كان زمان العمل فى الكتابة سواء الصحافة أو الإذاعة يحتاج إلى جانب الشهادات والدراسات، الخبرة فى المجال ولعدد من السنين حتى يسمح بالكتابة، وبعد السماح له بالكتابة لا يكتب اسمه مباشرة إلا بعد عدد آخر من السنين.
ويحتفل الصحفى بيوم يكتب اسمه على موضوعه كيوم مولده والمذيع أيضًا إذا حُدد له موعد الإذاعة حتى لو كانت النشرة الجوية، يمر على كل أصدقائه وزملائه وجيرانه ليخبرهم بموعد الإذاعة، هذا الأمر يحتاج منه إلى عدد آخر من السنين التى يجلس فيها المذيع أو المذيعة الشابة بجوار أستاذ كبير ويحضر معه داخل الاستوديو فى صمت تام ويسمع حتى يُسمح له بالكلام أمام الميكروفون.
لكن الآن الأمر لا يحتاج لكل هذا الجهد والعرق والدراسات أو حتى الصوت الحلو أو الموهبة فى الأداء أو الكتابة، ما عليك غير امتلاك عدة تليفون محمول نظيف لتبدأ فى نشر بوستات وفيديوهات تسب فيها وتقذف خلق الله إذا رغبت، حتى حلت السوشيال ميديا وأصبحت تهدد كل الصحف والقنوات الإذاعية أو حتى التليفزيونية.
لو أراد هذا الشخص التجويد ينزل يشترى من على الرصيف فى وسط البلد كشافًا محمولاً ويحول الصفحة الشخصية إلى منبر لبث الخرافات والأكاذيب وفى أحيان كثيرة الافتراء ليتحول الأمر إلى فوضى. والأكثر حرفية منهم يأخذ الصفحة الخاصة له خارج البلاد حتى يتفادى العقاب. وهناك منهم من حول صفحته إلى موقع لصالح من يدفع له ويشوه من يريد تشويهه.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أقدم على حرق المصحف..مقتل سلوان موميكا برصاص مسلح داخل شقة
أفادت تقارير اعلامية سويدية بمقتل سلوان موميكا الذي أقدم على حرق المصحف برصاص مسلح داخل شقة في سودرتاليا.
وكان اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا قد اثار موجة غضب واسعة بعدد من الدول والمنظمات الإسلامية، خاصة، بعد إقدامه على حرق وتدنيس المصحف خلال تجمعات نظمها في العاصمة ستوكهولم.
ويُشار الي ان اللاجئ العراقي داس نسخة من المصحف قبل أن يدس فيه قطعا من لحم خنزير ويحرق بضع صفحات منه أمام أكبر مسجد في ستوكهولم في اليوم الأول من عيد الأضحى.
كما نظم تجمعا جديدا سمحت به الشرطة السويدية داس خلاله مصحفا ومزق صفحات منه أمام سفارة العراق.
وصرح قبل ذلك قائلا "هذا الكتاب يشكل خطرا على هذا البلد (السويد)، لذلك سأطالب حظره من جميع المدارس"، مضيفا "أنا أخاطب المجتمع السويدي من خطورة هذا الكتاب. صدقوني الآن هم ضعفاء لا يستطيعون تطبيقه ولكن بعد سنين سيطبقونه عليكم كما طبقوه على الأشوريين من مئات السنين وعلى الأيزيدية قبل سنوات".