"لغة القرآن".. انعقاد ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انعقد ملتقى الفكر الإسلامي عقب صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه في القاهرة، في الليلة الثالثة عشرة من رمضان، تحت عنوان “لغة القرآن في شهر القرآن”، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وذلك برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وشهد الملتقى أجواء روحانية وعلمية مفعمة بالإيمان والمعرفة، وذلك ضمن جهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الوعي الديني خلال الشهر الفضيل.
وحاضر في الملتقى كل من: الدكتور حسني التلاوي، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقًا، والدكتور عبد الكريم جبل، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة طنطا ووكيل الكلية الأسبق.
وافتتح اللقاء بتلاوة قرآنية مباركة للقارئ الشيخ محمود عبد الباسط الحسيني، وقدم للملتقى الإعلامي حسن الشاذلي، المذيع بقناة النيل الثقافية، وذلك بحضور فضيلة الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ولفيف من قيادات الوزارة ومديرية أوقاف القاهرة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وجمع غفير من الحضور.
واستهل الدكتور عبد الكريم جبل كلمته بتوجيه الشكر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على دعوته لهذا الملتقى، مؤكدًا أن اللغة العربية قد سبق في علم الله أنها ستكون وعاء لدينه الخاتم، فاختصها بخصائص مميزة جعلتها قادرةً على استيعاب القرآن الكريم.
وأوضح أن اللغة العربية تتميز بتنوع مخارج الأصوات، حيث تشمل جميع الأصوات التي يمكن أن تصدر عن الجهاز الصوتي البشري، بدءًا من الحنجرة وانتهاءً بالشفتين، إضافة إلى احتوائها على أصوات تنفرد بها، كالأصوات المفخمة.
وأشار إلى أن بنية الكلمة العربية تتسم بمرونة الاشتقاق، إذ تصاغ وفق أنماط محددة، مما يجعلها قادرة على توليد معان جديدة دون فقدان دلالتها الأصلية، كما تتميز بمرونة التركيب، حيث يمكن تقديم وتأخير مكونات الجملة على عكس بعض اللغات التي تلتزم بترتيب ثابت.
وأكد أن اللغة العربية تعد من أغزر لغات العالم من حيث عدد المفردات، حيث تمتلك اثني عشر ألف جذر، تتولد منها اشتقاقات تصل إلى ربع مليون كلمة، مشيرًا إلى أن المفردات التي تعود إلى جذر واحد تدور حول معنى مشترك، مما يمنح اللغة ترابطًا دلاليًا فريدًا.
وشدد على أهمية تعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس أبنائنا، ووسائل الإعلام، باعتبار ذلك واجبًا قوميًّا ودينيًّا، لافتًا إلى أن الله تكفل بحفظها من خلال حفظه للقرآن الكريم، مصداقًا لقوله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".
وفي كلمته، ثمن الدكتور حسني التلاوي جهود الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، مشيدًا بحسن اختيار العلماء المشاركين في هذا الملتقى العلمي المبارك.
وأكد أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها وسيلة لمعرفة الله تعالى وفهم أوامره ونواهيه، وأوضح أن فهم اللغة العربية فرض واجب، إذ لا يمكن استيعاب القرآن الكريم والسنة النبوية دون إتقانها، مشيرًا إلى أن معرفة وجه إعجاز القرآن الكريم متوقف على إدراك قواعد اللغة العربية.
وشدد على أن القرآن الكريم معجز بلغته التي نزل بها، داعيًا جميع العاملين في المجال الدعوي إلى إتقان اللغة العربية؛ حتى يتمكنوا من فهم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ونقل معانيهما إلى الناس بصورة دقيقة.
واختتم الملتقى بفقرةٍ من الابتهالات الدينية قدمها الشيخ يسري معتوق، وسط تفاعلٍ من الحضور وأجواء إيمانية مباركة.
FB_IMG_1741868508103 FB_IMG_1741868506078 FB_IMG_1741868503784 FB_IMG_1741868501728 FB_IMG_1741868499065 FB_IMG_1741868497075 FB_IMG_1741868492761المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ملتقى الفكر الإسلامي مسجد الحسين وزير الاوقاف انعقاد ملتقى الفكر الإسلامي الأعلى للشئون الإسلامیة القرآن الکریم اللغة العربیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
"العز الإسلامي" يشارك في ندوة حول "تحديات الصيرفة الإسلامية في عمان"
مسقط- الرؤية
شارك فضيلة الشيخ أ. د. عصام خلف العنزي، رئيس هيئة الرقابة الشرعية ببنك العز الإسلامي، مُؤخرًا في ندوة علمية بعنوان "تحديات الصيرفة الإسلامية في سلطنة عمان بعد مرور عقد على تأسيسها" ، والتي عُقدت في كلية العلوم الشرعية تحت رعاية سماحة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي، مساعد المُفتي العام لسلطنة عُمان، وذلك ضمن "مبادرة منار العز".
وتعد مبادرة "منار العز" صوت البنك للثقافة التوعوية حول الصيرفة الإسلامية والتي تم إطلاقها من أجل تعزيز استراتيجية البنك لاستدامة المعرفة، إذ يرغب البنك من خلال هذه الاستراتيجية في خدمة مختلف شرائح المجتمع من الطلاب والمؤسسات التعليمية وغيرها من الجهات والمجتمع داخل السلطنة وخارجها. وتهدف مبادرة "منار العز" على نشر الوعي عن الصيرفة الإسلامية ودورها التنموي، والتعريف بدور البنوك الإسلامية في الاقتصاد المستدام.
وفي معرض حديثه عن مشاركة رئيس هيئة الرقابة الشرعية في الندوة قال عيسى بن سالم الريامي، رئيس إدارة الالتزام والتدقيق الشرعي ببنك العز الإسلامي: "سلط فضيلة الشيخ أ. د. عصام العنزي الضوء على أن أنشطة الصيرفة الإسلامية من الإضافات المهمة للقطاع المصرفي والقطاع المالي في سلطنة عمان حيث ترصد الدراسات دورا مهما لهذه النوعية من الأنشطة في إتاحة خيارات متنوعة للتمويل والائتمان للحكومات والمؤسسات والأفراد، ويعد نظام الصيرفة الإسلامية مستقرا وقادرا على تعزيز النمو وخلق فرص عمل طويلة الأجل، وغالبا ما يعني توسع الصيرفة الإسلامية أن المزيد من النشاطات في القطاعات الاقتصادية تجد منافذ للتمويل، كما تسهم الصيرفة الإسلامية بأدوار مهمة وأساسية، ولكل دور من هذه الأدوار تأثير مباشر أو غير مباشر على النمو الاقتصادي، وتشمل هذه الأدوار تسهيل التمويل وتحفيز الادخار وتعزيز الاستقرار المالي وتمويل المشروعات."
يُشار إلى أنَّ فضيلة الشيخ أ. د. عصام خلف العنزي هو عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن والسياسة الشرعية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت، ويحمل شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الأردن، ودرجة الماجستير في الفقه وأصول الفقه من جامعة الكويت وكذلك درجة البكالوريوس في تخصص الفقه وأصوله من جامعة الكويت وهو عضو في عدة هيئات شرعية منها هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، وبنك البحرين الإسلامي وبنك لندن والشرق الأوسط - لندن. وقد شارك في مؤتمرات وورش عمل عديدة في موضوعات التمويل الإسلامي ونشر عدداً من البحوث في هذا الصدد.