جددت الصين التأكيد على دعمها الكامل والثابت للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها تجسيد الدولة الفلسطينية فلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليو جيان تشاو، بالسفراء العرب المعتمدين لدى جمهورية الصين الشعبية.

وأكد أن بلاده، ستظل متمسكة بمواقفها الداعمة للعدالة والسلام، وتعتبر القضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط، مشددا على دعمها الثابت للموقف الفلسطيني العادل، وسعيها إلى تحقيق حل شامل وعادل ودائم، مع رفض استخدام قطاع غزة كورقة مساومة سياسية، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقال تشاو إن العلاقات الصينية العربية شهدت تطورا تاريخيا في السنوات الأخيرة، تحت التوجيه الاستراتيجي للرئيس شي جين بينغ والقادة العرب، مشيرا إلى أن القمة الصينية العربية الثانية ستُعقد في الصين العام المقبل، وهو ما يعد محطة مفصلية في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

من جهتهم، أكد السفراء العرب أن علاقات الصداقة مع الصين راسخة ومتجذّرة في الثقة المتبادلة، وتتعمق من خلال التضامن والتكاتف في مواجهة الأزمات.

كما عبّروا عن تقديرهم العميق للمواقف الصينية المبدئية تجاه القضايا العربية، ولا سيّما دعمها التاريخي للقضية الفلسطينية، وتطلعهم إلى دور صيني متزايد على الساحة الدولية، بالتوازي مع تأكيدهم التزام الدول العربية بدعم الصين في حماية سيادتها ووحدة أراضيها ومصالحها الأساسية.

وخلال اللقاء، شدد القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية شادي أبو زرقة، على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين فلسطين والصين، والتي تعود إلى زيارة الرئيس الراحل أحمد الشقيري إلى بكين عام 1964، مثمّنًا الدور الصيني الفاعل والمتواصل في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية.

واستعرض الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا تحت الاحتلال، في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل والانتهاكات الجسيمة، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، حيث يُجبر المواطنون الفلسطينيون على تناول إفطارهم عند الحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة.

ودعا إلى تحرّك صيني فاعل في مجلس الأمن لوقف العدوان، ورفع الحصار، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال، وتمكين دولة فلسطين من بسط سيادتها على كامل أراضيها المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعميق التعاون الثنائي، وتعزيز التنسيق السياسي بين الصين والدول العربية، بما يخدم المصالح المشتركة، ويُسهم في دعم الاستقرار والسلام والعدالة على المستويين الإقليمي والدولي.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شركاء برنامج التمويل المشترك يجددون التزامهم بدعم قطاع التعليم في فلسطين تحذيرات أممية من نفاد مخزونات المساعدات في غزة بسرعة كبيرة وفاة عامل على حاجز برطعة العسكري أثناء توجهه للعمل داخل أراضي الـ48 الأكثر قراءة محدث: غزة: 3 شهداء بقصف إسرائيلي على حي الشجاعية أبو عبيدة : ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل مجلس الوزراء الفلسطيني يناقش مشروع موازنة "تقشفية" لعام 2025 رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد: نستعد للعودة إلى الحرب في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تؤكد على دعمها للبنان للخروج من أزمته

لبنان – أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط دعم ومساندة الجامعة العربية ووقوفها ودولها الأعضاء إلي جانب لبنان لمساعدته في الخروج من أزمته الحالية.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام أبو الغيط امس الإثنين لرئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، وذلك في إطار زيارته إلي بيروت لافتتاح منتدي التنمية المستدامة المنعقد بالشراكة مع الاسكوا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي انأه تم خلال اللقاء بحث تطورات الوضع في لبنان والمنطقة، حيث أكد أبو الغيط مجدداً علي مساندة الجامعة العربية للبنان ووقوفها ودولها الأعضاء إلي جانبه لمساعدته في الخروج من أزمته الحالية.

كما حمل اللقاء التأكيد علي أهمية اضطلاعه بالإصلاحات التي تمكنه من تلبية المطالب الاقتصادية للبنانيين و كذلك تثبيت سيادته على كامل أراضيه وبسط الدولة لسلطتها علي كل التراب اللبناني و تأمين الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب.

وتطرق اللقاء إلى تطورات الوضع في فلسطين وخصوصاً في قطاع غزة، حيث أوضح الأمين العام الإجماع العربي والإسلامي علي ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل فوري، وضرورة مواصلة المساعي العربية مع القوى الفاعلة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمختلف مراحله.

يأتي لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، برئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في ظل تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة يواجهها لبنان، إذ يعاني من أزمة اقتصادية حادة منذ عام 2019 تفاقمت بسبب الانهيار المالي وارتفاع معدلات الفقر وتدهور قيمة العملة الوطنية.

كما يواجه لبنان تحديات سياسية داخلية تتعلق بقدرة الحكومة على تنفيذ إصلاحات هيكلية، إلى جانب قضايا سيادة الدولة وسط التوترات الأمنية في الجنوب اللبناني بسبب الوجود الإسرائيلي والاشتباكات العسكرية المتكررة.

وتسعى جامعة الدول العربية إلى تعزيز التضامن العربي ودعم لبنان للخروج من أزماتها ودعمها لاستقرار البلد وسيادته مع التركيز على أهمية الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، كما تلعب الجامعة دوراً في التنسيق مع المنظمات الدولية مثل لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) لدعم مبادرات التنمية المستدامة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تؤكد على دعمها للبنان للخروج من أزمته
  • البرلمان العربي يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
  • غزة ترفع علم استقلال فلسطين
  • فلسطين الجريحة.. بين الصهيونية المسيحية وتواطؤ العرب
  • الرئيس الفلسطيني و نظيره الفرنسي يبحثان هاتفيا آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تدين تصريحات نتنياهو ضد ماكرون لدعمه الاعتراف بدولة فلسطين
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل عجزت عن تحقيق أهدافها في غزة
  • الهرمونات في الزراعة: خطر غير مرئي يهدد البيئة العربية
  • كيف يحتجز الاحتلال جثامين الشهداء كورقة مساومة سياسية؟ خبير يجيب الجزيرة نت
  • أطباء فلسطين: جيش الاحتلال بات يسخر من عدم قدرتنا على وقف الحرب