عرقلة بناء مسجد في كوريا الجنوبية يُؤرق مجلس حقوق الإنسان الأممي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أعرب "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة"، في رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، عن قلقه بشأن عرقلة بناء مسجد في المنطقة الشمالية "بوك غو" في مدينة دايغو، حسبما أفادت وكالة "يونهاب"، اليوم الأربعاء.
وأرسل مجلس حقوق الإنسان رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية الكورية الجنوبية فيما يتعلق بالنزاع حول بناء مسجد في المنطقة الشمالية "بوك غو" في مدينة "دايغو" في 2 أغسطس، حيث أشار في الرسالة إلى أن "اللافتات التي رفعها السكان المعارضون لبناء المسجد، وفقا لما ذكره مكتب منطقة بوك غو، اليوم الأربعاء، اشتلمت على عبارات مسيئة".
وأعرب مجلس حقوق الإنسان الأممي عن قلقه إزاء أقوال وسلوك سكان الحي الذين يعارضون بناء المسجد، بناء على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR).
وطلب مجلس حقوق الإنسان الأممي رد مكتب منطقة "بوك غو" في غضون 60 يوما، قائلا إنه "بعد مرور هذه الفترة، سيتم نشر الرسالة الرسمية التي أرسلها مجلس حقوق الإنسان الأممي ورد الحكومة الكورية على الموقع الإلكتروني". كما أضاف: "نحث على اتخاذ تدابير مؤقتة لمنع حدوث المشاكل المحتملة".
احترام الحرية الدينية للمسلمينكما طالب مجلس حقوق الإنسان ببيان التدابير المتخذة لمنع العرقلة غير المعقولة لبناء المسجد، واحترام الحرية الدينية للمسلمين في المنطقة وغيرها.
وردًا على ذلك، قال رئيس مكتب منطقة بوك غو، بيه كوانغ سيك، إنه يخطط لإرسال وثيقة تشير إلى جهود المكتب المبذولة للتوسط بين صاحب المسجد وسكان الحي إلى وزارة الخارجية.
كما أكد صاحب المسجد: "الرسالة الرسمية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هي الأمل بالنسبة لنا.. يبدو أن مكتب المنطقة لا يهتم بحل هذه المشكلة بناء على القانون. وكان الوضع صعبا جدا من الناحية المالية والنفسية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية مسجد مجلس حقوق الإنسان الأممي رسالة رسمية وزارة الخارجية الكورية الجنوبية مجلس حقوق الإنسان الأممی
إقرأ أيضاً:
الانتحار يطارد نجوم كوريا الجنوبية.. لماذا يعاني المشاهير من الضغوط القاتلة؟
تتزايد الحوادث المأساوية التي تنتهي بوفاة العديد من المشاهير بسبب ضغوط الحياة العامة في كوريا الجنوبية، ويأتي في مقدمة تلك الحوادث الانتحار، خاصة بعد تخلص الممثلة الشابة كيم ساي روني من حياتها.
حادث انتحار روني أثار ضجة كبيرة، حيث أدى إلى تسليط الضوء على الضغوط الهائلة التي يواجهها المشاهير في كوريا، ويعتبر الانتحار أحد النتائج المأساوية التي ترافق ضغوط الشهرة.
وتم العثور على كيم ساي روني ميتة في منزلها في سيول الأحد، عن عمر يناهز 24 عامًا، بعد أن تعرضت لهجوم شرس من الصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي بسبب حادث تعرضت له عام 2022، عندما تم اتهامها بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، وقد تعرضت لانتقادات عنيفة عبر الإنترنت، مما ساهم في تدهور حالتها النفسية وأدى إلى قرارها النهائي بالانتحار.
ولم تكشف الشرطة عن المزيد من التفاصيل حول وفاتها، وأكد الخبراء أن الظروف المحيطة بحالة كيم ليست فريدة من نوعها في كوريا الجنوبية، فثقافة التنمر الإلكتروني والتوقعات المفرطة التي يفرضها الجمهور على المشاهير تمثل عامل ضغط ضخم، مما يجعل حياتهم أكثر تعقيدًا.
ومر العديد من المشاهير في كوريا الجنوبية بتجارب مشابهة، حيث تعرضوا لانتقادات قاسية من الجمهور بسبب أخطاء صغيرة، مما أدى إلى تدمير مسيرتهم المهنية وتهديد حياتهم الشخصية.
ومن بين المشاهير الذين تعرضوا لهذه الضغوطات، كانت المغنيتان سولي وغو هارا، اللتان انتحرتا في عام 2019 بعد تعرضهما لحملات تنمر مكثفة على الإنترنت، رغم أنهما لم تكونا قد ارتكبتا أي جرائم قانونية. وكان السبب الرئيسي وراء انتحارهما هو التنمر الإلكتروني الذي جعل حياتهما مليئة بالألم النفسي والعاطفي.
وأصبح التنمر الإلكتروني في كوريا الجنوبية صناعة بحد ذاته، حيث يحقق البعض أرباحًا ضخمة من خلال نشر مقاطع فيديو مثيرة للجدل على منصات مثل يوتيوب، بينما تستفيد المواقع الإخبارية من الترافيك الناتج عن نشر الفضائح. وتستمر وسائل الإعلام في استهداف الشخصيات العامة بأخبار مغلوطة أو مشوهة، مما يعزز العداء العام تجاههم.
وفي هذا السياق، أشار أستاذ الطب النفسي في جامعة ييل، نا جونغ هو، إلى أن ما يحدث في كوريا الجنوبية يشبه تمامًا أحداث مسلسل "لعبة الحبار" الشهير، حيث يواجه الأشخاص ضغوطًا هائلة في سبيل البقاء على قيد الحياة، سواء في الألعاب أو في الواقع الاجتماعي. وأضاف أن المجتمع الكوري لا يمنح الأشخاص الذين يرتكبون أخطاء فرصة ثانية، مما يعكس حالة قمع للضحايا الذين يتعرضون لحملات التنمر.
واستخدام الانتحار كحل للألم النفسي ليس مسألة جديدة في كوريا الجنوبية، حيث تعد البلاد واحدة من أعلى معدلات الانتحار بين الدول المتقدمة، أما المشاهير، فيعيشون تحت ضغط أكبر بسبب متطلبات المجتمع المهووس بالكمال والتوقعات المستمرة منهم.