أعلن الجيش اللبناني، الخميس، عن تسلمه عسكريا من قواته اختطفه جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان الأحد الماضي، وذلك بعد إفراج الاحتلال عن 4 أسرى لبنانيين آخرين قبل 3 أيام.

وقال الجيش اللبناني، في بيان، بتاريخ 2025/3/13 (الخميس) تسلم الجيش عبر الصليب الأحمر الدولي، العسكري الذي اختطفه العدو الإسرائيلي بتاريخ 2025/3/9، ونُقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة".



من جهته، أوضحت قناة "إل بي سي" اللبنانية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن العسكري زياد شبلي عند معبر الناقورة الحدودي.


ويعد شبلي الذي توجه إلى أحد المستشفيات لاستكمال علاجه إثر إصابته برصاصة إسرائيلية الأسير اللبناني الخامس الذي تفرج عنه دولة الاحتلال خلال ثلاثة أيام، بعد أن أفرجت عن 4 أسرى آخرين الثلاثاء الماضي، حسب وكالة الأناضول.

والثلاثاء، أشارت الرئاسة اللبنانية إلى أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى جاء "نتيجة مفاوضات أجرتها لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في الجنوب" بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إطلاق سراح اللبنانيين الخمسة "بادرة حسن نية" تجاه الرئيس الجديد جوزيف عون.

وأعلن بيان صادر عن مكتب نتنياهو، الاتفاق على بدء مفاوضات مع بيروت، عبر تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه المجموعات ستناقش قضايا تتعلق بترسيم الحدود البرية، والمواقع الخمس التي تحتلها إسرائيل منذ الحرب الأخيرة، إضافة إلى ملف الأسرى اللبنانيين.

يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بدأت في الثامن من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، عدوان على لبنان تحول إلى حرب واسعة في أواخر شهر  أيلول /سبتمبر عام 2024.


وأسفر العدوان الوحشي عن استشهاد 4 آلاف و115 شخصا وإصابة و16 ألفا و909 آخرين بجروح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني /نوفمبر 2024 ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ألف انتهاك له، ما أسفر عن 86 شهيدا و285 جريحا على الأقل، وفقا لوكالة الأناضول.

وتنصل الاحتلال من استكمال انسحابها من جنوب لبنان  في شباط /فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 مواقع لبنانية رئيسية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبناني الاحتلال بيروت لبنان بيروت الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كسرت الصمت: تدمير ممنهج في غزة بأوامر من الجيش الإسرائيلي

القدس المحتلة- كشف تقرير صادر عن منظمة "كسر الصمت" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفَّذ "خطة ممنهجة" لتدمير مساحات واسعة داخل قطاع غزة، بعمق يصل إلى 1.5 كيلومتر، بهدف إنشاء منطقة عازلة خالية من الوجود الفلسطيني.

يعتمد التقرير، الذي حصلت "الجزيرة نت" على نسخة منه، على شهادات جنود إسرائيليين توغلوا برا داخل القطاع، وقدَّموا إفادات حول تنفيذ "عمليات تدمير منهجية" للحياة المدنية في عمق غزة.

وتسلط الشهادات الضوء على أوامر تلقاها الجنود من الضباط، وتضمنت تعليمات صريحة "بقتل" أي شخص يقترب، وتسوية الأراضي بشكل كامل داخل ما يعرف باسم "البرميتر" أو "المحيط"، وهي المنطقة العازلة التي تمتد بعمق يتراوح بين 800 متر و1.5 كيلومتر، داخل الأراضي الفلسطينية بالقطاع.

شهادات جنود الاحتلال كشفت تعمدهم التدمير الممنهج بغزة لإقامة المنطقة العازلة (الجيش الإسرائيلي) نهج التدمير

وحسب الإفادات، بدأ الجيش منذ الأيام الأولى للتوغل البري بتنفيذ هذه الخطة التي ظلت طي الكتمان، وفرض أمر واقع على الأرض استعدادا للسيطرة الكاملة عليها لاحقا.

وتثير شهادات جنود الاحتلال تساؤلات خطيرة بشأن التداعيات الإنسانية والعسكرية لهذه السياسة، فإلى جانب ما تتعرض له البنية التحتية والحياة المدنية من دمار، يُحذِّر التقرير من الأخطار التي تُهدد الجنود الإسرائيليين أنفسهم، إضافة للمدنيين الفلسطينيين، وحتى المحتجزين الإسرائيليين داخل القطاع.

ويحاول بعض الضباط والجنود، ممن أدلوا بشهاداتهم لمنظمة "كسر الصمت"، شرح المنطق الذي حكم عمليات التدمير الواسعة داخل غزة.

إعلان

ولخَّص أحد الضباط الكبار الأمر بصراحة صادمة، متحدثا عن "التوازن" بين "عدم الاستيقاظ في الصباح" -في إشارة لخطر استهداف الجنود- و"تدمير الأحياء"، وكأن الخيار الطبيعي هو القضاء على كل ما قد يمثل تهديدا محتملا.

في حين قال جندي آخر من وحدة المدرعات، سبق له العمل في مهام استطلاع قرب المنطقة العازلة "إذا حددنا هوية مشتبه بهم، نطلق النار فورا، نريدهم أن يعرفوا أنهم ممنوعون حتى من مغادرة منازلهم".

وأضاف أن أي مبنى يطل على المنطقة العازلة، ويحتمل استخدامه لإطلاق النار، كان يدمر على الفور، مضيفا "تتحرك جرافة (دي 9) وتزيل كل شيء بطريقها، هذا ما أُمرنا به، لقد انتهينا من هذا الهراء، لن نلعب بعد الآن".

وما تكون من انطباع لدى الجندي، كما قال، كان واضحا أنه "لا يوجد مدنيون بهذه المنطقة. كلهم إرهابيون، لا يوجد أبرياء، ماذا يفعل شخص يقترب 500 متر من دبابتي؟". وهذا التصور القائم على الشك المطلق تجاه كل من بالمنطقة، كان كافيا لتبرير إطلاق النار والتدمير الشامل، من دون تمييز بين المدني والمسلح.

توسيع المنطقة العازلة لسيطرة الاحتلال على 75 كيلومترا مربعا من قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي) إسرائيليا.. لا أبرياء

وتكشف شهادات جيش الاحتلال أن "فرقة غزة" أعدت خريطة للأماكن في المنطقة العازلة حسب الألوان، تُحدَّث من وقت لآخر، وتم تحديد المناطق باللون الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر، أي أن أكثر من 80% من المباني بتلك المنطقة تم تدميرها بالكامل.

وتضمنت الخريطة الملونة المباني السكنية والدفيئات الزراعية والحظائر والمصانع، وقال أحد الجنود "في الممارسة العملية، حولت الخريطة أيضا هدم المباني لمنافسة بين القوات المتوغلة، وأراد كل قائد إظهار أراضيه أنها أصبحت أكثر خضرة"، وهذا "فخر كبير"، يشرح جندي من أحد ألوية الاحتياط التي جهَّزت المنطقة العازلة.

إعلان

ويتذكر جندي آخر موقفا لم يفارقه رغم مرور الأشهر، حين رأى فلسطينيين يركضون مرارا باتجاه جيش الاحتلال، ورغم إطلاق النار التحذيري عليهم، لاحقا، أدرك أنهم كانوا جوعى، يبحثون عن طعام، ويحملون أكياسا لجمع نبات "الخبيزة".

ويقول "مجرد حملهم لأكياس كان كافيا لاعتبارهم تهديدا، من يحمل حقيبة، إذا هو إرهابي". وتابع "إطلاق النار استمر، لأن ما يجري يعكس إرادة الشارع الإسرائيلي: لا أبرياء في غزة، وسنثبت ذلك".

شهادات جنود أكدت تلقيهم أوامر باستهداف كل ما يتحرك (الجيش الإسرائيلي)

وأثار جنود، ممن خدموا بغزة، تساؤلات جدية حول قواعد الاشتباك، خاصة في حالات لقاء المدنيين الذين يرفضون مغادرة منازلهم أو يضلّون الطريق.

وأكد ضابط احتياط في وحدة المدرعات، قاتل مئات الأيام في القطاع، أن "لا وجود لتنظيم واضح لإجراءات إطلاق النار بأي مرحلة". وأن كل حركة تعد مثيرة للريبة، لأن "الحدود" التي فرضها الجيش لم تكن واضحة حتى للفلسطينيين، بل مجرد خط افتراضي على بعد كيلومتر من الحدود، دون أي علامات مرئية.

وأوضح أن الجنود تعاملوا مع كل شيء باعتباره "تهديدا محتملا"، وتحت أوامر "ابحثوا عن أي شيء يثير الشك وأطلقوا النار، لا فرق بين بنية تحتية أو مدنية أو عسكرية، الكل يدمر، ولن يهتم أحد".

عزل وتفكيك

وتزامن نشر شهادات الجنود مع تقرير لصحيفة "هآرتس"، كشف أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع المنطقة العازلة لتشمل مدينة رفح، التي تشكل نحو خُمس مساحة قطاع غزة.

ووفقا للتقرير، تمتد المنطقة العازلة الجديدة على مساحة 75 كيلومترا مربعا، بين طريقي محور "فيلادلفيا" وممر "موراغ"، وتشمل رفح والأحياء المحيطة بها، ويخطط لهدم جميع المباني داخل هذه المنطقة، ومنع الفلسطينيين من العودة إليها بشكل دائم.

وأوضح المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس"، يانيف كوبوفيتش، أن المنطقة الممتدة بين "فيلادلفيا" جنوبا و"موراغ" شمالا، وكانت تضم نحو 250 ألف فلسطيني قبل الحرب، باتت شبه خالية من السكان بعد دمار واسع تسبب فيه الجيش الإسرائيلي، وإجبار من تبقى على النزوح نحو "المنطقة الإنسانية" قرب الساحل في خان يونس والمواصي.

الاحتلال يسعى لإدراج رفح ضمن المنطقة العازلة للضغط على حماس (الجيش الإسرائيلي)

وكان الجيش -حسب كوبوفيتش- يتجنب سابقا ضم مدن كاملة مثل رفح للمنطقة العازلة، لكن هذا تغير في مارس/آذار الماضي، بدفع من المستوى السياسي وبتصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعلن فيها نية السيطرة على "مناطق واسعة" داخل غزة.

إعلان

ويرى أن توسيع المنطقة العازلة لا يقتصر على السيطرة على 75 كيلومترا مربعا، (خمس مساحة القطاع)، بل يهدف لتفكيك غزة جغرافيا، وعزلها عن الحدود المصرية، وتحويلها إلى جيب محاصر داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.

ورجَّح المراسل العسكري أن إدراج رفح ضمن هذه المنطقة، يعد وسيلة ضغط "جديدة" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لا سيما مع إدراك الجيش صعوبة حصول حكومة نتنياهو على دعم دولي لعملية عسكرية مطولة، حتى من حلفائها التقليديين، بظل تراجع فاعلية تهديدات وقف المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • خبايا المشروع الإسرائيلي الذي سحق خمس غزة
  • الطالبة سوريا تتسلم لاب توب ومنحة برمجة بعد 3 أيام من طلبها لرئيس الوزراء.. فيديو
  • الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة
  • إصابة جندي إسرائيلي بانفجار لغم على الحدود.. الجيش اللبناني يسيطر على جنوب الليطاني
  • كسرت الصمت: تدمير ممنهج في غزة بأوامر من الجيش الإسرائيلي
  • خسائر وأضرار بـ700 مليون دولار في قطاع الزراعة اللبناني نتيجة العدوان الإسرائيلي  
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جندي بجرو ح خطيرة خلال "نشاط عملياتي" قرب الحدود اللبنانية
  • قرب الحدود مع لبنان.. إصابة خطيرة لأحد جنود الجيش الإسرائيلي!
  • لبنان من بينها.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما ينفذه في هذه الدول
  • اشتباكات بين الجيش اللبناني وقوات الإحتلال عند الخط الأزرق| تفاصيل