روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل وثيقة سرية أعدها مركز أبحاث مقرب من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تُظهر موقف موسكو الصارم تجاه تسوية النزاع في أوكرانيا، ورفضها لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة لتحقيق اتفاق سلام خلال 100 يوم، معتبرةً أن هذا الهدف "غير قابل للتحقيق".
ووفقاً للوثيقة التي أعدت في فبراير، ترى موسكو أن الحل السلمي للأزمة الأوكرانية قد لا يتحقق قبل عام 2026.
وتوصي الوثيقة بتقويض الموقف التفاوضي للولايات المتحدة من خلال إثارة الخلافات بين واشنطن وقوى أخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
كما ترفض الوثيقة بشدة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بحجة أنها ستكون "تحت تأثير غربي كبير"، وتؤكد ضرورة منع الولايات المتحدة من الاستمرار في تسليح أوكرانيا، مع الإصرار على خفض حجم الجيش الأوكراني البالغ مليون جندي.
من ناحية أخرى، تقترح الوثيقة تقسيم أوكرانيا بشكل أكبر عبر إنشاء منطقة عازلة في شمال شرق البلاد المتاخمة للأراضي الروسية، بالإضافة إلى منطقة منزوعة السلاح بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، مما سيؤثر على منطقة أوديسا الحيوية.
وفي سياق الحلول السياسية، توصي الوثيقة بتفكيك الحكومة الأوكرانية الحالية بشكل كامل، معتبرةً أن أي تنازلات سياسية مثل رفض عضوية كييف في حلف الناتو أو السماح للأحزاب الموالية لروسيا بالمشاركة في الانتخابات، لن تكون كافية لتحقيق الاستقرار.
تتضمن الوثيقة أيضاً مقترحات لتطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، من خلال استعادة التوظيف الدبلوماسي الكامل بين البلدين وتعيين ألكسندر دارشيف سفيراً لروسيا في الولايات المتحدة. كما تقترح اتفاقاً متبادلاً لعدم نشر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على الحدود المتاخمة للدولتين.
وترفض الوثيقة بوضوح عروضاً برفع جزئي للعقوبات المفروضة على روسيا، معتبرةً أن هذه العقوبات "مبالغ في تأثيرها" على موسكو.
يأتي تسريب هذه الوثيقة في وقت تحاول فيه موسكو تعزيز موقفها التفاوضي وتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فيما تزداد الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق سلام شامل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن بوست أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
بالتفصيل.. شروط موسكو لإنهاء الحرب مع أوكرانيا!
قال مصدران مطلعان لوكالة “رويترز”، “إن روسيا قدمت للولايات المتحدة قائمة مطالب للموافقة على اتفاق ينهي حربها على أوكرانيا ويعيد ضبط العلاقات مع واشنطن”.
وذكر المصدران أن “مسؤولين روس وأميركيين ناقشوا الشروط خلال محادثات حضورية وافتراضية على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية”.
ووصف المصدران شروط الكرملين بأنها “فضفاضة ومشابهة للمطالب التي سبق أن قدمها لأوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي”.
وشملت تلك الشروط السابقة “عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وإبرام اتفاق بعدم نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، واعترافا دوليا بمزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتبعية شبه جزيرة القرم وأربع مقاطعات لروسيا”.
كما طالبت روسيا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي خلال السنوات الأخيرة “بمعالجة ما وصفتها “بالأسباب الجذرية” للحرب، بما في ذلك توسع حلف الأطلسي شرقا.”
هذا “وينتظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا من بوتين بشأن موافقته على هدنة مدتها 30 يوما، التي أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء أنه سيقبلها كخطوة أولى نحو محادثات السلام”.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قد أفاد، يوم الأربعاء، بأنه “من المهم عدم “التسرع” في مسألة الرد على وقف إطلاق النار الذي اقترحته واشنطن”.
وأبلغ بيسكوف الصحفيين بأن موسكو في انتظار “معلومات مفصلة” من الولايات المتحدة، وأشار إلى أن روسيا يجب أن تحصل على هذه المعلومات قبل أن تتخذ موقفا.
من جانبه، قال ترامب إن “الأمر متروك لروسيا الآن”، و قال ترامب خلال حديث موسع مع الصحفيين في المكتب البيضاوي: “نأمل أن نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق نار من جانب روسيا، وإذا نجحنا في ذلك، أعتقد أن ذلك سينهي 80 بالمئة من الطريق نحو إنهاء حمام الدم المروع هذا”.