كيف تؤثر حرب «الرسوم الجمركية» على اقتصاد العالم؟
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
قال الخبير الاقتصادي، محمد موسى، إن “العالم يدخل في مرحلة صعبة لتحقيق أجندات أمريكية محددة على طريقة الرئيس دونالد ترامب، مما يدفع الدول إلى اتخاذ إجراءات مضادة”.
وأوضح موسى، في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، “أن ترامب، لا يحسب رد الفعل الداخلي على مستوى التضخم والأسعار ولا على المستوى الدولي الذي يمثله هذا الإجراء من خطورة على سلاسل الإمدادات والإنتاج”، مشيرا إلى أن “المستهلك النهائي هو الذي يتأثر بالقرارات السياسية والاقتصادية، في ظل أنه لا توجد حسابات للسيطرة على التضخم وانعكاساتها على العالم”.
ورأى الباحث الاقتصادي، خالد تركاوي، أن “سياسة “ترامب” تُدخل العالم في ظروف حرب اقتصادية وتجارية تؤدي إلى خسارة كل الأطراف المشتركة فيها”.
ولفت إلى “خسائر الأسهم الأمريكية نتيجة القرار إلى جانب رجال الأعمال الذي حضروا حفل تنصيب ترامب على مدار أشهر قليلة”، مبينا أن “الأمر سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وضعف قدرة المصنعين، ما يؤدي إلى إغلاق كثير من المصانع ويُدخل العالم في مرحلة ركود اقتصادي”.
وتوقع أستاذ الاقتصاد السياسي عمرو صالح، أن “تكون هناك حزمة من الرسوم الجمركية المضادة للولايات المتحدة مما يخلق ضرارا على سلاسل التوريد، وصعوبة في إنشاء مرحلة جديدة من الاستغناء عن الواردات الأمريكية”.
وذكر أن ما “يجعل “ترامب” يتراجع هو وجود تكتل قوي ضد واشنطن، وهذا أمر لن يحدث نتيجة عدم توحد المصالح بين الدول، لكن الرادع الوحيد هو أن يتأثر المواطن الأمريكي بهذه الإجراءات”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا أمريكا والاتحاد الأوروبي أمريكا وكندا دونالد ترامب فرض رسوم جمركية
إقرأ أيضاً:
ترامب يدرس تعليق الرسوم الجمركية على السيارات
أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى احتمال إعفاء قطاع السيارات بشكل مؤقت من الرسوم الجمركية التي قرر فرضها في وقت سابق، لمنح شركات صناعة السيارات الوقت لتعديل سلاسل إمدادها.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: «أنا أدرس شيئاً ما لمساعدة بعض شركات صناعة السيارات به»، مضيفاً أن شركات صناعة السيارات تحتاج وقتا لنقل مراكز إنتاجها من كندا والمكسيك وغيرهما إلى الولايات المتحدة، «وهي تحتاج إلى قليل من الوقت لأنها ستقوم بإنتاجها هنا. لذلك أنا أتحدث عن أشياء مثل هذا».
وألمحت تصريحات ترامب إلى جولة أخرى من التراجعات عن الرسوم الجمركية، إذ أثارت حملة الرئيس الأميركي الشرسة لفرض رسوم على الواردات ذعرا في الأسواق المالية، وأثارت مخاوف عميقة لدى خبراء وول ستريت من احتمال حدوث ركود اقتصادي.
وعندما أعلن ترامب عن رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات ومكوناتها في 27 مارس الماضي، فإنه وصفها بأنها «دائمة».
وقد أصبحت مواقفه المتشددة تجاه التجارة ضبابية بشكل متزايد، في ظل سعيه للحد من التداعيات الاقتصادية والسياسية المحتملة لسياساته.
في الأسبوع الماضي، وبعد أن أدى التراجع الحاد في سوق السندات إلى ارتفاع أسعار الفائدة على سندات الخزانة الأميركية، أعلن ترامب توحيد رسومه الجمركية الأوسع نطاقا على عشرات الدول عند مستوى 10% فقط لمدة 90 يوما لإتاحة الوقت للمفاوضات.
في الوقت نفسه، رفع ترامب الرسوم على منتجات الصين إلى 145%، ثم قرر إعفاء بعض الأجهزة الإلكترونية من بعض هذه الرسوم والاكتفاء برسوم قدرها 20% فقط على هذه المنتجات القادمة من الصين.
وقال ترامب اليوم الاثنين: «لم أغير رأيي، لكنني مرن».