة التي تربي الأبناء الصالحين، وتسهم في الوقت نفسه في تعزيز تماسك مجتمعنا وترابطه.
ومن جانبه تحدث فضيلة الشيخ الدكتور طالب الشحي عن أهمية التكافل والتعاضد المجتمعي باعتباره رؤية أصيلة في ديننا الحنيف، مشيرًا إلى أن شريعتنا الغراء تحث على التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة أنعم الله عليها بقيادة رشيدة تحرص على ترسيخ منظومة القيم المجتمعية لدى النشء ومختلف فئات المجتمع حتى أصبح يشار إلى نموذج التلاحم المجتمعي في دولة الإمارات بالبنان، وهو نموذج فخر واعتزاز نلمسه في حياتنا اليومية وفي هذه الحضارة التي تحققت على أرض الإمارات، وهو إرث خالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويرعى هذا الإرث وهذا النهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتواصل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ترسيخ منظومة القيم المجتمعية الأصيلة عبر مبادرات متنوعة في مقدمتها خطبة الجمعة التي تمثل إحدى الركائز الأساسية في تعزيز الوعي بهذه المنظومة الأخلاقية، حيث تلامس خطبة الجمعة دائماً القيم المجتمعية بوعي وإيجابية تجعل كل فرد أمام مسؤولياته المجتمعية في الحفاظ على هذه القيم، ولدينا اهتمام كبير في هذا الشأن بالإضافة إلى الدروس الدينية والتوعوية التي تعقد في أروقة المساجد تحت إشراف الهيئة، وهناك أكثر من 40 ألف طالب وطالبة في مراكز تحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى مبادرة حقيبة الطفل التي تعتبر إحدى المبادرات الوطنية الرائدة التي تعلم الطفل منذ الصغر هذه القيم وتغرسها في نفسه، كذلك لدينا في دولة الإمارات نموذج بارز في الوقف الذي يترجم الوعي المجتمعي تجاه قيم التكافل والتراحم والتعاضد.
وحول محور«إمارة أبوظبي.. مبادرات وطنية رائدة لرعاية الطفولة» استعرضت الدكتورة ميرا الكعبي رسالة وأهداف هيئة الطفولة المبكرة في أبوظبي، وبرامجها التنفيذية الموجهة للمجتمع لدعم بناء الطفل والاستثمار فيه، مؤكدةً أن الطفولة هي قادة الغد، ومن هنا تأتي أهمية مبادرة «عام المجتمع» التي تجمع في برامجها التنفيذية منظومة واسعة من المبادرات التي تستهدف الفرد والمجتمع، وصولاً إلى ازدهار مستدام.
وقالت د. ميرا الكعبي: «تواصل إمارة أبوظبي تعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجال رعاية الطفولة من خلال إطلاق وتنفيذ مبادرات وطنية متكاملة تهدف إلى ضمان نمو صحي وتعليمي للأطفال منذ سنواتهم الأولى. بقيادة هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة (ECA) وبالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، تركز الإمارة على تطوير استراتيجيات شاملة تدعم تنمية الطفل، بدءًا من توفير بيئة تعليمية متطورة وبرامج صحية متكاملة، وصولاً إلى تعزيز حماية الطفل وتمكين الأسر والمجتمع من لعب دور فاعل في دعم الطفولة».
وأضافت: تلعب الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة (NACD) دوراً محورياً في الارتقاء بقدرات العاملين في هذا المجال، بالإضافة إلى دعم الأسر حيث توفر برامج تدريبية توعوية تثقيفية معنية بالأسر وأولياء الأمور، وكذلك برامج متخصصة ومبنية على أحدث الأبحاث والممارسات العالمية، مما يسهم في رفع كفاءة المعلمين، مقدمي الرعاية، والآباء لضمان بيئة تعليمية ورعائية مثالية للأطفال، كما تقدم الأكاديمية برامج تأهيلية مستمرة لدعم التطوير المهني للعاملين في مجال الطفولة، مما يعزز من جودة الخدمات المقدمة للأطفال في أبوظبي، وبفضل هذه الجهود المتكاملة، تؤكد أبوظبي التزامها بتعزيز رفاهية الأطفال وتوفير أفضل الفرص لهم للنمو والازدهار، مما يرسّخ مكانتها كنموذج عالمي في مجال تنمية الطفولة، ويدعم رؤية الإمارات 2071 في بناء أجيال قادرة على قيادة المستقبل بثقة وتميّز.
وحول محور «جهود شرطة أبوظبي في تعزيز التلاحم المجتمعي» استعرض العقيد سيف الجابري مبادرات إدارة الشرطة المجتمعية التي تنفذها شرطة أبوظبي في مختلف أرجاء الإمارة لتعزيز التلاحم المجتمعي، وقدم نبذة حول التطور الذي يشهده هذا المحور، مشيراً إلى أنه اعتباراً من العام 2003 فقد دخلت مفاهيم جديدة في علاقة الشرطة بالمجتمع، ومن هنا جاء تأسيس إدارة للشرطة المجتمعية من خلال دمج آليات تعاون تعزز الأمن بين الشرطة والمجتمع، وتم تطبيق 16 ممارسة من أفضل الممارسات العالمية في تعزيز العلاقة بين الشرطة والمجتمع، وهناك أكثر من 70 ألف متطوع في منظومة « كلنا شرطة» بالإضافة إلى 1000 برنامج توعوي تقدمها إدارة الشرطة المجتمعية، ونحن في هذه الإدارة نخدم شرائح طلابية في إمارة أبوظبي تتجاوز 270 ألف طالب وطالبة و50 مدينة عمالية، وهو ما يعكس الجهد الكبير لهذه الإدارة في بناء الوعي المجتمعي، كما نلتقي بصورة مستمرة ودورية بمختلف فئات المجتمع في المجالس نستمع إليهم، ونرصد احتياجاتهم ونعزز التفاعل والتواصل فيما بيننا لخدمة الوطن، كذلك هناك برامج توعوية يتم بثها في مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وهذا كله جهد متكامل جعل من مدينة أبوظبي واحدة من أفضل المدن في العالم شعوراً بالأمن والأمان، ونفخر بأن الوفود الزائرة التي تأتي إلى إمارة أبوظبي تعرب دائماً عن إعجابها وتقديرها لما نشهده بفضل الله تعالى وقيادتنا الرشيدة من أمن واستقرار، وقد حصدت إدارة الشرطة المجتمعية أكثر من 20 جائزة من جوائز التميز والريادة.
وفي محور « دور الأسرة في ترسيخ التلاحم المجتمعي» قدمت أسرة المواطن سعد الأحبابي، الفائزة بجائزة خليفة التربوية (فئة الأسرة الإماراتية المتميزة – الدورة الخامسة عشرة)، نبذة حول أهمية دور الوالدين في بناء الفرد المعتز بهويته الوطنية، مؤكدة أن التماسك الأسري هو أحد الركائز الأساسية لتفوق الأبناء في مختلف المراحل الدراسية، وهو سر نجاحهم، حيث يستشعر الطفل مدى التلاحم الأسري والاهتمام الذي يوليه الوالدان له، مما يدفعه إلى بذل الجهد في التحصيل الدراسي وصولاً إلى التفوق.
وقالت الزوجة مريم العرياني: «ندرك جيداً أن دورنا لا يقتصر على تربيتهم داخل المنزل، بل يمتد ليشمل تعزيز حس المسؤولية تجاه المجتمع، لهذا، نشجع أبناءنا دائمًا على المشاركة في المبادرات المجتمعية والأعمال التطوعية، سواء كانت حملات بيئية، أو مساعدات إنسانية، أو أي نشاط يعود بالنفع على الآخرين، حين نراهم يعملون بحب وإخلاص، نشعر بالفخر، وندرك أن ما زرعناه فيهم من قيم بدأ يؤتي ثماره».
وأضافت: نحن كأسرة إماراتية نعتبر التعليم هو السلاح الأقوى لمستقبل أبنائنا، لذلك نحرص على دعمهم أكاديمياً، وتشجيعهم على القراءة، والمشاركة في المسابقات والبرامج الثقافية، ونؤمن بأن الفرد المتعلم والمثقف يكون أكثر قدرة على الإسهام في مجتمعه، والتفاعل معه بطريقة إيجابية، كما ندرك أهمية القيم التي نغرسها في أبنائنا وهي الفخر بهويتهم الإماراتية، والاعتزاز بتراثهم وثقافتهم، ونشاركهم في الاحتفالات الوطنية، ونعلمهم تاريخ وطنهم وإنجازاته، ليشعروا دائماً بأنهم جزء من هذا المجتمع، وعليهم دور في استمرارية نهضته.
وقال محمد سالم الظاهري، إن تمكين المجتمع يتصدر أجندة أولويات القيادة الرشيدة إذ يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على ترسيخ مفهوم المجتمع المتماسك من خلال الاهتمام بالفرد والأسرة، وتأتي توجيهات سموه دائماً بمثابة رسائل مفعمة بالإيجابية لكل فرد تجاه دوره ومسؤولياته في بناء المجتمع والوطن، وهذه الرؤية الخلاقة من قبل سموه جعلتنا بحمد الله مجتمعاً مزدهراً ينعم بالاستقرار والأمن والتكافل في إطار شامل تحت راية « البيت متوحد».
وفي ختام الجلسة، كرم محمد سالم الظاهري وحميد الهوتي المتحدثين في الجلسة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة خليفة التربوية الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية إدارة الشرطة المجتمعیة لجائزة خلیفة التربویة القیم المجتمعیة فی إمارة أبوظبی دولة الإمارات بالإضافة إلى بناء المجتمع عام المجتمع حول محور فی مختلف آل نهیان فی تعزیز فی بناء
إقرأ أيضاً:
"الشائعات والفتن.. مخاطر تهدد التماسك المجتمعي" ندوة بمجمع إعلام بنها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفذ مجمع إعلام بنها ندوة تثقيفية تحت عنوان “الشائعات والفتن.. مخاطر تهدد التماسك المجتمعي”، بالتعاون مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية وذلك ضمن فاعليات الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات خلال شهر مارس من خلال مراكزه المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية.
يأتي ذلك تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي لتعزيز القيم الوطنية وترسيخ روح الولاء والانتماء والتوعية بمخاطر الشائعات وضرورة مواجهتها ورفع الوعي المجتمعي بالتحديات الراهنة التي تواجه الأمن القومي المصري وتشجيع المشاركة الإيجابية والتفاعل المجتمعي والحوار المتواصل مع جميع شرائح المجتمع الذي يؤدي إلى مزيد من التماسك الوطني وتحقيق الأهداف على الصعيدين الداخلي والخارجي.
حاضر في الندوة، وليد الفرماوي - وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، أحمد عبد الفتاح عيسى - استشاري العلاقات العامة والرأي العام وتحسين الصورة الذهنية بالبرنامج الرئاسي بداية حلم.
بدأت الفاعلية بكلمة ريم حسين عبد الخالق - مدير مجمع إعلام بنها، مؤكدة على أن الشائعات من أخطر الجرائم الإجتماعية والأسلحة الفعالة التي تستعمل للسيطرة على الاتجاهات الشعبية وزعزعة الوحدة الفكرية والانتماء والتماسك المجتمعي وتضليل الرأي العام وإثارة الفتنة بين الناس وافتعال الفتن والأزمات وبث روح الفرقة واليأس بين الصفوف وهدم الثقة في مؤسسات الدولة الوطنية وإثارة الكراهية بين الأصدقاء والحلفاء ، فجراثيم الإشاعة تبقى حيه دائمة في الكيان الإجتماعي ، وذلك بسبب سرعة انتشارها وتأثيرها القوي على الناس خصوصاً البسطاء منهم.
لذلك فإن بناء مجتمع قوي ومتماسك يعتمد على نشر ثقافة التحقق من المعلومات وتعزيز الثقة بين الأفراد، مما يساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. فالوعي هو السلاح الأهم لمواجهة هذه المخاطر والحفاظ على التماسك الاجتماعي.
ثم تحدث وليد الفرماوي موضحاً أن تعزيز الحوار والتفاهم والتواصل المجتمعي بين الشباب والمؤسسات المجتمعية المختلفة يساهم في بناء جيل واعٍ وقادر على التصدي للشائعات والأخبار الكاذبة مما يعزز من استقرار الوطن وآمنه القومي.
وأوضح أن الشباب يلعب دورًا محوريًا في مواجهة الشائعات والتصدي لها، فهم الفئة الأكثر استخدامًا لوسائل التواصل الاجتماعي، والأقدر على التحقق من المعلومات ونشر الوعي بين أفراد المجتمع. ومن أبرز الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الشباب في هذا المجال: “التحقق من صحة المعلومات - نشر الوعي والتثقيف - التفاعل الإيجابي على وسائل الإعلام - التمسك بالأخلاق والقيم - المشاركة في مبادرات مكافحة الشائعات”، وإن وعي الشباب ومسؤوليتهم تجاه المعلومات التي يتناقلونها يسهم بشكل كبير في الحد من انتشار الشائعات وحماية المجتمع من الفتن والاضطرابات.
وفي سياق متصل أكد أحمد عيسى أن الشائعات من المعضلات الإجتماعية ذات الآثار الخطيرة على الاستقرار المجتمعي حيث أضحى من السهل والميسور ترديد الشائعات عبر وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة واللاحدودية والفضائيات والانترنت.
وأوضح أن العلاقة بين الشائعات والحرب النفسية هي علاقة الجزء بالكل فالشائعة بمثابة الجزء والحرب النفسية بمثابة الكل ، فهي سلاح فعال بيد المحترفين من رجال الحرب النفسية.
وتابع أنه لابد أن نواجه الشائعات فهى مسئولية كل فرد من أفراد المجتمع عبر التحقق من الأخبار قبل نشرها أو تصديقها والاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة للمعلومات وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الشائعات وآثارها السلبية وتتبع الشائعة ومعرفة مصدرها وتشديد العقوبات على مروجيها بالإضافة إلى السعى لتعزيز قيم الوحدة الوطنية والتسامح بين أفراد المجتمع.