ترامب يرفض تهجير الفلسطينيين في تحول بالموقف الأمريكي| تفاصيل
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
كشفت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، عن أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأخيرة بشأن رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تعد تحولًا هام في الموقف الأمريكي، خاصة بعد الأحاديث السابقة عن خطط لإخراج سكان القطاع.
. مفاوضات تحت نيران المناورات والضغوطرفض الخطة غير القابلة للتنفيذ
وأكدت النتشة خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة تهجير سكان غزة كانت غير قابلة للتنفيذ منذ البداية، وأن ترامب أدرك هذه الحقيقة بعد فترة، وهو ما أقر به أيضًا عدد من المسؤولين الإسرائيليين، بما فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وصف الفكرة بأنها "بعيدة المنال".
صعوبة تنفيذ التهجيروأوضحت النتشة أن حتى بتسلئيل سموتريتش، أحد أكثر الشخصيات تطرفًا في الحكومة الإسرائيلية، اعترف بصعوبة تنفيذ خطة التهجير. وقال إن إخراج 5000 شخص يوميًا من القطاع سيستغرق سنوات طويلة لإفراغه، ما يعكس استحالة تنفيذ هذه الخطة.
المقترح العربي يحظى بقبول أمريكي مبدئيولفت النتشة إلى أن المقترح العربي، الذي يركز على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، لاقى قبولًا مبدئيًا من الجانب الأمريكي، وأصبح محل دراسة جدية. كما تبنت القمة العربية المصغرة الأخيرة، التي ضمت خمس دول، هذه الخطة لتصبح مبادرة عربية - إسلامية موسعة.
أكدت النتشة أن تصريحات ترامب الأخيرة جاءت بعد لقاءات مع مسؤولين أمريكيين وقادة عرب، مما يعكس تغييرًا في الموقف الأمريكي وتخلي واشنطن عن دعم أي سيناريوهات تهجير جماعي للفلسطينيين. كما ربطت بين هذا الموقف المستجد والمفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وحركة حماس حول تبادل الأسرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي قطاع غزة رفض تهجير الفلسطينيين هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني المزيد
إقرأ أيضاً:
المحلل الاستراتيجي علي حمية: اليمن يصنعُ المعجزات والعدوّ الأمريكي في مأزِق
يمانيون../ أكّـد المحلِّلُ الاستراتيجي اللبناني علي حمية أن الأمريكيين دخلوا إلى المجهول؛ بسَببِ عدوانهم الظالم على اليمن.
وقال: إن “القواتِ المسلحةَ اليمنية تقومُ بعملياتٍ قاصمةٍ ضِدَّ البحريةِ الأمريكية من جهة، كما أن الكلفةَ الاقتصاديةَ للعدوِّ الأمريكي تتراكمُ جراءَ استمرارِه في قصف اليمن”.
وَأَضَـافَ أن “حجمَ الإنفاق العسكري الأمريكي في عدوانه على اليمن يكلِّفُ الولايات المتحدة أضرارًا كبيرةً على مستوى الداخل الأمريكي”، مُشيرًا إلى أن “ما يجري في اليمن قد يجعل أمريكا تلجأُ إلى تجميد عملياتها العسكرية، وتجميد الكثير من السياسات والمخطّطات الأمريكية في المنطقة برمتها”.
وأكّـد أن “قيام العدوّ الصهيوني والأمريكي بتجميد صفقة القرن إلى وقتٍ لاحقٍ كان؛ بسَببِ الموقف اليمني والعمليات العسكرية اليمنية المساندة للأشقاء في فلسطين المحتلّة”، مُضيفًا أن “الولايات المتحدة قامت كذلك بسحبِ الأسطول السابع من بحر الصين، في محاولةٍ لنقله إلى البحر الأحمر أمام اليمن”.
ورأى أن “الموقفَ اليمني قد يغيِّرُ من شكل المنطقة مستقبلًا، وهو ما نرى ملامحَه ترتسمُ وتتضحُ يومًا بعد آخر”.
وتعاني الولايات المتحدة من تبعات عسكرية كبيرة نتيجة عدوانها على اليمن، حَيثُ فشلت كُـلُّ منظوماتها الدفاعية المتطورة في صَدِّ الهجمات اليمنية وحماية السفن والمدمّـرات الحربية الأمريكية وحاملات الطائرات المزودة بأحدث الأسلحة.
وأَدَّت عملياتُ القوات المسلحة اليمنية إلى انكسار هيبة الأُسطورة الأمريكية وقوتها العسكرية التي تتفاخر بها أمام العالم؛ ما جعلها تبدو ضعيفةً أمام قوة وصلابة اليمن وقواته المسلحة.
وبحسب المحلل الاستراتيجي علي حمية، فَــإنَّ “اليمن يزدادُ قوةً من يومٍ إلى آخرَ، سواءٌ من الناحية العسكرية، أَو من خلال الصمود الشعبي الذي لا نظيرَ له”، مؤكّـدًا أن “الموقفَ اليمنيَّ أحرجَ العالَمَ العربي ودُوَلَه العميلة، وقدّمَ هو وقواته المسلحة دروسًا كبيرة، ووضع استراتيجيات عسكرية جديدة، ستدرَّسُ في أكبر الجامعات العالمية وأرقى الأكاديميات العسكرية”.