وزير نرويجي للجزيرة: إسرائيل تجوِّع الفلسطينيين في غزة وتخفيهم قسرا بالضفة
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
حمَّل وزير التنمية الدولية النرويجي آزموند أكروست إسرائيل مسؤولية الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه السكان في قطاع غزة، واتهمها باختطاف الفلسطينيين وإخفائهم في الضفة الغربية.
وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن غزة تواجه وضعا عصيبا جدا في الوقت الراهن بسبب مواصلة منع إسرائيل وصول المساعدات والطعام والمياه والكهرباء رغم أنها ملزمة بتسهيل وصول هذه الأمور.
وشدد على أهمية مواصلة إيصال المساعدات لسكان القطاع رغم هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن هذا الأمر يقع على عاتق إسرائيل بالدرجة الأولى.
وأكد الوزير النرويجي ضرورة رفع صوت العالم من أجل إيصال المساعدات للفلسطينيين الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال، خصوصا في ظل الإدارة الأميركية الجديدة.
ودعا لضغط أوروبي مشترك لمنح الأمل لأولئك الناس الذين يعيشون جحيما بسبب الاحتلال سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس المحتلة.
وقال أكروست إن بلاده تفعل ما بوسعها مع الشركاء الأوروبيين والشرق أوسطيين لممارسة الضغط على إسرائيل، مؤكدا أنه لا بديل عن الحل السياسي لهذه الأزمة.
الوضع بالضفة أكثر سوءا
وأوضح أن بلاده تدعم أي خطة للسلام في فلسطين، وقال إن الوضع في الضفة الغربية أصبح في أسوأ حالاته منذ 1967 حيث جرى اعتقال آلاف الفلسطينيين وإخفاؤهم قسريا.
إعلانووصف الوزير النرويجي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بأنها شريان الحياة بالنسبة للفلسطينيين في مختلف دول المنطقة، وقال إن بلاده ستواصل العمل معها ودعمها سياسيا وماليا بغض النظر عن القرارات الإسرائيلية.
واعتبر أن إيصال المساعدات إلى سكان غزة هو الأمر الأكثر إلحاحا في الوقت الراهن، لأنهم لم يحصلوا على مساعدات منذ أسبوعين، مضيفا أن الخطوة التالية المهمة على المضي قدما في إعادة إعمار القطاع.
وجاءت تصريحات الوزير النرويجي بعد تأكيد لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة ارتكاب إسرائيل انتهاكات واسعة بحق الفلسطينيين في جميع الأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت اللجنة في مؤتمر صحفي أن الجيش الإسرائيلي لديه خريطة للمرافق الصحية واختصاصاتها، وأنه دمرها بطريقة متعمدة، مؤكدة وجود أدلة على الاستهداف الممنهج للمؤسسات والمرافق الصحية.
كما أكدت أن الأطفال يعانون من معضلات صحية نتيجة تلوث المياه والبرد والجوع، وقالت إنها تعتمد مصطلح الإبادة الجماعية لوصف ما تقوم به إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من دخول القدس في أحد الشعانين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حرم الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد الموافق 13 إبريل 2025م، آلاف المسيحيين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة للمشاركة في احتفالات أحد الشعانين، الذي يُصادف الأحد الأخير قبل عيد الفصح المجيد، ويحيي ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس، وذلك في مشهد يعكس استمرار المعاناة والقيود المفروضة على الحريات الدينية.
قداديس محدودة في كنيسة القيامة وسط إجراءات مشددةأقامت الكنائس المسيحية الشرقية والغربية قداديس أحد الشعانين في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة في القدس، بحضور عدد محدود من المصلين، غالبيتهم من سكان القدس وفلسطينيي الداخل. وقد ترأس القداديس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس، ثيوفيلوس الثالث، وبطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بمشاركة عدد من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات.
تصاريح محدودة وإجراءات تعجيزية على الحواجزوفرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة على مداخل البلدة القديمة وحواجز القدس، مانعة الفلسطينيين من العبور دون تصاريح خاصة، تُصدر بعد “فحص أمني” يُشترط فيه تحميل تطبيق إلكتروني، وغالبًا ما تُقابل الطلبات بالرفض. ووفق الأب إبراهيم فلتس، نائب الرئيس العام لحراسة الأرض المقدسة، فقد أصدرت سلطات الاحتلال فقط 6 آلاف تصريح من أصل نحو 50 ألف مسيحي في الضفة.
الكنائس ترفع الصلاة من أجل السلام… والاحتفالات تغيبوفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر، ألغت الكنائس كافة مظاهر الاحتفال بعيد الشعانين، مكتفية بالصلوات والقداديس. ورغم القيود، من المقرر أن تُقام مسيرة شعانين تقليدية بعد ظهر اليوم تنطلق من كنيسة “بيت فاجي” إلى كنيسة القديسة حنّة داخل أسوار البلدة القديمة، ويترأسها البطريرك بيتسابالا.
شعائر في مدن الضفة وأمل في غزة وسط الرماد
وأُقيمت صلوات أحد الشعانين في كنائس مدن الضفة الغربية، مثل بيت لحم ورام الله وأريحا ونابلس وجنين، فيما شهدت غزة إقامة قداديس رغم الظروف الصعبة، في كل من كنيسة العائلة المقدسة للاتين وكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، وسط صمود روحي لشعب يتوق للحرية والخلاص.