قالت صحف عالمية إن إسرائيل لم تتمكن من القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد 17 شهرا من الحرب، كما نقلت عن مسؤول حوثي أن الجماعة اتخذت مزيدا من الإجراءات لحماية زعيمها.

ففي مقال بصحيفة "هآرتس" قال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي إن حماس باقية، وإنها "تظل القوة الحاكمة الوحيدة في قطاع غزة بعد 17 شهرا من سفك الدماء والدمار الواسع".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سكان غزة يخرجون جثث شهدائهم من ساحة مستشفى الشفاءlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو قررت عدم الالتزام باتفاق غزة منذ لحظة توقيعهend of list

وأضاف أن على إسرائيل اعتياد هذا الأمر والتعامل مع حقيقة أن الحديث عن اليوم التالي للحرب بدون حماس "أمر مضلل"، وأنه "لو كان لدينا رجل دولة يتمتع برؤية وشجاعة لتفاوض مع حماس بشكل مباشر وعلني".

وفي شأن متصل، نقلت مجلة "نيوزويك" عن مصدر في جماعة أنصار الله (الحوثيون) قوله إن الجماعة اتخذت إجراءات مشددة لحماية زعيمها عبد الملك الحوثي بعد تهديده باستئناف الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل.

وأضاف المصدر أن "سجل إسرائيل الحافل بالاغتيالات لن يردع الجماعة"، وأن أي تصعيد من قبل العدو "سيقابل بتصعيد مماثل دون تردد أو تحفظ".

مستقبل مجهول

وعن تفاقم الأوضاع في غزة، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن مواصلة إسرائيل قطع التيار الكهربائي عن القطاع أحدثت شللا بالمستشفيات ودفعت الناس إلى حرق القمامة حتى يتمكنوا من طهي الطعام.

إعلان

ونقلت الصحيفة عن سيدة فلسطينية قولها "إننا أمام مستقبل مجهول في ظل تهديدات بتجدد الحرب والنزوح"، مضيفة أن ابنتها "كانت تحلم بأن تصبح طبيبة، لكن أحلامها حاليا محصورة في العثور على دجاجة".

أما صحيفة "واشنطن بوست" فقالت في افتتاحيتها إن اعتقال السلطات الأميركية الناشط الطلابي محمود خليل -الذي يحمل بطاقة الإقامة الدائمة- لم يكن بسبب ارتكابه فعلا إجراميا وإنما بسبب تصريحات أدلى بها.

وقالت الصحيفة إن الخطر "بات يكمن في معاقبة المزيد من المهاجرين القانونيين وربما مواطنين أميركيين أيضا لممارستهم حرياتهم التي يكفلها لهم التعديل الأول للدستور".

وتعليقا على قضية خليل الذي يواجه قرارا بالطرد من الولايات المتحدة، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن معظم الاحتجاجات التي جرت داخل الحرم في جامعة كولومبيا (التي درس فيها خليل) اتسمت بالسلمية.

وقالت الصحيفة إن بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس "عبروا عن مشاعرهم بأنه بات من الصعب معرفة الخطوط الفاصلة بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية في أميركا".

التعامل بجدية مع بوتين

وفي الشأن الأوكراني، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في افتتاحيتها إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتعامل بحزم مع روسيا كما فعل مع أوكرانيا حتى يتمكن من التوصل إلى تسوية دائمة بين الطرفين.

ورأت الصحيفة أن على ترامب أيضا أن يقنع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالتفاوض بجدية عبر مزج الإغراءات الاقتصادية بالتهديدات، وقالت إن غياب هذا النهج الصارم "سيجعل أي وقف لإطلاق النار قصير الأجل ومحفوفا بالمخاطر".

وأخيرا، كشف موقع "برايت بارت" أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمر أمس الأربعاء بإجراء مراجعة شاملة للمعايير الحالية للفروع العسكرية فيما يتعلق باللياقة البدنية وتكوين الجسم والمظهر الخارجي، بما في ذلك اللحى.

إعلان

وتضمنت مذكرة الوزير التأكيد على الحفاظ على المعايير التي تمكن عناصر الجيش (رجال ونساء) من حماية الشعب الأميركي والوطن، وأشارت إلى أن المهام صعبة لأن خصوم الولايات المتحدة لا يزدادون ضعفا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات

إقرأ أيضاً:

ما الرسائل التي حملها فيديو الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر؟

#سواليف

ضربة إعلامية جديدة تسدّدها المقاومة في وجه الاحتلال، وهذه المرة بلغة الصورة والكلمة، عبر تسجيل مصوّر أعاد الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر إلى واجهة المشهد.

التوقيت محسوب، والمضمون موجّه بدقة، والرسائل تتجاوز السجّان إلى الحليف والداعم. فالفيديو الذي بثّته “كتائب القسام” لم يكن مجرّد عرض، بل أداة ضغط مركّبة على الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية، في لحظة سياسية متوترة تتداخل فيها مفاوضات القاهرة مع تصاعد الغضب داخل الشارع الإسرائيلي.

محللون رأوا في ظهور الأسير “خطوة محسوبة، تحرّك المياه الراكدة وتعيد رسم مشهد التفاوض من زاوية إنسانية وسياسية في آنٍ واحد، وتحمل في طياتها اتهامات صريحة لنتنياهو بالكذب، ولواشنطن بالتواطؤ”.

مقالات ذات صلة شهادات مروعة عن اللحظات الأخيرة قبل قصف مستشفى المعمداني 2025/04/13

رسالة مزدوجة

واعتبر المحلل السياسي إياد القرا أن الفيديو يمثل “أداة من أدوات المقاومة المهمة خلال الفترة الماضية”، مشيرًا إلى أن “ظهوره المتكرر، لا سيما للأسير الأميركي، يحمل رسائل واضحة للولايات المتحدة”.

وأضاف القرا في حديث لـ”قدس برس” أن “المقاومة تتعامل مع الأسير الأميركي كما تتعامل مع غيره، لكن ظهوره رسالة مزدوجة: من جهة ضغط على الإدارة الأميركية، ومن جهة أخرى ضغط غير مباشر على عائلات الأسرى الإسرائيليين لإجبار الاحتلال على الالتزام بما يتم التفاوض عليه”.

وأكد أن بث الفيديو في هذا التوقيت يعبّر عن “إدارة واعية ومستمرة للملف”، في محاولة للضغط على الاحتلال وتحريك المياه الراكدة في مسار التفاوض، مضيفًا: “المقطع حمل بُعدًا إنسانيًا وعائليًا واضحًا، يهدف لتعزيز الضغط على العائلات التي بدورها تؤثر على الموقف الأميركي، خاصة أن الرسالة باتت تُوجّه نحو الرئيس ترامب بعد فشل نتنياهو”.

دلالات التوقيت والمضمون

أما المحلل السياسي ياسر الزعاترة، فرأى أن تسجيل ألكسندر “ضربة معلم من القسام”، وقال عبر منصة “إكس”: “الفيديو أصاب نتنياهو في جبهته بشكل موجع ومباشر، ما دفعه للاتصال السريع بوالد الأسير”.

وأضاف أن أكثر ما يُقلق نتنياهو في الفيديو هو الرسالة الموجّهة لترامب، الذي “يعشق الظهور الإعلامي، لا سيما إذا كان الأمر يخص مواطنًا أميركيًا أسيرًا”، مشيرًا إلى أن “ترامب هو الوحيد الذي يمكنه فرض رأيه فعليًا”.

وسخر الزعاترة من مزاعم الاحتلال بأن حماس تشنّ عليه “حربًا نفسية”، قائلًا: “كأن طائراته تلقي على غزة الورود صباحًا ومساءً”، مضيفًا أن “بعد عام ونصف من حرب كونية، ما تزال المقاومة حاضرة، والغزاة لم يصلوا إلى أسراهم”.

وختم بالإشارة إلى أن توقيت نشر الفيديو، قبيل وصول وفد حماس إلى القاهرة، كان مدروسًا في سياق تفاوضي ضاغط.

من جانبه، أكّد المحلل السياسي أحمد الحيلة أن الفيديو “يحمل دلالات مهمة في توقيت حساس”، موضحًا عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أن “بث الفيديو تزامن مع أوّل أيام عيد الفصح اليهودي، الذي يُعرف بعيد الحرية، ومع تصاعد احتجاجات عائلات الأسرى ضد حكومة نتنياهو”.

وأشار إلى وجود “عرائض من آلاف الضباط والجنود من سلاح الجو والبحرية والاستخبارات، فضلًا عن أكاديميين، تطالب بوقف الحرب على غزة والإفراج عن الأسرى”.

وأضاف الحيلة أن توقيت نشر الفيديو يتزامن أيضًا مع “عودة المفاوضات لوقف إطلاق النار، حيث يوجد وفد من حماس في القاهرة للمتابعة”.

وبين أن “رسالة الأسير ألكسندر إلى ترامب، كمواطن أميركي، تحمل في طياتها اتهامًا مباشرًا لنتنياهو بالكذب والديكتاتورية، وتحميله مسؤولية تعطيل صفقة إطلاق سراح الأسرى”.

وختم بالقول: “الفيديو مهم توقيتًا ومضمونًا، ويشكّل عنصر ضغط على نتنياهو وعلى الإدارة الأميركية، التي منحت حكومته ضوءًا أخضر لتجويع الفلسطينيين وقصفهم، ما يعرّض حياة الأسرى لمخاطر حقيقية، وقد يؤدي إلى مصير مجهول”.

وبثّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، السبت، تسجيلًا مصورًا جديدًا للجندي الإسرائيلي الأسير عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية. وظهر الأسير في الفيديو متحدثًا بلهجة يائسة، قائلاً: “نحن حقًا نعتقد أننا سنعود إلى ديارنا أمواتًا، لا يوجد ما نقوله، لا يوجد أمل”.

وتضمّن التسجيل انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قال ألكسندر: “أنا كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل دكتاتور”. وأضاف: “سمعت قبل 3 أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي، وأنتم رفضتم وتركتموني”، متهمًا حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية والجيش بـ”الكذب على شعبه”.

وفي رسالة مباشرة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قال الأسير: “لقد آمنت أنك ستنجح في إخراجي من هنا حيًّا”، متسائلًا في عتاب واضح: “لماذا وقعت ضحية لأكاذيب نتنياهو؟”.

ويُعد هذا التسجيل هو الثاني لألكسندر، بعد ظهوره الأول في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حين عبّر عن خشيته من أن يكون مصيره كمواطنه الأميركي الآخر هيرش غولدبرغ بولين، المحتجز أيضًا في غزة.

مقالات مشابهة

  • “ #أوقفوا_الإبادة ”.. حملة إعلامية عالمية لمواجهة جرائم إسرائيل ضد الإنسانية مساء اليوم
  • ما الرسائل التي حملها فيديو الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر؟
  • بالفيديو.. مظاهرات عالمية تندد بجرائم إسرائيل في غزة
  • حماية المستهلك تدعو إلى التقليل من استهلاك القهوة ومقاطعة الاصناف التي ارتفع سعرها
  • جنايات ذي قار تحكم بالسجن 15 عاماً بحق الناشط أبو كوثر
  • إسرائيل تقصف المستشفى المعمداني في غزة وتخرجه عن الخدمة
  • حماس: الوفد المفاوض برئاسة خليل الحية يتوجه إلى القاهرة
  • هذه هي العقبات - صحيفة: لقاءات مصرية مع حماس ستناقش التصور المقترح للتهدئة
  • إسرائيل تعترض مسيّرة جديدة وسقوط أُخرى في الأردن والحوثيون يعلنون مسؤوليتهم.. تفاصيل
  • انتظار رد حماس - صحيفة عبرية تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات غزة