غزة بين التهدئة والتصعيد.. مفاوضات تحت نيران المناورات والضغوط
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تستمر الجهود الدبلوماسية في محاولة لتمديد اتفاق الهدنة في قطاع غزة، وسط تعقيدات سياسية وإستراتيجية تعيق الوصول إلى حل دائم.
وفي هذا السياق، علّق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، على المشهد الحالي، مشيرًا إلى العقبات التي تواجه المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تجري بوساطة أمريكية وقطرية.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن وصول المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، لم يسهم حتى الآن في تحقيق اختراق جوهري في ملف التهدئة. وأوضح أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يبدو جادًا في التوصل إلى اتفاق حقيقي في هذه المرحلة.
ولفت إلى أن نتنياهو أرسل وفدًا إلى المباحثات دون صلاحيات حقيقية أو قيادة إستراتيجية، ما يعكس نية إسرائيلية لجعل هذه الجولة استطلاعية أكثر من كونها جلسة حقيقية لتوقيع اتفاق.
الدور الأمريكي وتحريك الجمودوأشار الرقب إلى أن هناك آمالًا معلقة على دور الولايات المتحدة في كسر الجمود السياسي، لا سيما مع وصول مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، والذي كان له دور أساسي في إتمام الاتفاق السابق في يناير الماضي. وأضاف أن الأيام الأخيرة شهدت تكثيفًا للاتصالات، حيث التقى المسؤول الأمريكي آدم بولار بقيادة حركة حماس، وهو ما أثار استياء الجانب الإسرائيلي الذي يرى في هذه اللقاءات تحريكًا للمياه الراكدة.
وتابع الرقب موضحًا أن التقديرات تشير إلى طرح مقترح يقضي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، مع تنفيذ صفقة تبادل أسرى، دون الانتقال إلى المرحلة الثانية بشكل مباشر. ووفقًا لهذا السيناريو، قد تفضل إسرائيل تنفيذ انسحابات جزئية بدلاً من الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وأضاف أنه في حال وافقت حماس على هذا التعديل، فقد تجد إسرائيل نفسها مضطرة لتنفيذه تحت الضغط الأمريكي. ومع ذلك، تبقى هناك شكوك حول مدى استعداد واشنطن لدفع إسرائيل نحو انسحاب أوسع في هذه المرحلة الدقيقة.
واختتم الدكتور أيمن الرقب تصريحاته بالتأكيد على أن مستقبل الاتفاق مرهون بقدرة الأطراف المعنية على تجاوز العقبات السياسية، وإيجاد حل يُنهي المعاناة الإنسانية في غزة. ومع استمرار المباحثات، يظل المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات، في ظل غياب مؤشرات واضحة على تحقيق اختراق حاسم قريبًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل نتنياهو الهدنة قطاع غزة غزة القدس حركة حماس المزيد
إقرأ أيضاً:
مقتل لاعب كرة قدم برصاص إسرائيلي.. وانتظار خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة
قالت حركة “حماس”، “إنها تنتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار”.
وقال الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع، إن “الاحتلال تنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وهذا يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود كل الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب”.
وأكد أن “الحركة قدمت مرونة وتعاملت بإيجابية في مختلف محطات التفاوض وهي على ذلك لإلزام الاحتلال بالاتفاق وإنجاز مطالب شعبنا”، مضيفا: “ننتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية واستئناف إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب”.
في السياق، “قتل فلسطينيان في قطاع غزة من بينهما لاعب كرة قدم”، حسبما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “(“وفا”.
وأوضحت الوكالة أن “حمدان قشطة” لاعب نادي شباب رفح، قتل متأثرا بجروح خطيرة بعد إصابته برصاص إسرائيلي مؤخرا، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما قتل فلسطيني آخر، متأثرا بجروح أصيب بها في قصف لمسيّرة إسرائيلية على في بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس”.
هذا “ومنذ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل نحو 50 يوما، قتل عشرات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية، وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة السبت قبل الماضي”.
آخر تحديث: 12 مارس 2025 - 15:02