العنف المجتمعى.. وتأثيراته المدمرة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
ماذا جرى للمجتمع، لماذا استفحل العنف وتحول إلى ظاهرة منتشرة فى كل مكان؟ الأمر يستحق الدراسة لمعرفة أسبابه، فلم يكن مجتمعنا المصرى يوما بهذه الدموية، تفسيرات كثيرة ورؤى مختلفة حول الظاهرة، لكنها كلها تفسيرات لم تبنَ على دراسات جادة ولم تستند إلى أسباب موضوعية، وإنما آراء سطحية وأحيانا متسرعة، والكارثة أن الظاهرة تتزايد يوما بعد الآخر، لا ننكر أن العنف أصبح فى كل الدول، لا تخلو منه دولة متقدمة أو نامية، لكن عندما نتحدث عن المجتمع المصرى فالأمر مختلف، لأن أخلاقيات وقيم مجتمعنا ترفض العنف، وما كان معروفا عن المصريين هو الشهامة وليس الإجرام، لكن الصورة تغيرت وتحول الأمر إلى عنف وسلاح وجرائم قتل حتى بين الأشقاء والآباء والأبناء، عنف أسرى متزايد وعنف فى المدارس والأندية، وعنف طائفى يصر عليه بعض المتطرفين، وعنف حتى فى التعامل الوظيفى وفى كل المستويات، هل كان متوقعا أن يقتل تلميذ زميله، أو يذبح أب أولاده أو تحرق أم أبناءها؟، كانت هذه قصصًا خيالية فى عقود مضت، لكنها الآن تتكرر أمام أعيننا ونقرأ عنها كل يوم؟
يقينا كما نتهم الدراما التى صدّرت العنف والسلاح كوسيلة تفاهم وحصول على الحق فإننا لا يمكن أن نبرئ جماعات العنف والإرهاب من كونهم أحد أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة؛ لأنهم من اخترعوا الانتقام المسلح والقتل على الهوية والانتماء، أو لمجرد الاختلاف ليتحول الأمر إلى حالة مجتمعية، وكل من يختلف يفكر فى العنف وليس الحوار، وهو ما خلق شعورًا لدى الكثيرين بعدم الأمان، وهدد بقوة فكرة التماسك المجتمعى التى تميزت بها مصر على مر العصور، وللأسف أصبحت الصورة التى يصدرها المتربصون بمصر أنها دولة عنف وقتل وبلطجة، وبالطبع كل هذا له تأثير سلبى على السائح والمستثمر.
إن مكافحة العنف المجتمعى تعد تحديًا كبيرًا علينا أن نتوحد فى مواجهته؛ لأننا جميعا ندفع الثمن، ويجب أن تكون هناك استراتيجيات شاملة لمكافحة العنف المجتمعى، استراتيجية مبنية على دراسات متعمقة تواجه أصل المشكلة وليس تداعياتها، وتشمل التدريب والتوعية والتثقيف بالقضية وخطورتها، لكن أيضا نحتاج إلى تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية وتوفير فرص أفضل للجميع. يجب أن تتضمن الاستراتيجيات التشريعات الرادعة والسياسات التى تحمى الضحايا وتعاقب المجرمين ومن يصنعون العنف؛ حتى نحافظ على ثوابت وقيم مجتمعنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العنف المجتمعي ظاهرة الدول
إقرأ أيضاً:
حد يقول للكوماندر أن مدني تحررت من الجنجويد وليس من المؤتمر الوطني
من أللا-شيء إلي أللا-معقول:
قال القيادي بتنسيقية تقدم”، ياسر عرمان، إن مدينة ود مدني عصية على حزب المؤتمر الوطني “المحلول” فلا غبار لمن يحتفي ويود الرجوع لمنزله من النزوح واللجوء والألم.”
لو كنت من سكان غرينلاند أو بنما قد يوحي لك حديث الكوماندر بأن مدني قد تحررت من حزب المؤتمر الوطني وليس من الجنجويد.
حد يقول للكوماندر أن مدني تحررت من الجنجويد وليس من المؤتمر الوطني الذي يشهره للتدليس والدائم وإن الجنجويد هم من تسبب في النزوح الألم وإن الجزيرة رفضت اقتراحك يا كوماندر لها قبل عام بان تتعاون مع قوات الإحتلال الجنجويدى وتكوين لجان إدارة مدنية مشتركة معها.
معتصم اقرع
معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب