الذهب يرتفع بدفعة من غموض يكتنف تبعات فرض رسوم جمركية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
"رويترز": ارتفعت أسعار الذهب اليوم مع استمرار الغموض بشأن تبعات فرض رسوم جمركية مما عزز الطلب على الملاذ الآمن كما أدت قراءة جاءت أقل من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة إلى ارتفاع الدولار بتعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمائة ليصل إلى 2934.08 دولار للأوقية (الأونصة) بينما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.
وقال إدوارد ماير المحلل في ماريكس "أعتقد أن ثلاثة آلاف دولار هو الهدف المنطقي التالي، ومن المرجح الوصول إليه في وقت ما خلال الأشهر المقبلة". وأضاف "بيانات مؤشر أسعار المستهلك جاءت مشجعة لكنني أظن أن الزيادة في الرسوم الجمركية لم تظهر بعد في بيانات التضخم".
وأظهرت بيانات صعود مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي بأقل من المتوقع الشهر الماضي، لكن من المرجح أن يكون التحسن مؤقتا في ظل الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات للولايات المتحدة التي من المتوقع أن ترفع تكلفة معظم السلع في الأشهر المقبلة. ويتيح انخفاض التضخم مجالا أكبر لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض أسعار الفائدة. وينتعش الذهب الذي لا يدر عائدا في ظل انخفاض أسعار الفائدة.
وأشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر حربا تجارية بزيادة الرسوم الجمركية 20 بالمائة على السلع الواردة من الصين، وبفرضه رسوما جمركية جديدة بنسبة 25 بالمائة على الواردات الكندية والمكسيكية.
لكنه تراجع فيما بعد عن بعض تلك الإجراءات ومنح إعفاء لمدة شهر لبعض السلع التي تستوفي قواعد المنشأ بموجب اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
كما تراجع ترامب بعد ظهر الثلاثاء عن تعهده بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم من كندا إلى 50 بالمائة، بعد ساعات من إعلانه عن زيادة الرسوم.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي الرسوم إلى زيادة التضخم والغموض الاقتصادي، ودفعت الذهب إلى مستوى ارتفاع قياسي بلغ 2956.15 دولار في 24 فبراير.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمائة إلى 32.97 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 0.7 بالمائة إلى 977.05 دولار، وهبط البلاديوم 0.5 بالمائة إلى 943.72 دولار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أمازون تعلق على إظهار كلفة الرسوم الجمركية.. وغضب من ترامب
علقت شركة "أمازون" الأمريكية، على مسألة إظهار كلفة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على السلع الإلكترونية، فيما عبّر الأخير عن غضبه تجاه الشركة بعد دراستها عرض التكلفة الإضافية على بعض المنتجات.
ونفت شركة "أمازون" أن تكون قد وافقت على اقتراح انتقده البيت الأبيض بشدة، لإظهار الزيادة على أسعار السلع التي تسببت بها الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب.
وقال تيم دويل المتحدث باسم أمازون: "الفريق الذي يدير متجر أمازون هول المنخفض التكلفة، درس فكرة إدراج رسوم الاستيراد على أسعار منتجات معينة. هذا لم تتم الموافقة عليه مطلقا ولن يحدث".
وكان موقع "بانشبول نيوز" قد أفاد الثلاثاء نقلا عن مصدر مطلع بأن أمازون ستبدأ قريبا بإظهار "مقدار ما تُضيفه رسوم ترامب الجمركية إلى سعر كل منتج".
ونقلت شبكة "سي ان ان" وصحيفة "وول ستريت جورنال" عن عدة مصادر أن ترامب اتصل بجيف بيزوس مالك أمازون، للتعبير عن امتعاضه بعد إبلاغه بأمر التقرير.
وسرعان ما انتقد البيت الأبيض الخطوة التي وصفتها المتحدثة باسم البيت الابيض كارولاين ليفيت بأنها "عمل عدائي وسياسي من أمازون".
وتساءلت "لماذا لم تفعل أمازون هذا عندما رفعت إدارة بايدن التضخم إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاما؟".
وقال ستيفن ميلر، كبير مستشاري ترامب، لشبكة فوكس نيوز إنه سيأخذ بيان أمازون "على محمل الجد"، مضيفا أن عملاء المتجر الالكتروني العملاق "يشكون طوال الوقت من عدم قدرتهم على معرفة من أين تأتي المنتجات وأين يتم تصنيعها".
وأضاف أن "كثرا من المستهلكين الأميركيين يريدون شراء منتجات أمريكية".
بعد توليه منصبه في كانون الثاني/ يناير، فرض ترامب رسوما جمركية أساسية بنسبة 10% على معظم الدول، إلى جانب رسوم أعلى على عشرات الدول، ثم أوقف العمل بالرسوم المرتفعة لمدة 90 يوما لإتاحة المجال لإجراء مفاوضات تجارية.
وفرض البيت الأبيض أيضا رسوما جمركية مرتفعة على السلع الصينية، ما دفع بكين إلى الرد برسوم جمركية انتقامية على السلع الأميركية.
وأدت حالة عدم اليقين الناتجة من الرسوم الجمركية، إلى اضطراب في الأسواق المالية غير معهود منذ وباء كوفيد-19.
وفي حين أن تبعات رسوم ترامب غير معروفة حتى الآن، إلا أن تأثيراتها بدأت تظهر على بعض الشركات في الولايات المتحدة.