بوابة الوفد:
2025-04-09@07:59:47 GMT

سياسة الكيل بمكيالين

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

لا أدرى ماذا تريد المنظمات الأوروبية التى تهتم بحقوق الإنسان من البلاد العربية؟، ولا أدرى هل توقفت حدود العالم عند منطقة الشرق الأوسط دون سواها؟، ولا أعلم لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد إذا تناثرت أقاويل من هنا أو من هناك حول وجود تجاوزات ارتكبتها دولة من الدول العربية أو من دول منطقة الشرق الأوسط، بينما تسود حالة من الصمت التام تجاه أى جريمة ترتكبها أى دولة فى العالم طالما لا تقع فى نطاق منطقة الشرق الأوسط وطالما أنها ليست عربية.

إنها سياسة الكيل بمكيالين التى تنتهجها المنظمات الأوروبية والأمريكية، والتى تصدع رؤوسنا ليل نهار بحقوق الإنسان وحريته وكرامته.. تلك الحقوق التى تظهر فقط عندما يكون طرف الشائعة التى تتردد حول الاعتداءات إحدى الدول العربية.

الغريب أن هذه المنظمات تلطم الخدود وتشق الجيوب تجاه الوقائع التى يتناولها الإعلام الغربى بشيء من التضخيم حول وجود اعتداءات على الحقوق والحريات فى إحدى الدول العربية، والتى يتبين فيما بعد أنها مجرد كلام مرسل لا يستند إلى أى وقائع.

وكان آخر مثال على هذا هو التقرير الذى أصدرته منظمة هيومان رايتس ووتش حول مزاعم اعتداء قوات حرس الحدود السعودية على مهاجرين أثيوبيين ونشرته وسائل الإعلام الغربية وسلطت الضوء عليه لغرض فى نفس يعقوب.

استند التقرير المرسل والذى يخلو من أى وقائع مثبتة إلى كلام مرسل لأشخاص تم منعهم من دخول الحدود السعودية وأطلقوا على رحلتهم هذه رحلة الموت.

بداية.. الوقائع التى تضمنها التقرير تمثل وقائع وهمية وأحاديث فارغة لا يمكن الاعتماد عليها؛ لأن المتحدثين من وجهة نظر المنظمة ضحايا ومن وجهة النظر السعودية أو غيرها من الدول ذات السيادة معتدون ومجرمون.

قال تقرير المنظمة إن القوات السعودية أطلقت النيران على إثيوبيين لمنعهم من دخول أراضيها، وهو ما نفته السلطات السعودية، ولكن إذا افترضنا أن هذا قد حدث فهل دفاع القوات عن الوطن وحماية حدوده أمر يجرمه القانون الدولى؟.. وهل المجرمون من الإثيوبيين الذين يريدون اقتحام الحدود السعودية من الحدود اليمنية لم يرتكبوا أى جرائم، وإنهم كانوا يمارسون حقًا من حقوقهم؟ وهل المطلوب من الجندى السعودى المكلف بحماية الحدود هو استقبال المجرمين المتسللين بالأحضان والورود؟

وهل تصور المجرم الذى تحدث لوسائل الإعلام المغرضة ووصف رحلته بأنها رحلة الموت كان يظن أن اقتحامه لحدود دولة أخرى واعتداءه على سيادة أراضيها يمثل نزهة خلوية؟

هذا ما تفعله المنظمات إياها مع الدول العربية.. وفى المقابل تتجاهل الاعتداءات التى ترتكبها الدول الأوروبية والتى تطلق الرصاص الحى على المتسللين وهو ما يتسبب فى غرق المراكب التى تحمل مئات المهاجرين كل يوم.

وعندما اندلعت المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة فى فرنسا بعد مقتل شاب جزائرى بدوافع عنصرية.. لم نسمع لهذه المنظمات صوتا وكأن الأمر لا يعنيها.

وعندما همت بريطانيا بتجميع اللاجئين على أراضيها لنفيهم إلى جزيرة فى دولة أفريقية لم تتحرك هذه المنظمات وكأن الأمر يحدث فى بلاد الواق واق.

إنها سياسة الكيل بمكيالين التى تهدد العدالة الدولية وتكشف الوجه الحقيقى للمنظمات الحقوقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب البلاد العربية حدود العالم منطقة الشرق الأوسط الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

وزير النقل: تأهيل مطار الخرطوم الدولي بالتفاهم مع المملكة العربية السعودية

كشف المهندس ابوبكر أبو القاسم وزير النقل ان التقديرات الأولية تشير الى ان ما تم تدميره في قطاع النقل من مليشيا آل دقلو الإرهابية كتقديرات أولية يتجاوز 2,7 مليار دولار امريكي، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الدوري الذي عقدته وكالة السودان للانباء (سونا) ظهر الأحد بصالة جهاز المخابرات بمدينة بورتسودان.كما أوضح المهندس ابوبكر أبو القاسم ان الأولوية لديهم الآن في وزارة النقل تتمثل في كيفية عودة اللاجئين السودانيين الى وطنهم بجانب ارجاع النازحين داخلياً الى مدنهم وقراهم.وأضاف ان هذا الامر يتطلب في المقام الأول اصلاح ما تم تخريبه من بنيات تحتية في مجال النقل واصحاح البيئة في اقرب فترة ممكنة ثم يعقب ذلك مرحلة الاعمار الشاملة.وقال وزير النقل انهم وبهدف إنجاح برنامج العودة الطوعية للسودانيين المقيمين في مصر فقد ركزوا على استغلال قدرات هيئة وادي النيل للملاحة النهرية لتقوم بنقل امتعة السودانيين عبر صنادلها ذات السعات الكبيرة بجانب ترحيلها الركاب الراغبين عبر باخرتها التي تسع 700 راكب.كما شار الى انهم في وزارة النقل قد حركوا 30 بص سفري لنقل العائدين من ارقين الى مدينة دنقلا.واشار المهندس ابوبكر أبو القاسم الى ان عملية إعادة اصلاح مطار الخرطوم الدولي سوف تتم في فترة لا تتجاوز الستة اشهر، مبينا في هذا الخصوص ان هناك تفاهمات مع الاخوة في المملكة العربية السعودية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وظائف خالية بالمملكة العربية السعودية.. قدم الآن
  • السعودية.. القبض على 3 مواطنين و9 من جنسيات أخرى لهذا السبب
  • الوزير العلي: نطمح أن نضاهي الدول المتقدمة في بناء النظام الصحي، فالطبيب السوري في كل مكان يمتلك الخبرة بالأنظمة الصحية العالمية وننسق حالياً مع المنظمات الصحية في المغترب لتقديم أفضل خدمة للمواطن
  • الصين توجه اتهاما الى أمريكا: تتبع سياسة "التنمر الاقتصادي"
  • أمريكا تستخدم قواعد هذه الدول “العربية” للعدوان على اليمن
  • تأثر الدول العربية غداة إقرار ترامب التعريفات الجمركية
  • إعادة هيكلة الهيئات والمنظمات الدولية
  • د. هشام فريد يكتب: عيد تحرير سيناء .. وتجدد المخاطر والتحديات
  • وزير النقل: تأهيل مطار الخرطوم الدولي بالتفاهم مع المملكة العربية السعودية
  • “سيلين العربية” نبتة نادرة تُزهر في منطقة الحدود الشمالية