ظهر ما يسمى بجيل المضحكين الجدد من الممثلين الشباب فى نهاية التسعينيات، وتحديدًا فى عام ٩٧ مع فيلم «إسماعيلية رايح جاي»، والذى يعتبر نقطة فى آخر سطر من تاريخ نجوم السينما فى السبعينيات والثمانينيات، مثل محمود ياسين وحسين فهمى ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز، ليصعد هؤلاء الشباب إلى سلم النجومية من أول السطر بعد أن عاشوا سنوات فى أدوار أقرب إلى الكومبارس!
وكان محمد هنيدى الأول بين أبناء جيله من المضحكين الجدد الذى فتح الباب على مصراعيه لقبول الجمهور للممثلين الشباب كنجوم شباك يحققون إيرادات بملايين الجنيهات، ويستمر عرض أفلامهم عشرات الأسابيع، بعد أن كانت إيرادات النجوم القدامى لا تزيد على الآلاف من الجنيهات، ولا يستمر عرض الفيلم الواحد أكثر من شهرين!
وكان الطريق إلى دور العرض لهؤلاء الشباب مفتوحًا وواسعًا بعد اتجاه معظم نجوم الجيل السابق إلى التليفزيون ما عدا عادل إمام الذى استمر بقوة فى السينما، ولكن اختياراته كانت قد خذلته، فبعد فيلم النوم فى العسل عام 1996 قدم 12 فيلمًا ربما لم يكن منها سوى 4 أفلام على مستوى أعماله!
المهم من كل ذلك أن حفاوة الترحيب بالمضحكين الجدد فى الصحافة لم تخل من الهجوم على الفنان عادل إمام وإعلان نهاية سطوته على شباك التذاكر الذى تربع على قمته بلا منازع لأكثر من 10 سنوات، حيث كان يسبب صداعًا لصناع الأفلام الذين ظلوا طوال هذه السنوات يحسبون ألف حساب لأفلام عادل إمام حتى لا تتزامن عروضهم مع وقت عرض فيلمه الجديد؛ لأنهم يعرفون أنهم لن يستطيعوا منافسته وسيخسرون.
وأعتقد أننى كنت من الصحفيين القلائل الذين دافعوا وقتها عن نجومية ومكانة عادل إمام، وأنه لا يوجد ممثل يمحو تاريخ ممثل آخر لمجرد نجاح فيلم وإقبال الجمهور عليه، وإن نجيب الريحانى ظل هو نجيب الريحانى وكذلك إسماعيل ياسين رغم ظهور عبدالمنعم مدبولى وفؤاد المهندس.. وغيرهم!
وتدور الدوائر على «مرعى البريمو»، أقصد محمد هنيدى، ويشرب من نفس الكأس مع فيلمه الأخير عن «البطيخ» بهجوم مبرر هذه المرة لأنه لم يقدم جديدًا والفيلم عبارة عن تجميع لكل إفيهات وقفشات أفلامه القديمة بنفس الأداء والحركات، ولم يستطع إنقاذ نجوميته بين أبناء جيله بعد عدد من الأفلام الفاشلة فنيًا حتى لو حققت بعض الإيرادات لظروف لها علاقة بموسم الإجازات والصيف والتسالى، وكلها ظروف لا علاقة لها بقيمة الفيلم!
ورغم أن أفلام عادل إمام الأخيرة لم تكن بمستوى أفلامه كما قلنا وكانت سببًا فى اعتزاله السينما والعودة إلى الدراما التليفزيونية، ولكن تظل سلسلة روائعه من أول مسرحية المشاغبين وحتى أفلامه: النوم فى العسل والإرهاب والكباب، الإرهابى، المنسى، اللعب مع الكبار، طيور الظلام.. هى التى صنعت نجوميته وصنعت جمهوره الخاص، وحتى الآن بعد أن توقف إمام عن التمثيل لازال يمتلك قلوب جمهوره الخاص.. وهى ميزة لا توجد مع ممثل آخر!
فهو مثله مثل نجيب الريحانى صاحب جمهور خاص، وكذلك إسماعيل ياسين صاحب جمهور خاص، وما زال هذا الجمهور يشاهد أفلامهما بنفس الدهشة والإعجاب والضحك من القلب وكأنها تعرض لأول مرة.. مثلهم مثل شارلى شابلن ولوريل وهاردى فى السينما الغربية ما زالوا أصحاب جمهور خاص كذلك.. ولا أعتقد أن نجمًا من النجوم الجدد صنع له جمهورًا خاصًا.. سوى من الأطفال!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرعي البريمو محمد هنيدي مصراعيه الجمهور عادل إمام
إقرأ أيضاً:
ريد نوت ودولينجو.. كيف غيّر حظر تيك توك عادات المستخدمين؟
في ظل اقتراب حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، الذي قد يؤدي إلى إيقاف تشغيله وإزالته من متاجر التطبيقات، بدأ المستخدمون الأمريكيون البحث عن بدائل مشابهة.
أحد الخيارات البارزة كان تطبيق الوسائط الاجتماعية الصيني "ريد نوت" (Xiaohongshu)، المعروف بـ"الكتاب الأحمر الصغير".
خلال أيام قليلة، تصدر التطبيق قائمة التنزيلات على متجر تطبيقات آبل، حيث انضم إليه أكثر من 700,000 مستخدم جديد في غضون يومين فقط، وفقًا لرويترز.
لم يكن "ريد نوت" هو المستفيد الوحيد من هذه الهجرة الرقمية، فقد شهد تطبيق تعلم اللغات دولينجو زيادة ملحوظة في عدد المتعلمين الجدد للغة الصينية المندرينية في الولايات المتحدة، حيث ارتفع هذا الرقم بنسبة 216% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
Instagram تحدد رؤيتها لعام 2025 وسط حظر تيك توك RedNote تطبيق صيني يثير ضجة مع اقتراب حظر تيك توكرغم أن "ريد نوت" يقدم واجهة باللغة الإنجليزية، إلا أن معظم محتواه مكتوب أو مصور باللغة الصينية.
يبدو أن المستخدمين الأمريكيين يسعون لتعلم اللغة الصينية عبر دولينجو للتفاعل مع محتوى التطبيق بشكل أفضل. وأظهر رسم بياني نشره دولينجو ارتفاعًا كبيرًا في تسجيل المتعلمين الجدد بالتزامن مع تزايد شعبية "ريد نوت".
على منصة تيك توك، استغل دولينجو الظرف الحالي عبر نشر مقاطع فيديو بهاشتاجات مثل #rednote و#tiktokban، يقدم فيها دروسًا للمبتدئين في اللغة المندرينية. في إحدى المقاطع، يظهر شخص يرتدي زي البومة الخضراء، رمز التطبيق، معلنًا: "مرحبًا، لاجئي TikTok".
في المقابل، بدأ المستخدمون الصينيون الأصليون لتطبيق "ريد نوت" تعلم بعض العامية الأمريكية الحديثة واتجاهات تيك توك، مثل "my shayla" و"Raw. السؤال التالي".
كما تفاعلوا مع المستخدمين الأمريكيين الجدد بروح فكاهية، واصفين إياهم بـ"الجواسيس الصينيين" ومزاحًا يطلبون منهم بياناتهم لتقديمها للحكومة الصينية.
في غضون ذلك، تسابق شركة بايت دانس، المالكة لتيك توك، الزمن لتلبية المهلة الممنوحة حتى 19 يناير لبيع أصول التطبيق في الولايات المتحدة، لتجنب الإغلاق الكامل.