افتتحت وزارة الدفاع السورية، الخميس، مركزا للانتساب للجيش والقوات المسلحة في السويداء جنوبي سوريا، وذلك بعد يوم من توقيع وثيقة تفاهم بين دمشق وممثلي المحافظة ذات الغالبية الدرزية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن المركز يشهد "إقبالا كبيرا من أبناء المحافظة والمنتسبين للفصائل العسكرية سابقاً والمنشقين عن جيش النظام البائد".



وأظهرت لقطات مصورة نشرتها الوكالة عبر منصة "إكس" ازدحاما من قبل الأهالي أمام مركز الانتساب.





كما أظهر مقطع مصور نشره ناشطون سوريون عبر منصات التواصل الاجتماعي وقوف المتحدث باسم حركة رجال الكرامة باسم أبو فخر أمام المركز من أجل متابعة انضمام وتطوع مواطنين في السويداء في وزارة الدفاع السوري.

قائد حركة رجال الكرامة باسم أبو فخر يتابع تنظيم انضمام وتطوع أبناء محافظة السويداء في وزارة الدفاع السوري #السويداء pic.twitter.com/Wc8K2ilhyK — Omar Alhariri (@omar_alharir) March 13, 2025
والأربعاء، شهدت السويداء توقيع وثيقة تفاهم بين ممثلي المجتمع المحلي والإدارة السورية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى معالجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المحافظة ودمجها بمؤسسات الحكومة الجديدة.

جاء التوقيع على الوثيقة، التي صدرت عن دارة قنوات (دارة الشيخ حكمت الهجري)، بين ممثلي المجموعة السياسية الممثلة لدارة قنوات من نشطاء السويداء الذين شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني، وبين الدكتور مصطفى البكور، الموفد من دمشق إلى السويداء.

وتضمنت الوثيقة سلسلة من المطالب التي تعهد ممثل الإدارة السورية بتنفيذها، وذلك بعد أشهر من التوترات الأمنية في المحافظة، التي شهدت اختلافات في الرؤى حول عدة قضايا رغم التوافق العام على ضرورة تحقيق الاستقرار.


ومن أبرز بنود الوثيقة تعهد الدولة بتفعيل الضابطة العدلية، وتعزيز الملف الأمني عبر وزارة الداخلية، وتنظيم الفصائل المسلحة والعسكريين المنشقين تحت إشراف وزارة الدفاع.

وتأتي وثيقة التفاهم بعد توقيع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على اتفاق دمج الأخير في مؤسسات الدولة، وذلك ضمن مساعي دمشق لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.

ونص الاتفاق المكون من 8 بنود، على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السويداء سوريا دمشق سوريا دمشق الدروز السويداء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الدفاع

إقرأ أيضاً:

قيادي درزي يتحدث عن تفاصيل اتفاق دمج السويداء في مؤسسات الدولة

قال الشيخ ليث البلعوس قائد ما يعرف بحركة رجال الكرامة في السويداء للجزيرة إنهم يعملون على تفعيل دور الأمن العام بالسويداء وستكون عناصره من المحافظة الواقعة جنوب سوريا.

وتعليقا على الاتفاق بين المحافظة ذات الغالبية الدرزية مع الإدارة السورية الجديدة لدمج السويداء ضمن مؤسسات الدولة، أضاف البلعوس أن تفعيل الأمن العام جاء بعد اجتماعات لفصائل السويداء مع وزارتي الدفاع والداخلية. وأوضح أنهم تسلموا سيارات الأمن العام وسيفعّلون دور الأمن العام بعد تجهيز العناصر من السويداء.

وأعرب البلعوس عن تفاؤله في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا لجهة تفعيل دور الجيش التابع لوزارة الدفاع وكذلك الضابطة العدلية في المحافظة، على أن يجري فتح باب الانتساب للوحدات العسكرية أمام أبناء السويداء وتعزيز دورهم في الحفاظ على أمنها واستقرارها.

وقال القيادي الدرزي "شاركنا في تحرير سوريا ونشارك في بنائها"، وأشار إلى أن وجهة دروز السويداء هي سوريا والأيام المقبلة "تحمل بشائر خير"، وفق تعبيره.

وأضاف البلعوس "موقفنا واضح تجاه أهلنا السوريين ولا وطن بديلا لنا عن سوريا الموحدة أرضا وشعبا". وأشار إلى أن الإدارة الجديدة "تتفهم الوضع في محافظة السويداء ونتفق معها على إرساء دعائم الدولة".

إعلان

وتعتبر حركة رجال الكرامة أكبر وأبرز الفصائل المسلحة في السويداء وتأسست عام 2013 على يد الشيخ وحيد البلعوس الذي اغتيل في وقت لاحق، وكان الهدف من إنشائها حماية السويداء من التهديدات ومعارضة تجنيد أبناء المحافظة في جيش النظام المخلوع.

وبعد شهر على سقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن فصيل رجال الكرامة مع فصيل لواء الجبل استعدادهما الكامل للاندماج ضمن جسم عسكري ليكون نواة للانضواء تحت مظلة جيش وطني جديد هدفه حماية سوريا.

وخلال سنوات الثورة ضد بشار الأسد التي اندلعت عام 2011 نأت السويداء بنفسها عن المعارك التي شهدتها سوريا، في حين خرج أبناؤها في مظاهرات طالبت بتحسين الوضع المعيشي ورفضا للفساد قبل أن تتطور المطالب إلى الدعوة لإسقاط النظام.

رفع العلم السوري فوق مبنى المحافظة في السويداء pic.twitter.com/uT0LjtVUEd

— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) March 11, 2025

اتفاق للاندماج

وفي وقت سابق، كشفت مصادر خاصة للجزيرة عن توصل الحكومة السورية لاتفاق مع أهالي ووجهاء السويداء بدمج كامل المحافظة التي تقطنها أغلبية درزية ضمن مؤسسات الدولة.

وأوضحت المصادر أن الاتفاق يقضي بإلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، وأن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء المحافظة.

كذا يقضي الاتفاق أن تعين الحكومة السورية محافظا وقائدا للشرطة لا يشترط أن يكونا من السويداء.

يأتي ذلك بعد إعلان الرئاسة السورية -مساء أمس الاثنين- توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

لقاء حاسم

وقالت وكالة الأنباء السورية إن الرئيس أحمد الشرع التقى محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور وعددا من نشطاء المحافظة في قصر الشعب بدمشق.

وأشارت إلى أن الحاضرين تبادلوا الحديث حول القضايا الوطنية والمحلية، وأكدوا على "أهمية هذه المرحلة التاريخية من عمر سوريا والتي يصبو خلالها السوريون إلى وطن تسوده العدالة والقانون والتمثيل العادل لكل أطياف الشعب السوري، رغم الظروف الإقليمية والدولية الصعبة والمخططات التي تحاك ضد وحدة سوريا، أرضا وشعبا".

إعلان

وقد رفع ناشطون العَلم السوري ظهر اليوم في ساحة الكرامة فوق مبنى محافظة السويداء بعد اتفاق بين الحكومة السورية وأهالي ووجهاء السويداء.

الشرع اجتمع مع وفد من محافظة السويداء ضم نخبة من المثقفين والأكاديميين (مواقع التواصل) الزعامة الروحية

بدوره، أكد حكمت الهجري الزعيم الروحي للطائفة الدرزية بسوريا، في وقت سابق، تمسكهم بوحدة البلاد ورفض أي مشاريع تقسيم، مشددا على أن مشروعهم وطني سوري بامتياز.

وقال الهجري إن "وحدة سوريا أرضا وشعبا" تمثل موقفا ثابتا، مؤكدا عدم مناقشة أي أفكار تتجاوز ذلك. وأضاف أنهم لا يسعون بأي شكل إلى الانقسام أو التقسيم، بل يهدفون إلى الحفاظ على جذورهم.

ويشكّل الدروز -ومعقلهم الرئيسي في سوريا محافظة السويداء- نحو 3% من سكان سوريا.

وأحدثت تصريحات إسرائيلية مؤخرا بلبلة في سوريا، بعدما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مطلع الشهر الجاري إنه "إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه"، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضواحي دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحيون ومكونات أخرى.

وأبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات الإسرائيلية، وأكدوا تمسكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده الشرع بدعوته المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب "الفوري" من مناطق توغلت فيها بجنوب سوريا.

مقالات مشابهة

  • الحكومة السورية تفتتح مركز انتساب للجيش بالسويداء بعد تفاهم مع ممثلي المحافظة
  • افتتاح مركز انتساب للجيش والقوات المسلحة بمحافظة السويداء
  • الحكومة السورية توقع اتفاقاً لتنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في السويداء
  • تسريب وثيقة تفاهم بين الحكومة السورية و«الدروز».. ما حقيقتها؟
  • توقيع وثيقة تفاهم بين الحكومة السورية وممثلي محافظة السويداء
  • تداول وثيقة تفاهم بين الحكومة السورية والزعيم الروحي للدروز
  • قيادي درزي يتحدث عن تفاصيل اتفاق دمج السويداء في مؤسسات الدولة
  • الحكومة السورية تبرم اتفاقا مع أهالي السويداء لدمج المحافظة بمؤسسات الدولة
  • عاجل | مصادر خاصة للجزيرة: الحكومة السورية تعقد اتفاقا مع أهالي ووجهاء السويداء بدمج كامل المحافظة ضمن مؤسسات الدولة