البرهان : نجدد العزم على تحرير السودان والقضاء على مليشيا آل دقلو الإرهابية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
قدم رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان اليوم، واجب العزاء لأسرة الشهيد اللواء بحر أحمد بحر بأمدرمان.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية ، فقد رافق البرهان عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن ياسر عبدالرحمن العطا ورئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين.
وحيا رئيس مجلس السيادة القائد العام تضحيات وبسالة شهداء القوات المسلحة وشهداء معركة الكرامة الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعاً عن تراب وراية الوطن والمحافظة على مكتسباته، مؤكداً أن القوات المسلحة ستظل سداً منيعاً لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار السودان.
كما جدد البرهان العزم على تحرير البلاد من المرتزقة والعملاء والقضاء على مليشيا آل دقلو الإرهابية.
وفي ذات السياق أثنى البرهام على الشهيد موضحاً أنه كان سباقاً في المشاركة بفعالية في حرب الكرامة بلا من أو أذى، وبكل تجرد، وهو مثال وقدوة لكل السودانيين وأمثاله يستحقون كل التكريم والإمتنان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان عبدالفتاح البرهان القوات المسلحة السودانية مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية مليشيا آل دقلو المزيد
إقرأ أيضاً:
كلمات في وداع الفريق الفاتح عروة
في رحيل الكبار… معنى آخر للحياة
كلمات في وداع الفريق #الفاتح_عروة
جمعتني بالفريق الفاتح عروة، رحمه الله وأحسن إليه، أيام صفاء طيبة.
كان التواصل خلالها يدور في مجمله حول قضايا تتصل بمعاركه الماضية والحاضرة، “تلك الأيام”…
من تجربته في جهاز الأمن وما أُثير حولها من جدل، إلى معارك شهيرة ساهم فيها مقاتلا في صف الجيش بجنوب السودان،
ودوره في إثيوبيا مع ملس زيناوي، ثم صراعات الاقتصاد والمال والاتصالات،
بحكم موقعه في شركة “زين”، لا سيما معركته المشهورة مع بنك الخرطوم بشأن شراء أسهم شركة “كنار”.
كان الفاتح، كعادته في كل معاركه، شرسًا، عنيدًا، مقاتلًا حتى آخر لحظة.
وهل يُستغرب هذا من جنرال ابن جنرال، خاض الحروب وخبرها؟!
وضعني حظي السيئ في طريق تلك المعركة، من خلال حلقة من برنامجي “حتى تكتمل الصورة”،
خصصتها للنقاش حول هذه القضية.
وبسببها، انقطع التواصل بيننا لسنوات، امتدت من ذلك العام وحتى العام الماضي،
حين وصلتني رسالة منه، كانت كفيلة بكسر جدار سميك من القطيعة، بنته وقائع وأقوال عديدة.
ويشهد الله أنني، طوال تلك السنوات، لم أكن أحمل في صدري كراهية لشخصه…
نعم، كنت غاضبًا، من موقف رأيته حينها قاسيًا ومتسرعًا تجاهي وتجاه المؤسسة التي بها اعمل .
لكن الغضب لم يتحول إلى كراهية، والقطيعة لم تتحول إلى عداوة.
بل كنت أحفظ له مكانة في داخلي، وأعلم أنه، رغم الخلاف،
رجل لا يُختصر بموقف، ولا يُدان بحادثة واحدة.
كان الفاتح عروة رجلًا مهيبًا، صاحب رأي وعزيمة، وخصمًا شرسًا في سبيل ما يريد ويسعى له.
عاش فارسًا، ومات فارسًا.
وكيف لا، وهو الذي واجه المرض اللعين بشجاعة نادرة، تليق بمثله من الشجعان
في صحائف السودان، البلد الذي أحبه، الكثير مما يجب أن يُدوَّن لصالح الفاتح عروة:
العسكري المقاتل، ورجل الأمن الذكي الماهر، والدبلوماسي الحاذق،
والإداري الخبير، وقائد واحدة من أهم شركات الاتصالات في تاريخ السودان المعاصر.
لم يكن ملاكًا، لكنه كان إنسانًا بكل ما في رحلة الإنسان من صواب وخطأ، وصعود وتعثر.
وحين يطلق ضحكته تلك — التي لا تُنسى — كنت أراه بقلب طفل.
حين داهمه المرض، فزع إلى تدوين تجربته وقول كلمته.
كان وفيًّا، وهو ينتصر بشهادته للرئيس البشير في محبسه.
وكان شجاعًا، وهو يكسر المعتاد من الأقوال التي تتردد بين الناس بيقين لا يقبل الشك.
وتبقى شهادته، التي نطق بها قبل رحيله، في كراسة التاريخ:
يُؤخذ منها ويُرد — شأن كل مرويات التاريخ، وأقوال فرسانه، وصنّاعه.
نم هانئًا، أيها الفارس المغوار، فقد انتهت رحلة عامرة، مثيرة، وجدلية بامتياز.
وقد آن لك أن تستريح…
غفر الله لك، وتقبّلك، وجمعنا بك في مستقر رحمته.
وألزم أحبابك، وأهلك، وعارفي فضلك الصبر، وحسن العزاء.
الطاهر حسن التوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب