الأسبوع:
2025-04-15@04:36:50 GMT

أحمد هارون يشرح مفهوم عبارة «اعتزل ما يؤذيك»

تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT

أحمد هارون يشرح مفهوم عبارة «اعتزل ما يؤذيك»

أكد الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، أهمية الحفاظ على الصحة النفسية من خلال الابتعاد عن العلاقات التي تسبب الأذى والاستنزاف العاطفي.

وقال الدكتور أحمد هارون، أستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية، خلال تقديم برنامجه «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد» أن البعض قد يظن أن التوجيهات النفسية تدعو إلى التباعد بين الناس، لكنه شدد على أن الهدف ليس قطع العلاقات، بل قطع التأثير السلبي الذي تسببه بعض العلاقات السامة.

وقال: «أنا مش عايزك تبعد عن حد، أنا عايزك تبعد نفسيًا عن حد آذاك، مش عايزك تقطع علاقتك، لكن عايزك تبعد عن محاولات إرضاء الآخرين على حساب نفسك، الناس محتاجة تهتم بيك زي ما أنت بتهتم بيهم. التقدير لازم يكون متبادل، وإلا فسيكون الاستنزاف النفسي هو النتيجة الحتمية.

وأكد الدكتور أحمد هارون أن مفهوم اعتزل ما يؤذيك ليس مجرد عبارة عابرة، بل هو مبدأ أساسي في الصحة النفسية تدعمه كل الأديان، حيث لا يجوز أن يبقى الإنسان تحت ضغط نفسي مستمر.

اقرأ أيضاً«أحمد هارون»: لا تتسرع في قبول الاعتذار قبل الإجابة عن هذه الأسئلة.. فيديو

لا تستهلك نفسك لتغيير سلوك الآخرين.. نصيحة مهمة من أحمد هارون.. فيديو

سبب الإصابة باضطراب الشخصية النرجسية.. أحمد هارون يوضح «فيديو»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور أحمد هارون الصحة النفسية العلاج النفسي العلاقات السامة أحمد هارون

إقرأ أيضاً:

الحرب النفسية.. أسلحة خفية تُهدد العقول والمجتمعات

يمانيون/ كتابات/ عبدالحافظ معجب

في عالمٍ تتصاعد فيه حِدة الصراعات بعيدًا عن ساحات القتال التقليدية، تطفو على السطح حربٌ أكثر خُبثًا وضراوةً، حربٌ لا تُحطم المباني ولا تزهق الأرواح بقصف الطيران، لكنها تغزو العقول وتُسمم الوعي، وتُحول البشر من ضحايا إلى أدواتٍ طيّعة تُكرس هزيمتها بأيديهم، إنها الحرب النفسية، التي باتت تُشكل تهديدًا وجوديًا للمجتمعات في عصر تدفق المعلومات والاتصالات اللامحدود.
لا تهدف هذه الحرب إلى تحقيق انتصارات عسكرية ميدانية، بل تسعى لإضعاف الخصم من الداخل، عبر تقويض الثقة بين الشعب وحكومته وقيادته وخلق انقسامات مجتمعية عميقة، ونشر الإشاعات التي تبث الفوضى وتزرع اليأس، إنها حربٌ تعتمد على تشويه السمعة ببراعة، عبر حملات تشهير تستهدف الرموز الوطنية، أو تضخيم الأزمات الداخلية حتى تبدو وكأنها كارثة لا مفر منها، ما يدفع الناس إلى التمرد أو الاستسلام.
خطورتها تكمن في أنها حربٌ غير مرئية، تترك آثارًا طويلة الأمد قد تفوق في تدميرها قذائف المدافع، إذ تحوّل الفرد من عنصر مقاوم إلى شريكٍ في هزيمة نفسه دون أن يدري.
في هذا السياق، تبرز الولايات المتحدة كقوةٍ رائدة في توظيف هذه الحرب، مستفيدةً من تفوقها التكنولوجي والإعلامي الهائل.
فمنصات التواصل الاجتماعي، التي يفترض أنها مساحات للتعبير الحر، تتحول إلى ساحات لنشر الشائعات، أما الإعلام الموجه، عبر قنوات فضائية ومواقع إخبارية تُقدم نفسها كمنصات “محايدة”، فيُعيد صياغة الوعي الجمعي لخدمة سرديات تكرس هيمنة واشنطن، مثل تشويه صورة خصومها في المجتمعات العربية أو أمريكا اللاتينية.
ولا ننسى دور المنظمات غير الحكومية، التي تُموّلها أحيانًا جهات مخابراتية، لدعم حركات احتجاجية تُزيّنها بشعارات حقوق الإنسان، بينما جوهرها زعزعة استقرار الدول التي تقف في وجه المصالح الأمريكية.
لقد أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحاتٍ لافتة عبر التاريخ؛ فسقوط الاتحاد السوفيتي لم يكن نتاج حرب باردة عسكرية فحسب، بل أيضًا نتيجة حرب إعلامية ونفسية طويلة، غذّت الشكوك بين المواطن والدولة.
وكذلك الحال مع “الثورات الملونة” في أوروبا الشرقية، أو الاحتجاجات الأخيرة في إيران وفنزويلا، حيث تحوّلت المطالب المشروعة إلى فوضى مُدارة تُسهل التدخل الخارجي.
لكن هذه الحرب ليست قدرًا محتومًا، فمواجهتها تبدأ بوعي الأفراد والمجتمعات، فتعزيز المناعة الفكرية عبر التربية على النقد والتحليل، وعدم استهلاك المعلومات بسلبية، هو الخطوة الأولى، كما أن محاربة الإشاعات بنشر الحقائق عبر منصات موثوقة، ودعم الإعلام الوطني وتعزيز الثقة بالمؤسسات الرسمية، يقطع الطريق على السموم المُخطط لها، ولا بد من تعزيز الوحدة الوطنية ببناء جسور الثقة بين الحكومة والشعب ومواجهة الخطاب التحريضي والإنهزامي الذي يُفتت النسيج الاجتماعي. إلى جانب ذلك، تظل التشريعات الصارمة ضد مروجي الأخبار الكاذبة، ومراقبة التمويل الأجنبي المشبوه، ضرورةً لحماية الأمن القومي.
في النهاية، الحرب النفسية اختبارٌ حقيقي لوعي الأمم وتماسكها. فبقدر ما تكون الشعوب قادرةً على تمييز الحقائق من الأوهام، وتدرك أن بعض الأزمات ليست سوى سرابٍ مُصنعٍ بأيدٍ خفية، تكون قادرةً على تحويل هذه الحرب من إعصارٍ يقتلع الجذور، إلى رياحٍ عابرةٍ لا تُسقط إلا الأوراق الميتة.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: مصر كانت دائما إلى جانب الكويت في أزماتها
  • دعاء الرسول عند الضيق.. ردده الله يشرح الله صدرك
  • إبداع في الحرب النفسية.. تفاعل واسع مع فيديو القسام للأسير عيدان
  • ندب الدكتور أحمد سمير السيد قائما بأعمال مدير مستشفى العجوزة
  • صعود الدول الحضارية وأفول الأحادية القطبية
  • مفهوم الإدارة الحديثة
  • الإسكان: مارينا 8 بالعلمين الجديدة نقلة نوعية في مفهوم السكن
  • الحرب النفسية.. أسلحة خفية تُهدد العقول والمجتمعات
  • الإصابة تبعد عمر جابر عن المشاركة أمام حرس الحدود
  • الانتماء النفسي