بوابة الوفد:
2025-02-16@15:26:58 GMT

دعم الغلابة بين فكى المخابز والبدالين

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

(المصرى ما بيغلبشى).. مثل ينطبق على المصرى، وللأسف حينما يكون فى غير محله يكلف الشخص الكثير، وحينما يكون فى أمر عام يكلف المواطن أكثر وأكثر، بأن ضيع عليه وعلى الدولة فرصة العيش بميسور الحال.. وذلك عندما يتلاعب بأقوات الغلابة ويبتلع مليارات الدعم، ويلعب لعبة القط والفأر بينه وبين الدولة.

وأخص حديثى هنا عن السلع التموينية التى تعتبر الملاذ الأخير للأسر الفقيرة، لمَ لا وهى مصدرهم الوحيد للحصول على سلع ضرورية عجزوا عن شرائها بسبب ارتفاع أسعارها وانكماشها واقتصارها على كيلو سكر وزجاجة زيت يتيمة لم تكفِ المواطن بمفرده الأسبوعين، ولكن المواطن (قليل البخت يلاقى العظم فى الكرشة).

. وقد رصدت الدولة مليارات الجنيهات لتوفير تلك السلع بأسعار مدعمة لكل من يمتلك بطاقة تموينية، ولكن الكارثة فى هؤلاء المتلاعبين بتلك السلع والمتربحين من ورائها مبالغ طائلة.

وأيضاً حديثى عن رغيف الخبز الذى به وعن طريقه يقوم المواطن البسيط بسدة جوعة أبنائه، وإلا ذهب بعيدًا عن استخدام رغيف الخبز ولجأ لبديله وهو الأعلى تكلفة له، أو اتجه لشراء الخبز السياحى الذى أصبح سعره الآن بأسعار السودان زمان، وقد حكى لى صديق سودانى حكاية كنت مندهشًا لها فى التسعينيات، حيث كان الـ53 جنيهًا سودانيًا مقابل دولار واحد، أنهم كانوا يشترون بـ٣٠ جنيهًا خبزًا للوجبة الواحدة، هذا قبل التغير الذى ظهر عليهم بعدها وارتفاع قيمة جنيهم السودانى، فى حين كنا نشترى نحن المصريين يومئذ ٢٠ رغيفًا بجنيه، حتى المخابز كانت تقوم ببيعه فى الشارع والحارة، وأخذت الدولة على عاتقها توفير رغيف الخبز الذى يكلف ميزانيتها مليار جنيه سنويًا؛ حيث يحصل كل مواطن مصرى يمتلك بطاقة تموين على خمسة أرغفة مدعومة يوميًا، يدفع عن كل رغيف خمسة قروش وتتحمل الدولة 55 قرشًا، وتنتج نحو 270 مليون رغيف يوميًا، يستفيد منها 71 مليونًا و479  ألفًا و859  مواطنًا.

ولم يغلب البدال (بقال التموين) وأصحاب المخابز فى اختراع الحيل لسرقة قوت الغلابة: الدعم المخصص لهم، وأخذوا يخترعون الحيل، فمنهم من يستغل المخازن الحاصلة على رخصة تعبئة، بدلًا من المعبأة الجاهزة بمعرفة وزارة التموين، ويقوم بالتعبئة 800 جرام، بدلًا من 1000 جرام، ويقدمها لأصحاب البطاقات التموينية.. وآخرون يلعبون بالبطاقات الوهمية التى تستخرج من مكاتب التموين بالاشتراك مع بعض الموظفين المرتشين، ويتم صرف المقررات التموينية لهم من خلالها، وعملية اختراق السيستم، واستغلال ضرب البطاقة ثلاثة أيام بدون بون، وتجميع البطاقات واللعب بها، وكلها ألاعيب ضيعت مليارات الغلابة ودعمهم.. وفى المقابل تجتهد الدولة لسد ثغرات عديمى الضمير والفاسدين بجانب الموظفين والمراقبين المرتشين.

وهكذا، عمليات التلاعب لم تتوقف على السلع التموينية وحدها، ولا رغيف العيش فحسب، ولكن انسحبت إلى التجار عامة، فابتكروا حيلًا شيطانية للتلاعب فى أسعار كل السلع- تقريبًا- واستغل التجار كل الظروف لرفع أسعار السلع، بنسب كبيرة، وتحولت الأسواق إلى فوضى تلهب جيوب المواطنين، خاصة محدودى الدخل، وتوالت ارتفاعات أسعار السكر والزيت والأرز وهى من أكثر السلع استهلاكًا فى كل بيت مصرى.

** وأخيرا: للأسف هؤلاء وهؤلاء لو استقاموا لأسقاهم الله ماء غدقًا، ولكن ماذا نقول، أنه الطمع، و(لم يملأ عين ابن آدم إلا التراب) كما يقولون فى المثل.

اللهم احفظ مصر، وارفع قدرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المصرى رغیف ا

إقرأ أيضاً:

ابن طوق يؤكد حرص الوزارة على حماية حقوق المستهلك

تفقد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، مجموعة من الجمعيات التعاونية ومنافذ البيع في أسواق الدولة، بهدف التأكد من استقرار أسعار السلع والمنتجات وتوافرها بكميات تضمن تلبية حاجة المستهلكين قبل حلول شهر رمضان المبارك.

جاء ذلك في إطار جهود الوزارة لضمان التزام الجمعيات التعاونية ومنافذ البيع بتشريعات وسياسات حماية المستهلك، لا سيما سياسة التسعير الجديدة التي حددت تسع سلع استهلاكية أساسية لا يمكن زيادة أسعارها إلا بموافقة مسبقة من الوزارة، تشمل زيت الطهي والبيض والألبان والأرز والسكر والدواجن والبقوليات والخبز والقمح، وذلك بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 120 لسنة 2022 بشأن قواعد وضوابط تسعير السلع الاستهلاكية.

وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، أن دولة الإمارات تمتلك بيئة تشريعية متقدمة لحماية حقوق المستهلك، قائمة على أفضل الممارسات العالمية التي تسهم في تعزيز التواصل بين الوزارة ودوائر التنمية الاقتصادية في الدولة والجهات الحكومية المعنية لممارسة الرقابة على منافذ البيع، وتوفير بيئة استهلاكية تنافسية، وبناء علاقة متوازنة بين التجار والمستهلكين على مستوى الإمارات السبع، ومنع حدوث أي تلاعب في أسعار السلع والمنتجات، وتوعية المستهلكين والمزودين بحقوقهم وواجباتهم على حدّ سواء، بما يكفل حماية حقوق الجميع.

أخبار ذات صلة «الحبتور» يعود إلى سباق المنافسة في «كأس دبي الذهبية» انطلاق المؤتمر الإماراتي للتعليم الطبي 2025 في أبوظبي

وقال: إن الغرض من تفقد منافذ البيع هو التأكد من مدى التزامها بتطبيق سياسة التسعير الجديدة الخاصة بالسلع الاستهلاكية الأساسية التسعة، وعدم رفعها بشكل غير مبرر، وإظهار أسعار المنتجات بشكل واضح ومقروء للمستهلكين، وذلك تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للوزارة، بتعزيز حقوق المستهلك، من أجل توفير بيئة ملائمة وآمنة عند شراء السلع والمنتجات.

وأشار إلى أن هذه الزيارات تهدف إلى تعزيز قنوات التواصل مع التجار والمزودين، وتعزيز الوعي لديهم بأهمية مدونة السلوك الاستهلاكية ودورها في ضمان نجاح تطبيق سياسة التسعير الجديدة، وتمكين الممارسات التجارية السليمة، وتعزيز الرقابة على الأسواق، ودعم تقديم الخدمة أو السلعة وفق أعلى معايير الجودة، باعتبارها من مستهدفات الدولة لتحسين جودة حياة المواطنين والمقيمين.

ونوهت وزارة الاقتصاد إلى أن المستهلك شريك في عملية الرقابة عبر التفاعل مع الجهات الرقابية، والتواصل المستمر مع الوزارة عبر قنواتها المتاحة، لتقديم الشكاوى، أو الإبلاغ عن الممارسات التجارية الضارة بالمستهلك، أو تقديم المقترحات والأفكار التي تسهم في تطوير مناخ حماية المستهلك في الدولة، من خلال الرقم (8001222).

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • من يوليو المقبل.. التموين توضح حقيقة إلغاء دعم الخبز بعد تطبيق النقدي
  • وزير التموين يعلن تأجيل تحصيل غرامات المخابز بمناسبة شهر رمضان
  • رفعوا الأسعار.. قرار عاجل لصالح المواطن بشأن مضبوطات دقيق الخبز
  • التموين: ولادك في ضهرك يا مصر نموذج ناجح للتعاون بين القطاعين العام والخاص
  • بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية وتحت رعاية الدكتور شريف فاروق.. شركة ريجينا للمكرونة تطلق مبادرة ولادك في ضهرك يا مصر لتوفير السلع بأسعار مخفضة
  • ابن طوق يؤكد حرص الوزارة على حماية حقوق المستهلك
  • تعديل مواعيد عمل المخابز في رمضان بالقاهرة
  • بحضور وزراء التموين والزراعة والعمل.. افتتاح معرض «أهلاً رمضان» بحى باب الشعرية
  • رئيس الوزراء ووزير التموين يفتتحان معرض أهلا رمضان الرئيسي بالقاهرة الأحد المقبل
  • 10 أطنان خارج السوق.. مباحث التموين تلاحق لصوص الدقيق المدعم