نستعد لانتخابات رئاسية جديدة ولهذا أدعو الله عز وجل أن يتحمل كل مصرى مسئولية الحفاظ على أرض الوطن وأداء واجبه تجاهه.. كما أدعو الله أن يعى كل مصرى وضع مصر داخل دائرة الصراع العالمى والذى يشكل كرة من نار تتقاذفها الدول الكبرى، ففرنسا تحترق وعينها على خيرات النيجر ودول كبرى لا تجد الطعام وتجهز لحرب فى أفريقيا وأخرى لحرب بدول سوريا والعراق، وإسرائيل تعانى مشاكل عميقة وجهدها للقضاء على الفلسطينيين والمقاومة.
ظواهر قديمة بالية تطل علينا مرة أخرى أرصد بعضها ولكل مسئول أن يعالجها بمعرفته وخبرته.. أولها ما لاحظه الكاتب والأستاذ إبراهيم سعدة رئيس تحرير أخبار اليوم السابق والذى حقق نجاحات لن تتكرر ونقش كتاباته التى كانت بصمة لن تعود.. فكان يرى الخطر قبل حدوثه بعشرات السنين.. لاحظ يومًا عليه رحمه الله أن رموزًا دينية وكتابات مكانها القلب لا السيارات ولا واجهات العمارات ولا رسومات ونقوش على ملابس الفتيات والشباب فقام بتدشين حملة صحفية ولها غرفة عمليات حتى تم القضاء عليها وقامت وزارة الداخلية بتطبيق القانون على من يعلق أو يكتب بالسيارات الخاصة أو سيارات النقل بأنواعها.. وأيضًا على جدران المحلات والعمارات.. نحن الآن فى حاجة لتطبيق نتائج وعلاجات هذه الحملة.. بنفس السرعة والاهتمام.. مصر قلب واحد ينبض بالوطنية والوسطية والتسامح.
أيضًا تأتى «كورونا» متحورة وهى بسيطة الأعراض وسهلة العلاج ولكن الوقاية هى الحل.. وأهمها ملامحها النظافة ولهذا فالشوارع يتم تنظيفها وكنسها يوميًا ولكن لدينا «سكان جدد» يريدون الأخضر واليابس يلقون بالقمامة حتى يرحل السكان القدامى لأعراض فى نفس يعقوب، فلماذا لا نفرض غرامات كما كنا نفعل زمان يا قيادات المحليات إن غرامة واحدة تكفى لشوارع نظيفة بلا كلاب ضالة وتشكل التأديب والتهذيب لسكان وملاك آخر الزمان.
الحياة حلوة:
عشت عمرى أسمع كطفلة أن مصر كانت سلة غلال الرومان، وأن مصر لديها التاريخ وفجر الضمير قبل الزمان بزمان، حتسبسوت الملكة المصرية التى علمت العالم كله أسس البروتوكول التجارى حيث سافرت - قبل الميلاد بـ16 قرن من الزمان - إلى الصومال لتعقد أول اتفاقية تجارية حيث أرسلت لها القمح وجلبت التوابل.
كان الساحل الشمالى والوادى الجديد - الذى حولناه لمنفى قديمًا وسجن - والآن أفرح لأنه أضحى مصدر الزراعة والتنمية والعطاء وكم زرته على مدى 20 عاما وطالبت بما يحدث على أرضه من تنمية الآن.. الاكتفاء الذاتى من القمح والحبوب كان أملاً لى منذ كتبت عنه فى مرحلتى الإعدادية والثانوية وحتى الآن.. وكان سببًا فى خلاف كبير وعلنى فى مؤتمر للحزب الوطنى فى مارس 1986 مع الرئيس الراحل حسنى مبارك عليه رحمة الله والآن يتحقق أملى طفلة وطالبة وصحفية تاريخنا إكسير الحياة وليس الماضى بذكرياته كما يردد ضعاف حب الوطن.. القادم أفضل لا محالة.. وعودة القطن والقمح ودورات مصانع الغزل أمور ترد الروح وتجدد الأمل لكل وطنى يؤمن بتراب مصر الذى رواه دم خيرة شباب الوطن وقلبه الذى ما زال ينبض بصوت شهدائه بالسماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب يريد ارض الوطن سوريا والعراق
إقرأ أيضاً:
أردوغان: الأسد فر كالجبان.. والشعب السوري فتح صفحة جديدة لبلاده
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "الأشقاء السوريين حققوا نصرا عظيما ومؤزرا" بعد نضال دام 13 عاما.
وأضاف في خطاب ألقاه، الأربعاء، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية: "أحيي بكل احترام أشقاءنا السوريين الذين حققوا نصرا عظيما ومؤزرا بعد نضال دام 13 عاما".
وأضاف: "باسمي وباسم حزبي وتركيا والشعب التركي، أحيي بكل احترام أبناء بلاد الشام الأبطال الشجعان، الكرام الذين لم ينحنوا للظلم والطغاة، وأقول لهم مبارك عليكم هذا النصر".
وبعد قراءته الآيات الأولى من سورة الفتح، قال أردوغان: "نحمد الله لأنه أشرك أمتنا في فرحة هذا النصر المجيد مع المظلومين السوريين. نشكر الله الذي جعلنا ندرك هذا اليوم، وكتب لنا أن نشهد تحرير سوريا".
وذكر أنه "منذ 3 أسابيع وحلفاء الأسد في حداد، وبدأت تتكشف نواياهم في صب جام غضبهم جراء فقدانه".
وأضاف أردوغان: "سنحقق هدفنا المتمثل في جعل تركيا خالية من الإرهاب خلال الفترة المقبلة باستخدام جميع الأدوات المتاحة لدولتنا".
وتابع: "سنقضي على التنظيم الإرهابي الذي يحاول بناء جدار من دم بيننا وبين أشقائنا الأكراد، وإذا كانت لديه حسابات فنحن أيضا لدينا حساباتنا".
وفي السياق، أكد أردوغان أن هدف تركيا الوحيد هو ضمان السلام والرفاهية والاستقرار بأقوى الأشكال في كل شبر من أراضي المنطقة بدءا من سوريا.
وذكر الرئيس أردوغان أن الأحداث في سوريا بدأت في 15 آذار/ مارس 2011، عندما تم اعتقال طفل في درعا بسبب كتابات على الحائط، وتعذيبه واستشهاده على يد قوات النظام الغاشمة".
ولفت إلى أن الأسد ونظام البعث اختارا قمع الاحتجاجات السلمية بطريقة دموية للغاية، على الرغم من كل التوصيات ذات النوايا الحسنة التي قدمتها تركيا.
وأضاف أن الأسد استمر في قمع شعبه وزاد من طغيانه، بالرغم من وجود إمكانية وقف إراقة الدماء وإنهاء الصراع.
وأشار أردوغان، إلى أن الجارة سوريا جرت إلى الفوضى وعدم الاستقرار بشكل كبير بسبب سياسة المجازر التي اتبعها النظام لأكثر من 13 عاما.
وأوضح أن المدن والقرى والمعالم التاريخية، التي تعد أفضل الأمثلة على الحضارة الإسلامية، تعرضت للقصف والتدمير.
وأردف أردوغان: "استشهد مليون من أشقائنا السوريين إما نتيجة مجازر النظام ومؤيديه أو هجمات التنظيمات الإرهابية مثل داعش وبي كي كي. ليتغمد الله جميع شهدائنا برحمته ويسكنهم الجنة".
وقال إن أكثر من 12 مليون سوري اضطروا إلى مغادرة منازلهم ومسقط رأسهم ووطنهم. و أن 3.6 ملايين منهم لجأوا إلى تركيا، وقسم آخر لجأ إلى دول أخرى في المنطقة وإلى أوروبا.
واستذكر الرئيس التركي، السوريين الذين غرقوا في البحر، والذين أغرقت قواربهم وتُركوا وسط البحر ليواجهوا الموت، والذين تعرضوا لمختلف أنواع التعذيب على البوابات الحدودية في أوروبا بعد أن غادروا سوريا لإنقاذ حياتهم وعلى الأقل تأسيس حياة آمنة لأنفسهم ولأسرهم.
ولفت إلى وقوع فظائع لا حصر لها في سوريا على يد النظام وأزلامه تجعل الإنسان يخجل من إنسانيته.
وتساءل أردوغان: كيف يمكننا أن ننسى تلك الصورة البريئة للطفل إيلان، التي ظلت عالقة في ذاكرتنا وقلوبنا مثل المسمار؟ كيف يمكننا أن ننسى النظرات الخائفة لطفلنا عمران الذي كان وجهه مغطى بالدماء، فكوت قلوبنا؟ كيف ننسى الأطفال الذين ماتوا في المدارس التي تحولت إلى أنقاض بفعل البراميل المتفجرة؟.
وأردف: "كيف ننسى النساء والشيوخ الذين قُتلوا بطريقة وحشية بالكيماوي في الغوطة وخان شيخون؟ وكيف يمكن لأي منا أن ينسى العار الذي تعرضت له النساء السوريات اللاتي انتهكت عفتهن أمام أعين أزواجهن؟".
وتابع: "كيف يمكننا أن ننسى همجية وقسوة أولئك الشبيحة أشباه البشر الذين استمتعوا بقتل المدنيين؟ وكيف يمكن أن ننسى التعذيب، والقتل الجماعي، والإعدامات خارج نطاق القانون التي جرت في سجون مثل صيدنايا التي حولها النظام إلى مسلخ بشري؟".
وأكد أردوغان، أنه لا يمكنهم نسيان اللامبالاة التي أظهرها ما يسمى بالعالم المتحضر بينما كانت تحدث كل تلك الأعمال الوحشية اللاإنسانية لمدة 13 عامًا في سوريا، وكذلك لن ينسوا الدعم الذي تم تقديمه إلى تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الانفصالي عبر آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة بحجة القتال ضد داعش؟.
وأكد أنهم منذ لحظة اندلاع الأحداث في سوريا اعتمدوا سياسة تركز على الرحمة والعدالة.
وأضاف: "قلنا إننا سنقف في وجه الظالم وإلى جانب المظلومين وحققنا ذلك، وقلنا إننا لن نعيد من جاء إلى بابنا وطلب الأمان منا، و قلنا إننا لن نرسل أخوتنا للموت ولن نسلم الذين لجأوا إلينا للظلّام.
وشدد الرئيس أردوغان، على أنه قال حينها سندعم المظلومين بكل وسائلنا، حتى لو دفعنا الثمن السياسي بأنفسنا.
وذكر الرئيس أردوغان أن نضال الشعب السوري، المليء بالمعاناة والألم العميق والتضحيات، حقق النصر بتحرير دمشق في 8 ديسمبر.
وقال: "بعد 61 عاما من القمع، انهار نظام البعث وفر الأسد الجبان من سوريا، كما يليق به، حتى أنه باع أقرب الناس إليه. ومع سيطرة الثوار السوريين على دمشق، انفتحت الآن صفحة جديدة أمام هذا البلد".
وأضاف: "قامت تركيا بالتدخلات اللازمة طوال العملية لمنع المزيد من إراقة الدماء ومنع انتشار الصراعات إلى أماكن أخرى.
وأردف: "إن الثورة التي استمرت 13 عاما توجت بالنصر في 12 يوما، وهذا إنجاز عظيم بحد ذاته. ويعود الفضل لهذا النجاح لله أولا، وثم لإخواننا السوريين، لقد أنقذ الشعب السوري بلاده من براثن شبكة المجازر.
وأكد: "لقد دخل السوريون، بكل شرائحهم العرقية والطائفية والدينية إلى طريق سيحددون فيه مستقبلهم بأنفسهم. نشعر بسعادة غامرة لإخواننا وأخواتنا السوريين".