حرفيّات جُزر فرسان يحافظن على تراثها وهويتها البحرية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
المناطق_واس
أبدعت أيادي الحرفيات في جُزر فرسان تراثًا غنيًا، وسردت قصصًا دمجت بين الماضي والحاضر تروي حكاية كفاح المرأة في تلبية احتياجات المعيشة اليومية منذ القدم، فقدمت تلك الأيادي أعمالًا وقطعًا حرفية وفنية، كانت مصدرًا للحياة في وقتٍ ما، ثم أصبحت الآن مصدرًا لإثراء الفعاليات والمهرجانات والمسارات السياحية، وتلبية طلب الأهالي والزوار والسياح على الحرف اليدوية والمنتجات التقليدية.
واستثمرت الحرفيات البيئة البحرية المحلية، عبر حرفة تراثية جسدت العلاقة الوثيقة بين البحر وسكان الجزيرة، فأبدعن في إنتاج مشغولات يدوية استخدمن فيها القواقع والأصداف البحرية، لتحويلها إلى أعمال فنية مميزة، من الأساور والأطواق وأدوات الزينة والحقائب والأشكال الفنية والمجسمات التي تبرز هوية بيئة فرسان البحرية، التي جمعت بين الجمال الطبيعي للقواقع والأصداف البحرية وبراعة الأيدي الماهرة.
أخبار قد تهمك جُزر فرسان .. عادات رمضانية تفوح برائحة البِطاح وتنعم بروحانية الشهر الكريم 1 مارس 2025 - 5:19 مساءًواستطاعت الحرفيات تحويل سعف النخيل وأشجار الدوم إلى أدوات تُستخدم في الحياة اليومية، فصناعة الخوص تشكل إحدى الصناعات التقليدية التراثية في جزر فرسان، وتجد إقبالًا من الفتيات لتعلمها لارتباطها بمكونات البيئة المحلية.
وتبدأ عملية الإنتاج من خلال تجهيز سعف النخيل إضافة إلى المخارز والإبر؛ لتبدأ اليد الماهرة في تطويع ذلك السعف وتحويله إلى أدوات مثل: “سجادات الصلاة، والمراوح، وأنواع السلال، والحقائب لحفظ ونقل كافة مستلزمات المرأة”.
وتبرز حياكة الطواقي الرجالية بصفتها واحدة من أشهر الحرف اليدوية بجزر فرسان، فالحرفيات تتفنن في صناعتها وزخرفتها بنقوش جميلة باستخدام الإبرة والخيط الأبيض، بمهارة متوارثة عبر الأجيال.
وأسهمت الحرفيات في جُزر فرسان وفق ما تذكره الحرفية فاطمة بنت عثمان صلاح، في دور بارز للمحافظة على موروثات الجزيرة وهويتها البحرية من خلال الحفاظ على الحرف التقليدية، وتدريب الفتيات وتعليمهن أسرار الحرف اليدوية؛ سعيًا لاستمراريتها عبر الأجيال.
وتمثل مواقع في قرية القِصار التراثية وشاطئ الغدير وغيرها أماكن سياحية؛ لعرض المنتجات التراثية والتقليدية أمام الزوار والسياح.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
تطوير وسط القطيف.. نزع ملكيات لتوسعة شارع رئيسي وتأهيل القلعة التراثية
في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل وتطوير المنطقة المركزية بمحافظة القطيف، بدأت بلدية المحافظة فعلياً في إجراءات نزع ملكية 86 عقاراً، وذلك تمهيداً لتنفيذ مشروع تطوير وتوسعة شارع الملك عبد العزيز الحيوي.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع إنجاز دراسة شاملة لتطوير منطقة ”القلعة“ المركزية، تمتد على مساحة تقدر بحوالي 70 ألف متر مربع، مع التركيز على اعتماد الهوية القطيفية الأصيلة في التصميم والتنفيذ.اختناقات متكررة
أخبار متعلقة الخريف والعثمان يبحثان استراتيجية هيئة التراث ومشاريعها بالقطيف بدء نزع ملكية 86 عقارًا ضمن مشروع تطوير شارع الملك عبد العزيز بالقطيفالنعيرية.. إعادة تأهيل وتطوير المدخل الغربي والشمالي للمحافظةيهدف مشروع تطوير شارع الملك عبد العزيز بشكل أساسي إلى معالجة الاختناقات المرورية المتكررة في قلب المحافظة، وتحسين كفاءة البنية التحتية، بالإضافة إلى تسهيل الحركة المرورية وتعزيز مقومات التنمية المستدامة وجودة الحياة للسكان والزوار.
وأوضحت البلدية أن الدراسة الخاصة بتطوير منطقة القلعة، والتي أجريت بالتنسيق مع الجهات المختصة وذات العلاقة، تشمل تأهيل البيوت التراثية وتحويلها إلى متاحف ومقاهٍ ومطاعم، إلى جانب إضافة عناصر معمارية متعددة ذات طابع تراثي يتناغم مع هوية المنطقة التاريخية.
وفي هذا السياق، أكد المهندس نبيه البراهيم على الأهمية المحورية لشارع الملك عبد العزيز، مشيراً إلى تقاطعه مع طرق رئيسية أخرى كطريق أحد والناصرة والرياض.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نزع ملكيات لتوسعة شارع رئيسي وتأهيل القلعة التراثية بالقطيفمواصفات حديثة
أوضح البراهيم أنه تم ترقية مواصفات الشارع بشكل كبير، حيث سيزداد عرضه من 30-40 متراً ليصل إلى 60 متراً، وبامتداد يبلغ حوالي 7 كيلومترات ليصل شمالاً حتى شارع الإمام علي بمدينة صفوى، وبمواصفات تصميمية حديثة وعالية الجودة.
وأضاف أن هذا الشارع سيلعب دوراً حيوياً في تحقيق انسيابية الحركة المرورية، وسيكون له أثر تنموي كبير في إنعاش الحركة التجارية وسط المحافظة والمدينة، فضلاً عن آثاره الإيجابية على المستوى العمراني والمعماري، ليصبح محوراً رئيسياً لدفع عجلة التنمية الشاملة وحل مشكلات التكدس المروري، باعتباره امتداداً طبيعياً للقادمين من الدمام وصولاً إلى صفوى.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نزع ملكيات لتوسعة شارع رئيسي وتأهيل القلعة التراثية بالقطيفنزع الملكية
شدد المهندس شفيق السيف على أهمية توسعة شارع الملك عبد العزيز، لافتاً إلى أن عملية نزع الملكية الحالية تشمل الجزء الذي يمر بحي ”الزريب“، وهو حي القلعة التاريخي، وتحديداً في الامتداد الواقع بين شارع الخليفة عمر وشارع المدينة.
وأشار السيف إلى أن الشارع بعرضه الجديد البالغ 60 متراً سيمتد من سيهات وعنك مروراً بالعوامية وصولاً إلى دوار صفوى، مما سيضمن انسيابية مرورية عالية، خاصة مع تضمنه مسارات خدمة سريعة، وسيحل مشكلة مرورية كبيرة للمتنقلين عبر مدن المحافظة.
وتسعى البلدية من خلال هذه المشاريع المتكاملة إلى تقليل زمن الرحلات لمستخدمي الطريق، ودعم شبكة النقل العامة، وتوفير حلول مرورية شاملة، ورفع كفاءة شبكة الطرق، بما يسهم في تعزيز انسيابية الحركة وتوفير بيئة حضرية ذات جودة أعلى.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نزع ملكيات لتوسعة شارع رئيسي وتأهيل القلعة التراثية بالقطيفإجراءات نظامية
دعت البلدية أصحاب العقارات المشمولة بنزع الملكية إلى مراجعتها ابتداءً من يوم غدٍ الثلاثاء، 17 شوال 1446 هـ الموافق 15 أبريل 2025م، مصطحبين معهم الوثائق المطلوبة لاستكمال الإجراءات النظامية.
وأكدت البلدية حرصها على استكمال كافة الإجراءات النظامية لتعويض أصحاب العقارات المنزوعة ملكيتها، منوهة بأن مشروع تطوير شارع الملك عبد العزيز يعد من المشاريع الحيوية التي ستُحدث نقلة نوعية في تطوير المنطقة المركزية بالقطيف، وتدعم مستهدفات التنمية الحضرية للمحافظة.