نحن في السودان وصلنا قاع الحرب ولا ندعم الاستقرار في دول جارة تدعم العدو عندنا وتفتح له الحدود (شاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا هذا إفريقياً ثم ليبيا حفتر عربياً) بل بالعكس مصلحتنا ان لا تستقر الأوضاع هناك ونتمنى أن تنزلق الي اتون القتال حتى لا تكون بيئة صالحة لدعم التمرد عندنا .. ولو في امكاننا دعم الفصيل المعارض هناك فلنفعل .

. وهل للحرب من سبيل للإستمرار هنا الا من تآمر دول غالبية الجوار … هذا هو العدل
نحن ندعم استقرار الجارة الشمالية مصر والشرقية إريتريا لموقفيهما التاريخي من الشعب السوداني والجيش بل المساندة وقبول اللجوء لمئات الآلاف من السودانيين دون أوراق وإجراءات وقيود
وما هو الانقلاب في تقديرك!!!!

أليست حكومة جوبا بأطرافها الحالية الا نتاج اتفاقية سلام مكررة لاستعادة الأمن بعد خمس سنوات من الحــــ ـرب الأهلية ..

الذي يقول عكس ما وقع على الأرض يرغب في الهروب الي أفق يدعم استقرار جنوب السودان ولو كان على حساب الحقيقة .. اتفاقية السلام التي وقعتها الفصائل المتحاربة
فيها نصوص قطعية ؛ النكوص عنها من الطرف المسيطر على مقاليد السلطة يعني انقلابه على الجميع

ثمة اشتراط صارمة لبناء ال ثقة بين الفصائل لفترة انتقالية ثلاث سنوات ونصف وإقامة انتخابات.. كل ذلك تحت إطار حكومة وطنية يشارك فيها جميع الموقعين كتابة الدستور ومحاربة الفساد كل ذلك تنصّل منه الرئيس سلفاكير .. آخر التجاوزات تعيين بنجامين في وظيفة مرموقة تمهيداً لخلافته في الرئاسة دون مراعاة الاتفاق ..

Osman Alatta

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

استثمار المآسي !

الحرب "المنسية" في السودان من قبل الاعلام العالمي و المستمرة لمدة عامين، واحد من تأثيراتها السلبية و النفسية التي أصابتني بها قد علمتني أن لا اندهش، لكن عندما قرأت الخبر الذى سوف اذكر تفاصيله ادناه، ليس فقط أصابتني الدهشة و لكن صاحبها أيضا غثيان.
الإعلان يخاطب السودانيين في النزوح و المهجر و يقول لهم ان ( الشركة المعلنة ) على اتم استعداد لإدارة و صيانة منزلك الذى دمرته الحرب و يتمثل ذلك، في زيارة ميدانية للعقار مع تصويره لتبيان ما أصابه من دمار، القيام بتفتيش العقار و ازالت أي أجزاء غريبة في مساحته و أظنهم يقصدون القذائف غير المتفجرة و الألغام !!
تنظيف، تطهير و تعقيم العقار طبعا (بعد إزالة الجثث ) التي دفنت به ، و القيام باعمال السباكة و الكهرباء مع تأمين و حراسة العقار الكترونيا و توصيل ذلك بهاتفك الخاص في أي مكان في العالم، أما اذا رغبت بتأجيره أو بيعه فهم سوف يقومون بذلك مع عرض أفضل الأسعار. انتهى الاعلان المدهش الذى يعنى قيام هذه الشركة بكل مهام مؤسسات الدولة المنهارة !!
السؤال الذى يطرأ مباشرة على ذهن أي قارئ للإعلان هو ....هل انتهت الحرب في السودان حتى يتم هذا التعمير الفاخر أم ان الحرب انتقلت مرحليا الى مناطق أخرى ؟!..... ثم من هو المواطن المقصود الذى يستطيع صيانة أو بناء منزله حاليا و من جديد ؟! ....وهل يمكن العودة الى السودان في الوقت الراهن مع دمار كل البنية التحتية بالكامل و انعدام خدمات أساسية مثل الصحة ، التعليم و الأمن ؟!.... كيفية التعامل مع أثار الحرب النفسية و الاجتماعية التى شملت كل من يعيش ويلات الحرب ؟! ....هل هنالك في السودان سلطة تمتلك الحد الأدنى من الارادة للتعامل مع ما خلفته الحرب ؟!.....و من يثق في التعامل مع الإسلاميين و كتائب الجبهة القومية " البراء " أو غيرها..... من جديد ؟!

2
الدهشة منبعها ليست استحالة ما تعلن القيام به هذه الشركة، ولكن في الأساس كيف واتت هذه ( الفكرة غير المسبوقة ) الجهة المعلنة !! ..... هذا التساؤل البريء يحيلنا مباشرة لما سببته سلطة الكيزان طيلة ثلاثين عاما و كان الكثيرون و من ضمنهم كاتب المقال قد حذروا من نتائجه.... ما تم تدميره على مستوى الأخلاق ، الأمانة، الكرامة و إحلال قيم جديدة هي الدجل ، الكذب و الاحتيال و استغلال الدين و تفسيره وفق الطلب و المصلحة من فقهاء السلطان.... هل بالضرورة ان نقول هذا الاعلان أحد مظاهره.
المواطن السوداني مشرد في ارجاء العالم الأربع بعد أن فقد كل شيء و أصبح معتمدا في تدبير حياته على بعض من ذويه الذين كانوا في الخارج قبل الحرب، فكيف تريد الشركة صاحبة الإعلان من هذا المواطن أن يعود و يعمر منزله بتلك المواصفات التي لا تتوفر الى لدى لصوص " الإنقاذ " و اكلى فتاتها و هم كثر !
التهافت في الإعلان يثير تساؤلا مهما..... هل يمكن من خلال التوكيل الاستيلاء على املاك الأخرين في ظل الفوضى الضاربة اطنابها و انهيار مؤسسات الدولة ؟!

3
ان هذه الحرب و ما سببته من آلام و فظائع خلفت الام يصعب تحملها، و مع ذلك هنالك مؤسسات سياسية اجتماعية تجارية تنتمى للسلطة التي فجرت الحرب و دمارها تسعى للاستثمار في مآسي الناس ؟ بالطبع الحرب أظهرت كثير من كل ما كان مخفيا، وكما هو معلوم فالطحالب تنمو في المستنقعات و ها نحن نشاهد كثير من تلك الطحالب تتكاثر هذه الأيام في مستنقعات الحرب.
هذا الاعلان ليس فقط كل افرازات الحرب، فعلينا أن نكون مستعدين فهؤلاء ( الدببة السمان ) كانوا في بيات شتوي بعد الثورة، و هم يستعدون الآن للعودة لمواصلة نهبهم و فسادهم السابق . جذوة ثورة ابريل لا زالت مشتعلة، فلنساعد على كشفهم و التصدي لخرابهم..... يتأتى ذلك ابتداء بالعمل على إيقاف هذه الحرب اللعينة و التنظيم و التضامن مع المواطن في حلله مشاكله ما يعانيه من صعاب.

عدنان زاهر
10 ابريل 2025

elsadati2008@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • تهاني المنيع: وصلنا لمرحلة حتى القهوة اللي ناخذها من التطبيق نقدر نقسطها.. فيديو
  • الموارد المعدنية تدعم خزانة السودان بـ”1.7″ مليار دولار
  • البنك الإسلامي للتنمية يوقع اتفاقية تمويل مشروع تعليمي مع حكومة أوزبكستان
  • الحزب الشيوعي يشجب حكومة الأمر الواقع لأنها لم تعوض مزارعي الجزيرة
  • استثمار المآسي !
  • العطا يقر بصعوبة تصدي حكومة. الخرطوم لإعمار ما دمرته الحرب
  • الخارجية السودانية: كينيا تستخف بالشرعية الدولية وتستضيف مؤتمر إعلان حكومة المليشيا
  • حركة حماس: إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب
  • حماس: اطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب
  • عن قرارِ فصائل نزعِ سلاحِها