جحيم الأرض.. كندا تستعد لأسوأ حرائق غابات في تاريخها بسبب تغيرات المناخ
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
اكتشف العلماء أن الظروف المناخية التي تسببت في موجة حرائق الغابات الشديدة في كندا هذا العام، والتي أدت إلى تغطية أجزاء من الولايات المتحدة وكندا بالدخان السام، قد تضاعفت حدتها بأكثر من مرتين الضعف بسبب أزمة المناخ التي يسببها الإنسان، ما يعني أن حرائق الغابات التي ستشهدها كندا في المستقبل القريب ستكون الأسوأ في تاريخها، حتى أن البعض وصف ما يحدث في غابات كندا على أنه جحيم على الأرض.
أكبر موسم حرائق تشهده كندا والأكثر تدميرًا
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد كان موسم حرائق الغابات الكندية لعام 2023 هو الأكبر والأكثر تدميراً على الإطلاق، حيث تم حرق ما يقرب من 14 مليون هكتار (34 مليون فدان)، وهي مساحة أكبر من اليونان.
وتابعت أن حجم هذه الحرائق، الذي تجاوز ضعف حجم الرقم القياسي السابق، تسبب في مقتل أكثر من عشرة أشخاص وإجلاء الآلاف، وأرسل عمودًا من الدخان وصل إلى النرويج، وحول سماء نيويورك في يونيو الماضي إلى اللون البرتقالي.
وأضافت أن العلماء حول الظروف التي تسببت في الحرائق التي اندلعت في مقاطعة كيبيك الكندية بين مايو ويوليو، ووجدوا أن أزمة المناخ، الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري، جعلتها أكثر احتمالا بمقدار الضعف على الأقل، كما أن الحرائق التي تندلع بسبب ارتفاع درجات الحرارة أصبحت أكثر كثافة بنسبة 20% على الأقل.
وجدت دراسة الإسناد التي أجراها تحالف من العلماء في كندا والمملكة المتحدة وهولندا، أنه على الرغم من أن الظروف الجوية المعرضة للحرائق كانت غير مسبوقة، إلا أنها لم تعد غير متوقعة وستصبح أكثر شيوعًا مع استمرار ارتفاع حرارة العالم، ما يعني أن كندا ستواجه الأسوأ من حرائق الغابات خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال العلماء إن ما حدث في كندا خلال العام الحالي غير مسبوق، بسبب شدة الحرائق، حيث يمكن ان تتحول كندا إلى جحيم على الأرض حيث تتحول النيران بسرعة إلى أمر مخيف غير قابل للسيطرة عليه.
نظرت الدراسة الجديدة إلى مؤشر طقس الحرائق، وهو مقياس يقيس خطر حرائق الغابات من خلال مزيج من درجات الحرارة وسرعة الرياح والرطوبة وهطول الأمطار، ووجدت أن ذروتها في كيبيك من مايو إلى يوليو، عندما كان هناك عدد كبير من الحرائق، وتضاعفت فرص حدوثه بسبب أزمة المناخ،وكانت الحرائق في هذه الذروة أيضًا أكثر كثافة بنسبة 20٪ بسبب أزمة المناخ.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: حرائق الغابات أزمة المناخ
إقرأ أيضاً:
بعد عدد من حرائق القمح.. الحماية المدنية تنشر بيانا تحذيريا بالوادي الجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت محافظة الوادي الجديد مؤخرًا عدداً من الحرائق في حقول القمح بمناطق متفرقة في مراكز المحافظة، مما استدعى تدخلاً عاجلاً من إدارة الحماية المدنية بمديرية أمن الوادي الجديد التي أصدرت بيانًا تحذيريًا اليوم الجمعة، للمزارعين في المحافظة.
في بيان نشرته الصفحة الرسمية لمحافظة الوادي الجديد اليوم الجمعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، حذرت الحماية المدنية من مخاطر الحريق المحتملة أثناء أو بعد حصاد محصول القمح. وأكدت أن موسم الحصاد يشكل تحدياً كبيراً في ظل الظروف الجوية المرتفعة، مشيرة إلى أن الحرائق في الحقول تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي والغذائي للبلاد.
إجراءات وقائية للمزارعين
دعت الحماية المدنية المسئولين في مديرية الزراعة والإدارات الزراعية التابعة لها على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى رؤساء المجالس المحلية والمراكز والوحدات الفرعية، إلى ضرورة تنفيذ التعليمات الوقائية وتوجيه المزارعين بشأن التدابير الواجب اتباعها لتجنب حدوث أي حرائق. وركز البيان على بعض الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى نشوب الحرائق في الأراضي الزراعية، وهي:
الإهمال: حيث تُسجل الحرائق الناجمة عن الإهمال نسبة تفوق 98% من حرائق المحاصيل الزراعية.الحريق العمد: من خلال إشعال النيران بشكل متعمد.الأسباب الطبيعية: مثل الصواعق والبرق، التي يمكن أن تسبب اشتعال النيران في الحقول.إجراءات الوقاية والاحتياطات
وأوضحت الحماية المدنية في بيانها أن الوقاية من حرائق المحاصيل تبدأ من المزارع نفسه، حيث يجب عليه الالتزام بعدد من الإجراءات الوقائية التي تشمل:
تأمين الممرات: ضرورة إنشاء ممرات داخل وحول الأراضي الزراعية بمسافة تتراوح من 2 إلى 4 متر، والحفاظ على هذه المسافة نظيفة لتقليل احتمالية انتشار النيران.منع التدخين: تحظر إدارة الحماية المدنية التدخين داخل الأراضي الزراعية أو أي وسيلة قد تنتج عنها شرارة أو لهب، خصوصًا أثناء موسم الحصاد.فحص المعدات: التأكد من سلامة المركبات والآلات الزراعية المستخدمة في الحصاد وفحصها جيدًا خارج الأرض قبل استخدامها. كما يُمنع استخدام المعدات التي تنتج شرارات أو حرارة.توفير أدوات إطفاء: تجهيز الآلات المستخدمة في الحصاد بمعدات إطفاء يدوية صالحة للاستخدام السريع في حال حدوث حريق.اختيار توقيت الحصاد: من الضروري تجنب الحصاد في الأوقات التي تكون فيها الرياح شديدة أو درجات الحرارة مرتفعة، حيث أن هذه العوامل تزيد من خطر اشتعال الحرائق.إجراءات النقل والتخزين في الصوامع
وأشار البيان إلى أن الإجراءات الوقائية يجب أن تشمل أيضاً عملية النقل والتخزين داخل صوامع القمح، حيث يجب:
فحص المركبات: الكشف على السيارات المخصصة لنقل المحصول والتأكد من سلامتها الفنية.منع استخدام المعدات الحرارية: تجنب استخدام أي معدات قد تنتج عنها حرارة أو شرارات أثناء النقل والتخزين.صيانة أنظمة الكهرباء: ضرورة فحص التوصيلات الكهربائية في الصوامع بشكل دوري، والتأكد من عدم وجود أي أحمال كهربائية زائدة.أنظمة سحب الهواء: التأكد من صلاحية أنظمة السحب والطرد في الصوامع لتجنب ظاهرة الانفجار الغباري التي قد تحدث نتيجة تراكم الغبار.موسم حصاد القمح في مصر يعد من أبرز المواسم الزراعية الهامة، حيث يساهم في توفير جزء كبير من الاحتياجات المحلية للبلاد من القمح، وهو من أهم المحاصيل الاستراتيجية. وعليه، تزداد أهمية الحفاظ على هذا المحصول وتأمينه ضد أي مخاطر قد تهدد إنتاجه، سواء كانت طبيعية أو بشرية.
ختامًا
مع تزايد المخاوف من وقوع حرائق في الحقول والصوامع، تأمل إدارة الحماية المدنية في أن يتمكن المزارعون والمسئولون من اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية المحاصيل الزراعية وتجنب كارثة قد تضر بالأمن الغذائي في مصر.
بيان الحماية المدنية بالوادي الجديد